"11"

229 28 13
                                    

لِتُنير نَجمتكْ لُطفاً عَزِيزي

فِي الليلة السادِسه من شهر اغسطسْ عام 1980.
صُراخٌ كان يصدح بقوه فِي قصر عائلة نوتْ حيث كانتْ تِلك المرأه تفترِش سرِيرهاَ بينما تتعالى صرخاتها في المكان بألم.

بينماَ خلف بابِ الغُرفه كان الطفل ذو العاشِره يختلس النظر بقلقٍ على حال من فِي الداخل.

"ألبرتْ مالذي تفعله هنا في هذا الوقت!"
صدح صوتْ رجلٍ غليظ من ورائه ليلتفت بخوفْ بينما يتأتأ محاولاً التبرير "انا فقط انا قلقْ على امِي".

"قلِق؟لا تقلقْ ففِي النهاية هِي خُلقت للأنجاب هذا هو عملها وعليها القيام به والان عُد لفراشك قبل أن اغضب".
طأطأ الفتى رأسه الأسفل من ثم عاد ادراجه لغُرفتِه المُوحشه...

مرتْ ساعاتٌ ولازالت تِلك المرأه تصرخ بألم، ولازال ذلك الطِفل يقظاً فِي فراشه دون أن يرمش له جفن، ومع بزوغ الفجر هدأ المكان تماماً مما آثار فضول الفتى..
هل انتهى الأمر... هل هِي بخير!
كان يرغب بشده في الخروج والتوجه نحوها لكِن رعبه من سخط ابيه يمنعه من التحرك خارج الغُرفه لِذا بقي فِي فراشه حتى احاط بِه النعاس لينامْ دون شعورٍ منه.

الساعَة السابِعة صباحاً
افرجَ ذو العاشره عن مُقلتَيه لِتداهِمها خيوط الشمسْ المُنيره، تثائب ليتفحص المكانْ بنُعاس، ولم يلبث كثيراً حتى نهض بعجله من الفِراش ليُسرع خارج الغُرفه متجهاً مباشرةً لغرفة امه.

لم يمر وقتٌ طويل قبل أن يقف امام غُرفتِها ويداهم المكان دونْ طرقٍ حتّى...

كانتْ تجلِس على سرِيرها بشعرٍ فوضوي ووجهٍ مُرهقْ بينما كانت تسقيها المُمرضه إحدى الادويه،وفور ان لمحتْ الشقراء ذلك الفتى امام عتبة بابِها، رسمت ابتسامه واسِعه بينما تلوح له للقدوم ولم يلبث للحظه قبل أن يتجه نحوها بسرعه ليغمر نفسه في احضانها.

كانتْ الأخرى تُربت على ضهره بحنان ليرفع الاخر رأسه بينما ينطقْ بصوتٍ ابح "لقد كنت قلقاً..".

"اوه صغيري الجميل لا تقلق لكن مضى الأمر على مايرام".

لمعت اعين الاخر ليسأل"اذاً هل... هل أصبح لدي اخ الان!".

"اجل! لديك الان اخٌ صغير ولطيف"
أشارت الشقراء ناحِية المُمرضه "سمانثا احضريه".
اومأت الأخرى لتأتِي بعد دقائق بينما تحمِل لِحافاً بين يديها كان يُغطي الصغير داخِله، ثم وضعت الطفل بين أيدي امِه ليقترب ألبرت بفضولٍ كبير لرؤية شقيقه الأصغر...
كان لمعانْ عينيه يفوق لمعانْ النجوم فِي احلك الليالِي، وكانت انفاسه مقطوعه بأندهاش لمنظرْ ذلك الصغير النائمْ في حجر والدته.

We didn't have a choiceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن