"5"

316 35 30
                                    

لِتُنير نَجمتكْ لُطفاً عَزِيزي القَارِئ.

يومْ اخر يمر كباقي الايامْ حيث انتهتْ الدورس للتو وراح الطُلاب مُتفرقين بعضهم اتجه للمنازل والبعض الآخر يلهوا هُنا وهناكْ اما طُلابنا الثلاثة كانوا مِن من اختار الذهاب للمنزل لأخذِ قسطٍ من الراحة بعد قضاءْ يومٍ طويل.
كان ماثيو يتمسكْ بمذكره في يده بينما يمعن النظر فيها بتركيزٍ شديد ويتمتم بخفوت والى جانبه كان يسير ثيودر بصمتْ واما مارِيا كانت الى جانب ثيد.

كانت مِن الوقت الى الاخر تُطل على ثيو بينما تعقد حاحبيها بستغراب لتنطق بعد زمنٍ مُقرره أشباع فضولها "هل يُمكنني ان اعلم ما قصة هذه المذكره"
وفوراً رد ماثيو بينما لا يزال يتأمل محتوى المذكره "اوه لا شيء مهماً انسي الأمر".
لم يتلاشى التعجب من وجه مارِيا ولكنها قررت نسيان الأمر وحسب وبعد دقائق كان ثلاثتهم في الغرفة العامة لسليذرين حيث كان ماثيو يتربَع على الأرض بينما لا يزال على نفس حاله مع المذكره وكان ثيودر بجانبه يحشر رأسه في تلك المذكره أيضاً وبين الحين والآخر يتهامس كلاهما بأمرٍ لم يطأ مسمعه لمارِيا التي كانت فِي كل دقيقة تفقد اعصابها لتقرر السؤال ثانية "الن تخبراني عن فحوى هذه المذكره الغبيه" لينطق كلاهما معاً"لا شيء مُهم"
قلبتْ ماري عيناها بتململ لِتقرر بعدها فتح إحدى الكتب ومراجعة دروس اليومْ وبشكل مفاجئ هبطت طائرة ورقيه فوق الكتاب مابين يديها وفور فكها قابلتها صورتها بينما كُتبت الكثير من الجمل المزعجة التي اثارت أعصاب ماري بِحق وبعصبية امسكتْ بتلك الورقه ممزقه اياها لقطعٍ صغيره ونهضت باندفاع عدواني لتقف وتتحدث بصوتٍ جهوري غاضب "من هو السافل الذي قام بذلك" وبالطبع كانْ كُل المتواجدين يراقبونها بصمتْ لتصك اسنانها وتنطق بغيض"كما المتوقع جبناء...".
كانتْ أنظار الفتيان معلقه نحوها لينطق ماثيو بتساؤل بينما كان يراقب جسدها المغادر"مارِي ما لأمر ماكان محتوى الورقه" ليتسأل ثيودر تالياً" والى اين تذهبين؟ ".
وجهتْ ماريا انظارها الحاده نحو كلاهما لتردف"لا علاقة لكما اهتما في شؤونكما" وحال انهاء كلماتها الشديدة توجهت بغضبٍ عارم نحو مهجع الفتيات بينما كان الاثنان الجالسان يتبادلان النظراتْ بصمتْ.

قضتْ مارِيا ساعاتٍ مُتمدده على فراشها بلا حراكٍ حتى انها فوتت وجبتْ العشاء مما آثار ذلك قلق كل من ماثيو وثيودر.
وكانت تتنهد من اللحظه الأخرى بينما تفكر بأنها ارتكبت خطأً بصب غضبها على صديقيها فهما فقط يحاولان المساعده.
قاطع سرحان بالها سماع اصواتْ قطرات المطر المُتساقطه لِتلُوح بأنظارها نحو النافذه الضخمه وفوراً استقامتْ من مضجعِها لتخطو بفتورٍ نحوها دون اصدار جلبه لعدم ايقاظ الفتيات.

قبِعتْ جانب النافذة تتأمل دجنَ السماءْ التي كانت تُنير من الوقت للآخر بسبب البرق الساطعْ واستمرتْ على حالها هذا حتى قررت التوجه للغرفه العامه لكي لا تثير الازعاج في المكان.

We didn't have a choiceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن