12- شُحوبُ البَدر .

2.5K 246 1.2K
                                    

Vote: 210
Comments: 1000
Followers: 50
————

ظنونك المتوالية تجاهي
كم تجعلني أَحزنُ على ذاتي
تُراكِمُ الحُزنَ فوقَ كتفيّ
حَتى تُثقِلَ نحالةَ كاهلي
وتوقِعُني على وجهي خائِباً مِن جديد

هَل هذا هو قدري مَعك
أَكُتِبَ وانتهى؟
جف حِبرَهُ وانقضى؟
لا دُعاءَ ولا بُكاءَ ولا رجاءَ يُغيرُهُ؟

هَل هكذا ستظلُ دائماً
أَلا تنوي التغيُر؟
أَلا تُبصِرُ ظُلمك؟
ولا تستذنبُ على فِعلَك؟

مشيتَ بِبُطئٍ مُخيفٍ إلي
تدوسُ على أزهارك لتعبُر
ووقفتَ أمامٍ مِني
تهمس
"كاذِب"

شعرتُ بالوخزِ في قلبي
وذَبُل ربيعُ وجهي
على تكذيبك لي في المراتِ القليلة التي أَكونُ فيها صادِقاً
وأجبتُك اُشيرُ بيدي الى الفراغِ اُحاوِلُ التبرير
"أنا لا أَكذبِ! ، أُقسِمُ أَن جوليانا..."

وقبلَ أَن أُكمِل مافي فَمي
شديتني من ياقةِ قميصي بِكلتا قبضتيك
ونهرتني تهزُ جسدي قائِلاً بِصوتٍ ملئهُ الغضبُ فجأة
"تايهيونغ!!! لا تذكُرِ اسمها على نجاسةِ لسانك!!!"

توسعت عيناي لِحُطامٍ وقع في صدري
ونظرتُ في وجهك بِخذلانٍ ما أُخفيَ عليك

دفيتني بقسوةٍ جعلت مني ارتطمُ بالحائطِ ورائي
واهتزت الأشياءُ من على الطاولةِ قُربي
تكادُ تهوي أرضاً وتتحطم
كَحُطامِ خاطري النَثير

سحبتَ صورتها مِن يدي بِحدة
وَقُلتَ بصوتٍ غاضبٍ خَفيض
"ماكان بالحُسبانِ أَن اُشفق عليك
ولَكنني اجتبيتُك ، وأَعلَمتُك أَشياءَ عَني لم أَبُح بِها قبلاً..."

رمقتني بآخرِ نظراتك
حملت كُرهاً لَم اُشاهدهُ فيها قَبلاً
تقولُ بنبرةِ اشمئزازٍ لَوَت قلبي
"وقد جعل مِنك هذا تتمادى"

أخذتَ خُطاك
ورُحتَ تمشي بِعَجَلٍ نحوَ الخارِج
بدوتَ وكأنك قَد كرِهتَ المكان وتُريدُ الفرارَ مِنه
ولكنني تَبِعتُك مُسرِعاً لأُبرر لك
والدمعُ يمكثُ على أهدابي

فتحتَ باب المنزلِ تتركهُ موارباً وغادرت المكان
وظَل معطفك مُعلقاً قُربَ البابِ ناسياً أَخذه

سِرتُ بِخُطىً مُسرعة ورائك
وتوقفتُ أمام بابنا
أراك وانت تذهبُ نحوَ البعيد
في هذا الليل المُظلِمِ البارد
في شتاءٍ نوفمبريٍ لا يرحم

وبِلَحظة..اقتحمَ ذاكرتي ما قُلت لي قبل دقائِقٍ قِلال..
يَشقُ قلبي الى شِقين

هَل انت نادِمٌ على بوحك لي قليلاً مِنك؟
انا الذي لا اُخفي عنكَ خافي!

دَيْجُورُ وَطَنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن