PART ¹.

2.3K 54 12
                                    


VOTE
قرأءة مُمتعة.

" اذًا ياجلالتكَ؟ هَل ستشفق على ولية العهد وستُعيدها؟ بعد كُل مافعلتُه؟ "

قال الوزير الى الملك الذي نظر له بطرف عينُه ثُم ازاح نظره على الحَديقة بملل، تَ نهد واضعًا يداه تحت خده

" لاتُناقشني ايهُا الوزير، أنتهى العقاب، أنسيت؟ مرت خمسمئة سنة بالفِعل. "

اؤمى الوزير بطاعة ونَهض مُنحنيًا للملك امامه

" سنُعيدها ونُكمل كُل التجهيزات عندما تأمر حضرتكَ. "

في مكانًا اخر عند ذَلك الفتى ذو الشعر البُني والعينان الخضراوتين كخضار هذه الاشجار المُرتفعة الجميلة ، كان ينظُر كُل قليًلا لخريطة هذه الغابة الكبيرة

هَو لايعلم أصلًا لما اتى للاستكشافِ هذِه الغابة المُملة، فالذي يُعرفه عنها أنها كبيرة جدًا فَقط، ويسبب هذا للبعض بالضَياع أو هجوم بعض الحيوانات المُفترسة ، والاكثر غرابة لهذِه الغابة.. هو أنه لم يخرُج منها حيًا، ابدًا

تَنفس بعمق ومن رغم عدم شعورهُ بألارتياح والخوف على عَكس طباعِه، ألا انه اكمل سيره بدون وَجهة مُعينة قبل أن يحلُ الضُهر

" ماذا سأفعل الان؟ هل اعود؟! "

حادث الحِجارة الكبيرة التي وجدُها امامِه ، تَنهد وجَلس عليها بعدما وضع مَنديل من القُماش الثقيل كي لاتُفسد ثيابه ، فَتح دَفتره مُمسكًا بقلمه وبدأ يتفَحص المكان حوله

" المكان هادِئ، يوجد غراب يُحدق بي وهو واقِف على الشَجرة التي امامي، يوجد الكثير من الصخور ولاكن اماكنهن جميعًا متواضِعة بعناية! الفرق بين كُل واحدة والاخرى مترين لا اكثر، ويمتدن على مد نظري، وبالحديث عن الصخور فهذِه اول صَخرة أراها هُنا وأنا جالس عليها حاليًا، توجد رائِحة قَذرة جدًا لا استطيع تفاديها حتى من رُغم أرتداي لقناع قد نصح بِه احد معارفي.. "

رَدد بنفسِه وكتب ماقاله بخط صغير ومُتزن بدفتر مُلاحظاته الصغير، نَزل من الصَخرة بعدما أعاده لحقيبة ضهره الخضراء ، نَظر لقدمه عندما شعر بأنه دعس على ملمس غريب، هذا ليس عشب.. بل جُثة مُتحللة أسفل الصخرة التي استقَرت فوقِها

وَسع عينُه على مُصرعهُما وعاد خطوات للخَلف بخوفًا شديد ، لم يُلاحظها من رغم أنها كانت مصدر تلك الرائِحة العفِنة ، نظر حوله على الارض يَبحث عن الاحجار الملونة التي رماها طول مسار سَيره حتى لايضيع فلم يجدُ شيئًا، وكأن أقدامهُ لم تسير مِن هُنا سابقًا.

{ خَـطيئة المُستكشـف. }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن