إنتَقل كُّلٌ من جونغكوك و تايهيونغ للعيشِ سويًّا منذ شهرٍ و نِصف، و في تِلك الفترَة إستكشف كلاهما اشياء لم يكُونا يعرفانها عن بعضهما حتى بالرغم من انّهما كان أصدقاء لسنوات عديدة، فالعيشُ مع شخصٍ يختلفُ كثيرًا عن كونك صدِيقًا فقط حتى لو كُنتما مقرّبان.
في الفَترة السّابِقة كان كلاهما يتشاجران كثيرًا ، و نتجت تلك الشِجارات عن أشياء تخص عيشهما سويًّا
...
طرَق تايهيونغ بابَ غُرفة جونغكوك و دخلَ بِلا ان يسمع إذن الدخول " جُونغكوك! كم مرَّة علي ان اذكِّرك برمِي القُمامة اللَّعينة! هل سأرميها انا كلَ مرة؟ اللعنة انت تغضبني "
التفت جُونغكوك ينظر اليه مطَّولًا اثناء إرتداءه ملابس الخرُوج من المنزل " حسنًا لقد نسيتها؟ لما تكبِّر الموضوع سأرمِيها الان توقَّف عن الصراخ "
اعاد تايهيونغ خصلاته للخلف بإنزعاج " لكنك تنساها في كل مرَّة انت مزعج جدا! "اومأ جونغكوك ثم عاد للبحث في الدرج عن قميصه المفضل حتى وجده محشورًا في الخلف
و اخرجه حتّى بانَت علامة الحَرق فيه و تجعدَّت ملامِحه بغضب
" تايهيونغ؟! "
وسَّع تايهيونغ عيناه و توتّرت ملامحه ثم زمَّ شفتيه
" امم ، بالخطَأ؟ "
ثُم فرَّ هارِباً و مغلقًا الباب ورائه
و ركَض جونغكوك ورائه مقسِمًا ان يصِيده و يخنقه بذلك القَميص.
كانَت هذه احد المَواقف من عشراتِ المواقِف
التي حصلت هذا الشّهر بسبب كونِهما جديدان على موضُوع العيشِ سويًّا.------
كانَ جونغكوك و تَايهيونغ جالِسان في الحانَة مع اصدقائِهما
و يتبادلَان الأحادِيث اثناءَ شُربهمَا للكُحول ، كانَا يجتَمعان مع البَقِّية كل عطلة اسبُوع،
كانَ هؤلاء هم اصدقائُهم المعتادُون في الجامِعة،بالإضافة لأصدقائِهم منذ المرحلَة الجامِعية
، يونغِي و سوكجَين و هُوسُوك و ميناتُوزاكِي
حبيبةُ هُوسوك منذ المرحلة المُتوسِّطة و
صدِيقتهم المُّقربة كذلك،
كانُوا مقرَّبين رغم إرتيادهم لجامَعات مختلفة بعد التخرّج من الثانَوية،
يلتقُون كل عطلة أسبوع ، و
يجتَمِعون في الأعيَاد ، و لديهم في المُبارياتِ الكُروية المُهمَّة ، حتّى و إن لم يكن جميعهم يحِّبُ كرة القَدم
فهم يأخذُونها فرصةً للتجمّع
و الإستمتَاعِ سويَّا
اما اليَوم فهُم كانو يتبَادلُون الأخبار الإسبُوعية" اليَوم تعرّفتُ على تِلك الفتَاة التِي كانَت تعملُ كنادِلة مؤقَّته قبل اسبُوع و قد ضاجَعتُها حتّى الفَجر ، و يا صاح! لقَد كان الامر اسطُوريًّا"
كانَ ذلك سوكَجين بكامِل حماسِه يتحدّث عن احدِ مغامراتِه المُعتادة
سوكجِين كانَ مِثالًا حقيقي على زِير النِّساء الذِّي لا يشبَع ابدًا
كان يحب فكرة العلاقات العابِرة و لم يلتزم يومًا في عِلاقة ، و كان معروفًا بطُرقه المُلتوية و المتعددة لجلبِ النِّساء
،و بالرِغم من كل تلك الأشياء الا انه كان صديقًا جيِّداً حينما تحتاجُه ،
كمَا انَّه معروف بِقصصهِ المضحِكة عن مُغامراتِه التي لا تنتهِي.
عودًة لما قالَه هوسوك كانَ ردّ المجموعة قلبُ اعينهم
لأنهم معتادين على تلك الأخبار من سوكجِين
لذا لهذه المرَّة تجاهلُوه
لأن هناك أخبار اخرى يتطلَّعون لها
، مِثل " كيف تبلُون في العيشِ سويًّا يا رِفاق؟ "
وجّهت مينا ذلك السُؤال لتايهيونغ و جونغكوك فقد كانتَ فضُولية بشأن ذلك
، تايهيونغ و جونغكوك لا يصمتان عن الشجار لدقيقة فكيف سيكون العيشُ سويًّا؟.
نظَر تايهيونغ و جونغكوك لبعضهُما
كأنّهما يتخاطران عقلِّيًا ، ثم قرّرَا الكذِب بذاتِ الثانِية
" الأمرُ عَظيم! "
" كلُّ شيءٍ على ما يُرام! "
نطَق كِلاهما في ذاتِ الوقت، و حسَنا ..
لم يرغب كِلاهما بإخفاء اي شيء
عن أصدقائهما لكنهما علِما مقدار السّخرية التي سيحصلان عليها اذا اعترفا أن انتقالهما
كان صداع مستمر منذ اليوم الأول ، لأن أصدقائهما قالا ذلك منذ البِداية ،
و قالا ايضًا أن عليهما الإتفاق على اصغر الاشياء قبل القيام بخطوة كالعيش سويَّا ،
لكن تايهيونغ و جونغكوك تجاهلا ذلِك و فعلا الأمر بغضون اسبوع بسبب الحماسِ الذي اصابهما.
أنت تقرأ
ⁱᵗˢ 𝑈𝑆
Humorلَطَالَما كانَ نَحن .. رَافَق إبنُ كِيم إبن جِيون لِفترة غَير بَسيطة من حياته فَهُما كَبُرا سَوياً .. بَلغَا سَويا ، و لا يزالانَ يكتشفان نفسَهما فِي مُنتصف عقدِهما الثانِي سَويا " إن بَلغنَا الثَلاثُون بِلا زَواج ، دعنَا نَتزوج بَعضنا..! "