115 Votes
900 comments
30 Followers___________
في هذا الصُبحِ السَقيم
على أرضٍ لا تعرفُ السلام
تسارعت نبضاتُ القلوبُ بخوفٍ بِلا حُدود
تلوثَ الهواءُ برائحةِ النارِ وَالقتلى
وتلوثتِ النفوسُ بأوزارِ الفَقدِ والألَمفي هذه القريةِ الجريحة
التي اضمحلت في ظُلَلِ الدمار
يحكي دُخانُ ذاك البيتِ
قصةُ الأرواحِ التي طاردها الموتُ حتى تمكنَ مِنهاعلى الشوارع المهدمة
بين أطلال المنازل المُهترئة
تمزقتِ السماءُ تشهدُ على جريمةٍ لا تُنسى
قَتَلَت فاعِلها قبلَ قَتلاها..كُنتَ تعتقد بأنك تحمي شعبك
حتى اتضح انك تقتلهم بيديك
كُنتَ تحلم بنيل السلام والحرية
لكن الحروب لونت وجهك بألوان الفقد والخيبة
وتناثرتِ الأشلاءُ أمامك على الأرض
مثلما تتناثرُ الأوراقُ في يومٍ عاصف
وانقضت حياةُ ابرياءٍ على عجلٍ وَبِلا رحمةوبعدَ هذا الحدث الفظيع المأساوي
كيفَ للأملِ أن ينبثق في انفُسِ الجنود
وهل يمكن للأمل أن ينمو في تربةِ الدمِ والدموع؟
أم أن الحربَ ستظلُ ذاكرةً موحِشة
تُلاحِقُ كُل روحٍ حتى آخرَ أيامها؟وفي لحظة واحدة
تحول منزلٌ صغير
إلى مقبرةٍ جماعية لأحلامٍ مُتكسرة..
ولِقلوبٍ بريئة،وللطفولةِ التي لم تُعاش
وأصبحتَ انتَ ضحيةً لألمٍ لا يُحتملالصرخاتُ الصامتة
تتعاقب مع صدى جوفك المُحطم
والكونُ يكادُ يبكي موجَعاً
على هذه الفاجِعة التي صاغتها يدُ الحربِ قبلَ يدكاثناء رؤيتي لك تغرقُ في بحرِ الندم
وصار جسدُك سجينًا لذكرى تتلهفُ محوها ونسيانها
تسائلتُ عن كيفَ يُمكنُ للحربِ أن تحول البشرَ إلى وحوش؟
وكيف يمكنُ لقرارٍ واحِد..
أن يبني جِدارًا من الألمِ بينهُ وبينَ مَعنى الإنسانية؟ .صَوتُ صَفيرٍ طَن في اُذُني
يمنعني من تمييزِ صوتِ الأشياءِ في محيطي
أغمضتُ عينيَّ بقوة
أطردُ الألمَ الذي نَقَرَ في عقلي
ورجعتُ أُبصِرُ ما حولي وإذ بِكُلِ شيءٍ قَد بَهُتَ فجأةاماندا تشدُ على اذنيها وهي منزويةٌ على ذاتها
وترتجفُ بذعرٍ هز أطرافها اللينةوَ أَنت..
تشدُ على التُربةِ تحتَ كفوفك حتى غصتا بالتراب
وتُحدقُ بالأرضِ باضطرابِ عينيك
ووجهٍ تجمعت فيهِ الدماءُ حتى تلونَ بالأحمرِ القاتمكُنت تُنازِعُ الألمَ الذي اصطدَمَ في قلبك
وكانت اماندا ترتعشُ خوفاً لِما وقع فيها من إدراك
وكانَ عليّ أَن أُنقِذ أحدَكُما..
أنت تقرأ
دَيْجُورُ وَطَني
Romanceفي اللحظةِ التي يحْتمي فيها الوطيس ويُغطي المُعْترَكُ جُثَثُ القتلى حينَ تُسمَعُ طبولُ الحربِ تُقرَع و يتطاحنُ الجيشينِ في الوغَى ويتعالى قَتَامُ الحَربِ كشيطانٍ مارِد يبتغي لمسَ السماء فتُسَوِلُ لكَ نَفسَك تجريدَ فؤادِكَ من أيِ مشاعِر للدفاعِ عن...