..*لــيلــة الفهــد 💖.*
*الجزء 21 💖.*
بداخل جناح فهد كان يحتضنها بتملك وهى نائمه بحضنه. يغلف قلبه الخوف والعشق فصغيرته مريضه ويبدو على ملامحها اثر البكاء. كان يريد الخروج لوفاء ليسألها ماذا حدث وماذا جد عليها فهى كانت معه قبل أن يستغرق فى نومه وقد كانت هادءه وناعمه ورقيقه بل ومتجاوبه معه أيضا اذا فلابد و ان حدث شئ معاها بالاسفل بعدما تركته وخرجت عند نومه. ومن غيرها من الممكن أن يضايقها فالجميع هنا يحبونها عمته حسن منه حتى الخدم والحراس وكم شعر يالغيره الشديدة كون انهم يحبونها ولكن لاباس فهى له فقط.
فضل احتضان صغيرته والنوم بجانبها وبالصباح سيستفسر عما حدث. استقلى بجانبها ونام على جانبه الأيمن وفتح زراعيه واخذها بينهم وهو يغلقهم عليها ويشتم عبيرها الذى يعشقه ويغمض عينيه براحه ابتسم بخفه فهو يعلم انه سيستيقط على صراخها وجنونها ولكنه بات يعشق ويستلذ بهذا الجنون.فى صباح اليوم التالى استيقظ فهد وهو يفتح عينيه بهدوء وبط الى ان اصطدمت عينيه بعينين غاضبتين ابتسم بخفه قائلاً :صباح الخير.
ليله بغضب شديد :انا ايه اللي جابنى هنا انا كنت نايمه عند منه.
فهد بهدوء وهو يحاول ان يخفى غيرته:انا... وهتتحاسبى على اللى انتى عملتيه ده... ازاى تسيبى جناحك وتمشى.... لأوكمان تنامى جنب منه... ازاى حد غيرى يقرب منك.
ليله وهى تصك اسنانها:أولاً انا انام مكان مانا عايزه.... ثانيا ده مش جناحى ده جناحك انت... ثالثا بقى وده الاهم افتح دراعاتك الى انت قافلها عليا دى بقالى نص ساعة صاحيه وبحاول اخرج منهم مش عارفة.
فهد بجدية :لأ مش هتخرجى من حضنى... ومش هتروحى في مكان غير اللى انا موجود فيه يعني هتبقى زى ضلى... وباكد عليكى تانى ياليلتى لو شفت حد غيرى مقرب منك ست او راجل مش هيحصل طيب... اوكى.
ليله وهى تحاول الخروج من بين ذراعيه :لا.. مش مفهوم... هو انت ماتعرفش.
فهد :لا ماعرفش. بقلم يويو محمد
ليله:مش انا همشى من هنا.
احتدت أعين فهد قائلا :تمشى... تمشى منين.
ليله :من هنا.
انتفض من مكانة غاضباً :ده فى احلامك.... انتى خلاص مش هتفارقينى تانى.... انتى سامعه... مش هتخرجى من هنا غير يوم موتك لان حتى لو انا موت هتفضلى هنا وماحدش هيقرب منك انتى سامعه.
بلغ غضبها ذروته فليله بشخصيتها القويه والعنيده لن تسمح ان تكون هكذا يوما. تحدثت بعصبيه ومازال حديث رانيا باذنها:لأ... همشى يعني همشى.. وهتطلقنى.
صدم واتسعت عينيه طلاق. عن اى طلاق تتحدث اتفكر انه من الممكن أن يطلقها. فى ابعد أحلامها ان يحدث هذا لا بل هى لايسمح لها ان تحلم هكذا حلم.
فهد وصدره يعلو ويهبط من شدة غضبه :انتى بتقولى ايه.... انسى اللى بتقوليه لانه مش هيحصل هتفضلى طول عمرك مراتى... انتى سامعه مراتى.
ليله :انت فاكرنى عبيطه... مرات ايه وبتاع ايه... انت استحليت اللعبه... خلاص كل حاجه اتكشفت وانا وانت عارفين ان جوازنا ده لعبه... خطه عملتها عشان اعرف اخد حق اخويا... لكن اللى حصل انك حميت مراتك وام ابنك... ماهو مش معقول مش هتحميها لا وكمان عايز تتسلى بيا شويه.... لا فوق... عمره ماهيحصل.. عمره ماهيحصل.
كان يستمع لها وقلبه يتمزق لقطع صغيرة.
تحدث بصوت غاضب حزين مكسور :انتى بتعملى معايا كده ليه.... حرام عليكى... بجد حرام.. ليه بتعملى معايا كده.. ليه انا مش عايز من الدنيا غيرك.
ليله بصراخ :عشان انا دمرت نفسى... وضيعت مستقبلى.. جيت عشان اخد حق اخويا بس مش عارفة اعمل اى حاجة منك عشان انت خايف على مراتك. انا اللى طلعت خسراااانه.
فهد بقوه:بحمى مراتى....عايزه تعملى ايه.. عايزه تقدمى التسجيلات للنيابه... احب اقولك ان تسجيلاتك دى ولا هتعملها حاجة لأنها ببساطة مش متسجله بأمر النيابه يعني قانونا مش بيتاخد بيها.
نطرت له بضياع ثم قالت :لأ.. انت بتكدب عليا.. ايوه انت بتعمل كده عشان تحميها بس.
فهد :ممكن اسالى اى محامى وهو هياكدلك كلامى.
سقطت على الأرض وهى تشعر بالبروده تسرى فى جسدها مسببه قشعربره ورجفه. احتضنت نفسها وهى تبكى ودموعها تنساب على وجنتيها بغزاره.
رق قلبه من حالتها تلك. فطفلته تشعر بالضياع يشعر بما تشعر به الآن. جلس بجانبها ارضا واحتضنها بقوه وهو يهدهدها كالاطفال قائلاً :ليلتى ماتعيطيش واهدى.
ليله ببكاء مزق نياط قلبه:انا ضعت.. ضيعت نفسى... هعمل ايه انا دلوقتي.
فهد :حبيبتى.... مش يمكن كل ده حصل عشان نبقى مع بعض... ليه بتقولى ضيعتى.. جوازك منى ضياع... ايه بتحسبيها كده فى الوقت اللى انا شايف انه احسن حاجه حصلتلى.
رفعت وجهها مقابل وجهه إلى أن اخطلتت انفاسهم هبط الى شفتيها مبتلعهم ومبتلع دموعها معهم وهو يتمتم من بين قبلاته :بحبك.. بحبك ياليلتى... عايزك معايا عمرى كله.. انتى هوايا ياليلتى... بحبك.
لاتدري ماذا تقول او ماذا تفعل ولكن جسدها بات يخونها ويستجيب لهذا الخبير. اصبحت تشعر صدق كلماته وقد مست قلبها حقا. ظل يقبلها برومانسيه ونعومه لمده طويله وهى تدخل جسدها داخل احضانه اكثر واكثر ويديها تلتف حول خصره بينما هو يقبلها بنعومه تاره وبعنف تاره وقد بدأ يفقد السيطرة على نفسه. اخرجهم من عنفوان مشاعرهم خبطات متتاليه على الباب. ولاول مره لاتنتبه ليله أيضا وظلت ذائبه بين يديه وتحت رحمة قبلاته الساخنة. ولكن عادت الطرقات من جديد تزامنا مع ارتفاع رنين هاتف ليله فخرج الاثنان من حالتهم تلك فنظر لها بعشق وشغف بينما هى تنظر ارضا بخجل لاتقوى على رفع عينيها والنظر فى عينيه عقب استسلامها لقبلاته بهذا الشكل. احتضنها بقوه قائلاً :بعشق يا اهم حد فى حياتى.
شعرت بالفرحه من حديثه فرفعت عينيها لتتقابل مع عينيه وهى تبتسم بسعادة. هم بالتقاط شفتيها من جديد ولكن ارتفع رنين هاتفها مجددا فابتعدت مسرعه والتقطته فكانت لين تخبرها بموعد ذهابهم للجامعه التي بدأت منذ ثلاثة اسابيع ولم تذهب هى ولا يوم.
كان يستمع لها وهى تتحدث مع منه بشأن الخروج وانهت مكالمتها. نظر لها باستغراب قائلاً :انتى هتخرجى.
ليله بخجل وخفوت:اه.. لازم اروح كليتى الى بدأت من اسبوعين وماروحتش ولا يوم. نظر لها ببراءه مصطنعه قائلاً :وماروحتيش ليه بقا.
ليله:ابدا اصل فى واحد مجنون ومانعنى اخرج بره بيته من ساعة مادخلته.
فهد وهو يقترب منها :يعمل ايه ماهو مجنون بيكى...وبيعشقك.
ايتعدت بشقاوه عنه فرفع حاجبه قائلاً بمرح:بتهربى منى ياليلتى... ماشى.
ذهبت لغرفة تبديل الملابس فذهب خلفها. حملت فستان صيفى باللون الأخضر فاقترب بغضب وهو يمنعها من اخذه قائلاً :ايه ده.
ليله:ايه هغير هدومى عشان اخرج.
فهد بغضب :لأ اللون ده لأ...هو انا ناقص.
ليله :ليه ده جميل ورقيق.
فهد :ماهو عشان كده.... اتفضلى شوفى حاجه غيره.
بحثت بين ثيابها حتى أخرجت منهم جيبه من الأحمر قصيره منقطه بالابيض وتوب من الابيض وحذاء رياضى ابيض وهمت بالذهاب للمرحاض لارتداءه ولكن اختطفه فهد من يديها بغيره وغضب قائلاً :يا نهار اسود... وده كمان لا.
ليله :لأ كده كتير.... طب البس ايه انا... لازم انزل دلوقتي.
فهد :اى حاجة ماتبقاش ملفته.
ليله :مانا اى حاجة بختارها بتقول لا.
فهد :ليله.. كفايه اووى انى هستحمل تقعدى كام ساعة في مكان بعيد عنى وممكن اى حد يبصلك عادى... فارحمينى والبسى حاجة مش ملفته.
ليلة :يعني البس ايه يعني.
اقترب فهد من خزانة ملابسها وحاول انتقاء ثياب لا تظهر جمالها الوضح جدا.
فوقع اختياره على بنطلون من الجينز الازرق وقميص كت ساده من اللون الرصاصى ظناً
منه انه سيكون افضل قليلاً. اخذتهم منه على مضض ممكرهه فهى لاتحب تحكم احد باختياراتها ولكنها لا تستطيع التصدى لهذا العاشق المجنون وايضا هى بعجله من امرها للحاق بمحاضراتها. خرجت من المرحاض فاتسعت عينيه بعضب وهو يرى كم هى فاتنه وكم اظهرت الثياب فتنتها اكثر واكثر. اقترب منها قائلاً :طب اعمل ايه. اعمل ايه اخبيكى فين...امنعك عن كليتك ومستقبلك ولا اعمل ايه.
ليله :على فكره اللبس مش عاجبنى.. والوضع كله مش عاجبنى... بس انا هأجل الكلام دلوقتي عشان متأخرة. نهض واقفا بغيره قائلاً :انا كمان هأجل كلامى عن لبسك اللى مش عاجبنى عشان انتى متأخرة بس عايز اعرفك انك هتلبسى الحجاب. نطرت بصدمة وزهول له ثم خرجت مسرعه فلا وقت لديها للجدال. اما هو فخرج مسرعاً بعدما ابدل ثيابه لأخرى عمليه وخرج خلفها. هبطت للاسفل وجدت منه ترتدى ثيابها وتنظرها بتافف.
منه:كل ده عشان تخلصى يا زفته.
ليله:بت ماتطوليش لسانك. اقتربت منه منها ولكزتها بقوه فى كتفها قائله:ياسلام عليكى وكمان بتعلى صوتك ياختى . لكزتها ليله بعنف هى الأخرى قائله:اه ليكى شوق لحاجه. وكعادتهم بدأ الشجار المعتاد بينهم. فكانت منه تضرب ليله والاخرى ترد لها الضربه بشقاوه بينما فهد يهبط الدرج ووجدهم هكذا.
فهد :منه....ليله...ايه اللي بيحصل ده.
اعتدلت الفتاتين إثر صوته وسط ابتسامة الخدم عليهم وعلى فهد واهتمامه بصغيرته. اقترب منهم وقال:مايتكررش تانى. قم التفت الى ليله قائلاً :حسابك بيتقل وعقابك بيزيد... ماحدش له الحق يلمس جسمك غيرى ياليلتى. حسابنا فى اوضتنا. اقشعر جسدها وهى تراه يغمز لها بوقاحه وقد فهمت مايرنو اليه.
فهد :يالا عشان هوصلكوا. شهقت منه بصدمة ولكنها حدثت نفسها قائله:لازم ابطل اتصدم بقا... ده اتغير خالص. ثم ذهبت وهى تضحك على حاله. بينما هو سحب يد ليله وسار بها الى سيارته واجلسها بجانبه وهو يبتسم على عبوسها اللطيف. وطوال الطريق وهو ينظر لها بشقاوه وحب ويتعمد ملامسة جسدها مستمتعا بخجلها وغضبها.
أنت تقرأ
ليله الفهد
ChickLitاي الي ممكن يحصل لما ليله البنت الجميله البريئه يعميها الانتقام فا تقع في ايد فهد الدنجوان