ʚ°ɞ

18 6 21
                                    

أَضِئ تلكَ النَّجمَة و زَخرِف بتَعليقِكَ تقدِيراً لمَجهُـوداتِـي.

أُذكُر ﷲ~


°°°

بهذهِ الشُّقة البسيطَةِ حيثُ لا يُسمعُ شيءٌ سوى الهُدوء و صوت رِياحِ الشتاءِ المسائِيَة،

كانَ فحميُّ الخُصلاتِ يخلطُ كوباً من الشُّوكولاتَة الساخِنَة، و قَد تمالَكَهُ بعضُ الٱرتبَاك،
كيفَ لا وهناكَ فتاةٌ غريبَة الآن في شقتهِ و منَ المفترضِ أن يعيشَ معهَا لفَترة؟، عدّل غرتهُ الفوضويّة ليُباشرَ بحملِ الكوبِ و الٱتجاه صوبَ غُرفةٍ الجُلوسِ حيثُ تَقبعُ الشّهباءُ الأمريكية.

منحَها الكوبَ أمامَ مرئِ بصَرِها ليُقابلَها بٱبتسَامَة بَشُوشة، أرادَ أن يشعرَها ببعضِ الراحَة فقَد لاحظَ عليهَا الٱرتباكَ و الخجَل.

"إذاً آنسَة ڤِلاَن كيفَ تجدِين منزِلي المُتواضِع؟" 

نطقَ الفحميُّ بلُغَـة أمريكِيّة مُنكسرَة،
 

  رفعَت كستَنائيّةُ الخصُلاتِ عيُونهَا العسَليَة تقابلُ وجهَ العشرِينِي ذُو الوجهِ الباهِي أمامَها،

لا تنكرُ أنّها ٱفتُتِنَت بهٍ شيئاً ما عندَما حدقَت إلى ملامحِه الحادّة و ركزَت بِها، وما زادَها إلا ٱرتباكً الآن حيثُ ٱبتسمَ لهَا بـ دِفئٍ ينتظرُ جوابَها

لم تكَد هيَ تستطِع إخراجَ كلماتِها بعدُ كل وصولِها لهَذا المنزلِ الجَميل، ٱستغربَ الآخرُ من سُكوتِها الطّويلِ ذاك و تراجعَت زاويَة ٱبتسامَتهِ مُتسائلاً بصوتِه العميقِ المُعتاد

" ألَا تستطِعينَ الكلامَ ڤيلاَن؟ "

ٱرتعشَت بُؤبُؤتاهَا، توتّرت أكثرَ و رسمَت ملامحَ خائفَة متَوترَة، تبدُو و كأنها تخافُ أن ترتكِبَ خطأً ما

"لـ- لاَ أنا أستطِيعُ الكلاَم!" 

تلعثَمَت

أطرقَ الأكبرُ كلمةَ 'أُوه' متفهماً مقوساً شفتاهُ ليبتَسمَ بعدَها يحاولَ تلطيفَ الجوِّ المُتوتّر

"لا داعِي لتتكَلفِ آنسَة ڤيلاَنْ، سأكُون سعيداً إن حظيتِي براحةٍ أكثرَ هُنا، ٱعتَبرِيهِ منزلكِ"

حدّقت فيهِ ڤيلاَن بعيُونٍ مُعجبَة، و هوَ يصنعُ تلكَ الملامحَ الدافئَة و اللطِيفَة أمامَها، فهمَت أنهُ يحاولُ جعلَها أكثرَ راحَة، لقَد حزِرت أنهُ ٱنطِوائيٌ عندَ أولِ مرّةٍ لمحتهُ بِها، لكنّهُ الآن ذا يُريهَا جانباً ٱجتماعياً مُريحاً مِنه، لذَا توتُّرها قلَّ نسبيّاً

ثّـلـجٌ ذَائِــب. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن