"مـا لـكِ يـا زهرة قـلعتـي قـد ذبـلـتي ؟"
" و هـل قلـيلـاً مـايـفعـلُ الشـوق ؟ "
" و لـِمن إشـتياقكِ يـا أسـاس حـياتـي؟"
" ولـمن سيكـون غيرهُ ؟ ، أنـت الأدرى بقـلبـي مولـاي ، أ
يسهـل على المـرءِ فقـد قطـعة من فؤاده ؟ "" أنـا عـالـمٌ بـكِ ... أو لـم يكُن إبـني ؟ "
" مـا لـي قـدرة عـلى تـحمل فراقـه أكـثر ، إنـي لمحـطَّمـةُ الكـيان !"
" إسـتريحـي ، سـتصبحـين أفـضل ، لكـن إيـاكِ و الـإستسلـام !"
أومأت لـه برأسـها إيجابـا ، دون التعـقيب عـلى كلـامه ، بـينما سـار هـو خارجـاً من غرفـتها التي لـازمـتها منـذ البارحـة، حـين سـقطـت مـغشيـا عـنهـا، بسبـب كـثـرة تفكيرها فإبنـها المـفقود كمـا قال الـطبـيب الـمشـرف عـلى صـحـة حضـرتـها .
أشرقـت الشـمس مجـددا علـى المـنزل المتواضـع ، بينـما فـُتحَ بابـه ، و خـرجَ منـهُ جوزيف مرتديا ملابسه البسيطة لكنـها فائـقة الجـمال ، وقـبل أن يتـقدم خطوة إلـى الخارج ،
"مالـكَ مستـيقـض بـاكراً هـذا اليوم ؟ "" لـدي ما أفـعل اليـوم أمـاه "
" حـسنا ، بنـي لاتـتأخر مسـاءً "
" حسـنا !"
خـرج الفتـى و طاقـة كـبيرة تعتريـه ، ملـأَ رِئَتـيهِ هـواءً علـيلـاً إسـتنشقـهُ، و إنطلـق فـي طريـقهِ قاصدا صانع الحلوى القريـبِ منْ منزلـهِ ، ما إن ٱقترب منه حـتى هـبت رائـحة حلوى التـوتِ ، المشهـور بـها ، تقـدم من الخـباز المدعـو أندريه و قال والـإبتسامـة المعروف بهـا تعلـوا محيـاه الحـسـن ،
" صـباح الخـير ،أندريه ، كـيف الـحال ؟ "
"بـخيرٍ، ماذا عنكِ؟ "
"بخيرٍ ، بخيرٍ، رائحة حلوى التوت تملـأُ المـكان ، هـل ليِ بتذوقـهـا ؟"
"بالتـأكيد ، أهلـا وسهـلـا !"
" أعطـني ٱثـنـتـيـنِ إذن ."
جهـز أندريه طلبـه بـإبتسـامـة ، ولفَّ الحلـوى فـي منديـل أبـيض ، و أعطاها لـه ، بينما قدَّم لـه جوزيف ثمـنها ، و أكمـل طريقـه ...
أنت تقرأ
𝐁𝐞𝐡𝐢𝐧𝐝 𝐭𝐡𝐞 𝐰𝐚𝐥𝐥𝐬 _ خـلـف الـأســوار
Historical Fictionلآ يُـمْكـِنُ مـُقٓارٓنـٓةُ آلٓامِ آلِانْفِـصَالِ بـِفَرَحِ لـَمِّ آلـشَّـمْـلِ