ᴘᴀʀᴛ 4

70 26 51
                                    

"مـا لـكِ يـا زهرة قـلعتـي قـد ذبـلـتي ؟"

" و ه‍ـل قلـيلـاً مـايـفعـلُ الشـوق ؟ "

" و لـِمن إشـتياقكِ يـا أسـاس حـياتـي؟"

" ولـمن سيكـون غيرهُ ؟ ، أنـت الأدرى بقـلبـي مولـاي ، أ
يسهـل على المـرءِ فقـد قطـعة من فؤاده ؟ "

" أنـا عـالـمٌ بـكِ ... أو لـم يكُن إبـني ؟ "

" مـا لـي قـدرة عـلى تـحمل فراقـه أكـثر ، إنـي لمحـطَّمـةُ الكـيان !"

" إسـتريحـي ، سـتصبحـين أفـضل ، لكـن إيـاكِ و الـإستسلـام !"

أومأت لـه برأسـها إيجابـا ، دون التعـقيب عـلى كلـامه ، بـينما سـار هـو خارجـاً من غرفـتها التي لـازمـتها منـذ البارحـة، حـين سـقطـت مـغشيـا عـنهـا، بسبـب كـثـرة تفكيرها فإبنـها المـفقود كمـا قال الـطبـيب الـمشـرف عـلى صـحـة حضـرتـها .

أشرقـت الشـمس مجـددا علـى المـنزل المتواضـع ، بينـما فـُتحَ بابـه ، و خـرجَ منـهُ جوزيف مرتديا ملابسه البسيطة لكنـها فائـقة الجـمال ، وقـبل أن يتـقدم خطوة إلـى الخارج ،
"مالـكَ مستـيقـض بـاكراً هـذا اليوم ؟ "

" لـدي ما أفـعل اليـوم أمـاه "

" حـسنا ، بنـي لاتـتأخر مسـاءً "

" حسـنا !"

خـرج الفتـى و طاقـة كـبيرة تعتريـه ، ملـأَ رِئَتـيهِ هـواءً علـيلـاً إسـتنشقـهُ، و إنطلـق فـي طريـقهِ قاصدا صانع الحلوى القريـبِ منْ منزلـهِ ، ما إن ٱقترب منه حـتى هـبت رائـحة حلوى التـوتِ ، المشهـور بـها ، تقـدم من الخـباز المدعـو أندريه و قال والـإبتسامـة المعروف بهـا تعلـوا محيـاه الحـسـن ،

" صـباح الخـير ،أندريه ، كـيف الـحال ؟ "

"بـخيرٍ، ماذا عنكِ؟ "

"بخيرٍ ، بخيرٍ، رائحة حلوى التوت تملـأُ المـكان ، هـل ليِ بتذوقـهـا ؟"

"بالتـأكيد ، أهلـا وسهـلـا !"

" أعطـني ٱثـنـتـيـنِ إذن ."

جهـز أندريه طلبـه بـإبتسـامـة ، ولفَّ الحلـوى فـي منديـل أبـيض ، و أعطاها لـه ، بينما قدَّم لـه جوزيف ثمـنها ، و أكمـل طريقـه ...

𝐁𝐞𝐡𝐢𝐧𝐝 𝐭𝐡𝐞 𝐰𝐚𝐥𝐥𝐬 _ خـلـف الـأســوارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن