الثانِي عشَر

629 21 18
                                    

مرَّ الأسبوعَ الفائت بأكثر الطرق غرابة
على جُونغكوك و تايهِيونغ
كانت اطول مدة لم يتحدث بها الإثنان تقريبا من قبل
فهما يتشاجران كثيرا لكنهما لم يقاطعا بعضهما يومًا ابدا

كان الأمر معقدا، و هرب تايهِيونغ منه بقدر الإمكان
و حاول التصرف بطبيعية كالعادة
لقد حاول حقا ، لكنه لم يستطع
كلما رأى وجه جونغكوك تذكر تلك الليلة الغريبة و ملامح وجهه وقتها
و جُونغكوك لا يساعد
فقد شهِد تايهِيونغ محاولاته اللانهائية في الحديث
و في كل مرة فعل ذلك
قام تايهيونغ بالهرب و التصرف كأن لا شيء حصل
مثل هذا الصباح

كعادته في الاسبوع الفائت لم يكن يرغب بتناول الفطور في المنزل بل
تناول الكرواسون و القهوة في سيارته قبل نزوله للجامعة
لذا اسرع بإرتداء ملابسه
فهو رغب بالخروج مبكرا كي لا يصطدم بشخص معين
اصبح يؤلم رأسه كلما فكر به لذا خرج من الغرفة يمر من امام جُونغكوك
الذي
اصبح يرى رفيقه يتجنبه كمرضٍ معدٍ
و كان الأمر يثير اعصابه، فهو لم ينسى ماجرى و يعلم ان تايهِيونغ لم يفعل ايضا فهو
لم يكن ليتجاهله بتلك الطريقة ان لم يعنِ الأمر شيئا له

" نحن بحاجة للتحدث " رمقه جُونغكوك ينظر اليه مباشرة اثناء جلوسه على الاريكة مثنيًا يداه لدى صدره
و ابتلع تايهِيونغ و رد بصوت ثابت اثناء نظره لياقته و تعديله لها بالرغم بأنها ليست بحاجة لتعديل
" سأتأخر عن الجامعة "

تنهد جُونغكوك و اجابه " لقد بقي نصف ساعة على بدأ اول محاضرة الوقت مبكر"
تحمحم تايهِيونغ اثناء مشيه تجاه باب الشقة
" صحيح .. و لكنني بحاجة للذهاب لمكان ما قبل الجامعة لذا اخشى انني سأغادر الان"

و قبل ان يتمكن جُونغكوك من قول حرفٍ اخر شاهد صديقه يهتف " وداعاً" و سمع صوت البَاب يغلق بقوة خلفه

اعاد جُونغكوك رأسه مستنِدًا إلى الأريكة و شعر بالإحباط يتجمع لديه
لقد كان يحاول التحدث مع تايهِيونغ طوال الأسبوع
لكن ذلك الوغد عنيد و يستمر بالهرب كأن التحدث معه هو اسوأ شيء في العالم
لقد اراد توضيح الامور فحسب

في اول يومين من بعد ماحصل كان هو يتجنب تايهِيونغ كذلك لأنه لم يفهم مشاعره حتى
و لا يستطيع ان يقول انه فهمها الان بعد اسبوع و نصف مما جرى
لكنه تقبلها نوعا ما
هناك تغيير يطرأ عليه و هو لا يعلم ماهو بعد و لكنه منفتح لأي عواقب
و رغم انكاره الطفيف لذلك الا ان تايهِيونغ يجعله يشعر بأشياء
مختلفة مؤخرا
يكاد جُونغكوك يوصفها بأنها لذيذة
و تجعله يرغب بالمزيد، كانت تلك القبلة هي كل ما كان يفكر به مؤخرا
في حين كان ذلك الوغد الظريف يتجاهله و يهرب منه في جميع الفرص
كان يجدر بهما ان يتحدثا كالكبار و يجدا حلًّا وسطا للامر
فجونغكُوك يعلم ان مايشعر به ليس من جهة واحدة
او على الاقل يأمل،
يأمل ان تايهِيونغ لم يكن ثملاً فقط وقتها
و أن عقله لم يخيط كل تلك الاوهام ليرضيه

ⁱᵗˢ 𝑈𝑆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن