ᴘᴀʀᴛ 5

59 13 29
                                    

...

جلست على سريـري ، مفكـرة فـي كلـام أمـي حـول أهـميـة بدايـة تدريـبـي إستعـدادا لـأي خطـر ..

فجـأة ، رفعت ناظري إلى النافـذة أمـامـي ، لـأجد حمامـة الـأمل خاصتـي تنتـظرنـي ، ركضـت إلـى البـاب محكمـة إغلـاقـه ، ثـم حملتهـا بيـن ذراعـي و أخـذت الرسـالة ،
و قرأت محتواهـا ... سـأل عـن أحوالـي و عـن احتمـال وجـود تغـيير فـي حياتـي ...

فتحـت درجـي أخرجـت ريشتـي و حبـري ، كتبـت لـه بضـع أسطـر ، و أنـا أكتبـها ، شعـرت بمشـاعر مختـلطة ، منـها الحنيـن ، الـإشتيـاق و شعـور آخـر كنـت أحـس بـه لـأول مرة ...

ودعـت حمـامتـي و قررت أخـذ حمـام لـأنه يريـح كـل كـيانـي ...

Joseph

لـم يكـن لـدي شـغف لـلخروج مـن البـيت اليـوم ، بعـد أن طـردت مـن عملـي أمـس ، أنـا شخـص يفـي بوعـوده ، كـنت لواعـد فـيوليـت أنـي سـأنتضرهـا كـل صبـاح في مكـانـنا ، لكـن صاحـب العمـل لـم يطـق تأخـري ذاك ، مـن حقـه ....

جلسـت عـلى سـريري أقـرأ كتـابـا ، حيـث جذبتنـي مقولـة شعـريـة مكتـوبة بخـط عريـض :

﴿ خَيَّرتُ قلبـي عَشرَ مراتٍ وما

                                    يَختارُ يومًا في الهوى إلـاها

﴿ رِفقًا بها، وبـقلبِها، وبحُبِّهـا

                                  أخشى عليها مِن جنونِ أساها

أعدت قراءة البيـت مراراً ، لكـن قاطعنـي صـوت أمـي :

"مـالِ اراك باقٍ بالبيـت؟"

" لـست براغب الخروج "

" فلـتنـزل إلـى الـأسفـل ، نتنـاول طعـامنـا سويـا "

أغلقـت كتابـي بعـد أن قمـت بتعلـيم الصفحـة ، و نزلـت ..
وجـدت أمـي تنتضرنـي جالسـة على الكـرسـي مبتسـمة ،
أنـا عالـم أنهـا ليسـت بأمـي الحقيقيـة لكـنها أكثـر بالنـسبـة لـي ،
إبتسمـت لهـا ، و بدأنـا بتنـاول الطعـام بهـدوءٍ تـام ، إلـى أن قطعـت هدوئنـا قائلـة :

" أهنـاك مـا يزعجـك يـا روح أمـه ؟ "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐁𝐞𝐡𝐢𝐧𝐝 𝐭𝐡𝐞 𝐰𝐚𝐥𝐥𝐬 _ خـلـف الـأســوارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن