...
جلست على سريـري ، مفكـرة فـي كلـام أمـي حـول أهـميـة بدايـة تدريـبـي إستعـدادا لـأي خطـر ..
فجـأة ، رفعت ناظري إلى النافـذة أمـامـي ، لـأجد حمامـة الـأمل خاصتـي تنتـظرنـي ، ركضـت إلـى البـاب محكمـة إغلـاقـه ، ثـم حملتهـا بيـن ذراعـي و أخـذت الرسـالة ،
و قرأت محتواهـا ... سـأل عـن أحوالـي و عـن احتمـال وجـود تغـيير فـي حياتـي ...فتحـت درجـي أخرجـت ريشتـي و حبـري ، كتبـت لـه بضـع أسطـر ، و أنـا أكتبـها ، شعـرت بمشـاعر مختـلطة ، منـها الحنيـن ، الـإشتيـاق و شعـور آخـر كنـت أحـس بـه لـأول مرة ...
ودعـت حمـامتـي و قررت أخـذ حمـام لـأنه يريـح كـل كـيانـي ...
Joseph
لـم يكـن لـدي شـغف لـلخروج مـن البـيت اليـوم ، بعـد أن طـردت مـن عملـي أمـس ، أنـا شخـص يفـي بوعـوده ، كـنت لواعـد فـيوليـت أنـي سـأنتضرهـا كـل صبـاح في مكـانـنا ، لكـن صاحـب العمـل لـم يطـق تأخـري ذاك ، مـن حقـه ....
جلسـت عـلى سـريري أقـرأ كتـابـا ، حيـث جذبتنـي مقولـة شعـريـة مكتـوبة بخـط عريـض :
﴿ خَيَّرتُ قلبـي عَشرَ مراتٍ وما
يَختارُ يومًا في الهوى إلـاها ﴾
﴿ رِفقًا بها، وبـقلبِها، وبحُبِّهـا
أخشى عليها مِن جنونِ أساها﴾
أعدت قراءة البيـت مراراً ، لكـن قاطعنـي صـوت أمـي :
"مـالِ اراك باقٍ بالبيـت؟"
" لـست براغب الخروج "
" فلـتنـزل إلـى الـأسفـل ، نتنـاول طعـامنـا سويـا "
أغلقـت كتابـي بعـد أن قمـت بتعلـيم الصفحـة ، و نزلـت ..
وجـدت أمـي تنتضرنـي جالسـة على الكـرسـي مبتسـمة ،
أنـا عالـم أنهـا ليسـت بأمـي الحقيقيـة لكـنها أكثـر بالنـسبـة لـي ،
إبتسمـت لهـا ، و بدأنـا بتنـاول الطعـام بهـدوءٍ تـام ، إلـى أن قطعـت هدوئنـا قائلـة :" أهنـاك مـا يزعجـك يـا روح أمـه ؟ "
أنت تقرأ
𝐁𝐞𝐡𝐢𝐧𝐝 𝐭𝐡𝐞 𝐰𝐚𝐥𝐥𝐬 _ خـلـف الـأســوار
Fiksi Sejarahلآ يُـمْكـِنُ مـُقٓارٓنـٓةُ آلٓامِ آلِانْفِـصَالِ بـِفَرَحِ لـَمِّ آلـشَّـمْـلِ