لم يمتلك جُونغكوك هدفًا محددا من اللحاق بَتايهِيونغ و رفيق موعده لكنه شعر بالرغبة الملِّحة في ذلك
كان يعلم أنه إن رآه تايهِيونغ فسيواجه عواقِب
وخيمَة لفعلته
و سيذهبان في نقاش عقيم لن يتمكن من تفسير سبب لحاقه به
الا لو أخبره انه واقع في الحب معه بجنون
و كان ذلك خيار غير مطروح
بسبب انكار تايهِيونغ الشديد لمشاعره و الذي جعل جُونغكوك يشكك في أن تايهِيونغ
إمتلك تلك المشاعر في الاصل
ربما كان هو يتهيأ بعد كل شيء.كان يقود في صمتٍ بينما تعم الفوضى في رأسه
و شاهد السيارة التي تحوي
تايهِيونغ و ألبرت تستدير متجهة لمطعمٍ
كبِير في بِداية الشارع و تتلون لوحاته بعلم اليونان
و يبدو مليئًا بالزبائن في الداخل.
ركَن جُونغكوك السيّارة في اخر مكان في المواقف بالرغم من ان المواقف الاخرى كانت فارغة
و لكنه فضَّل ان يكون حذِرًا
مشَى للداخل و قابلته النادلة ذات الملامح الفاتِنة و الشعر الأشقر
و تحدثت بلكنتها المكسّرة بعض الشيء
"أهلا و سهلا بِك، اترغبُ بِمقعدٍ فردي ام أنك ستنتظر احدهم؟"
كان المكانُ جميلاً و مزيَّنًا بتُحف من التُراثِ اليونانِي
يغلب على المكان اللون الذهبي و الأبيض و تحتل الزخارف جزءًا واضِحًا من السقف و الجدران
و كانَت اصواتُ الناسِ خافِتة و الاجواء هادِئة و رومانسية تمامًا
أثار هذا حفيظة جُونغكوك حينما تذكر ان هذا المكان من إختيار البرت، هذا الوغد فعلاً يجيد الإختيار
اعاد جُونغكوك إنتباهه للنادلة التي كانت تنتظره بِلا ملل لخمس دقائق كي تسمَع ردَّه
" طَاوِلة لوحدي فضلًا"
اومأت برأسها و اخبرتهُ بأن يتبعَها بينما يُحاول هو
ان يلتقط اي نظرة لتايهِيونغ و من معه
يراهم يجلسون في الزاوية
يعطيه تايهِيونغ ظهره بينما يستطيع رؤية وجه البرت جيدا منذ انه يجلس مقابلًا له.-----------------
كان جُونغكوك يأكل ينظر للقائمة امامه بينما عيناه تتوجه لطاولة تايهِيونغ من حينٍ لآخر
لأنه لا يريد ان يكون واضحًا
كانت القائمة مليئة بأسماء غريبة لكن قرر طلب طبقين
'باستيسيو' و 'ميلوماكارونا'
لم يعلم جُونغكوك محتويات الاطباق لكنه لم يهتم حقا
كان يشعر بالغضب و يريد التخلص من انزعاجه عن طريق تناول الطعام
بالرغم من انه لا يعلم ان كان انزعاجه سيزول حقا بينما هو امامه الشخص الذي يحبه
في موعد مع شخص اخر
كانت ربع ساعة و تم وضع الطبق الأول امامه
و قد كانت تشبه اللازانيا تقريبا
و لبضع لحظات نسي جُونغكوك بشأن تايهِيونغ و استمتع بأخذ اول قضمة من طعامه
لربما الطعام اليوناني الآن اصبح افضل نوع طعام لجونغكوك
و قبل ان يبدأ بلقمته الثانية سمع قهقهة عالية ميَّز مصدرها جيدًا
رفع نظره نحو الطاولة بسخط
و شاهده يعطيه ظهره مجددا اثناء مغادرته لدورة المياه
انزل جُونغكوك رأسه متظاهرا انغماسه في تناول الطعام.
تنهد حينما اختفى تايهِيونغ في الممر المؤدي لدورة المياه
و عاد لتناول طعامه بينما يشعر بالضيق يزداد في صدره
لقد انفصل عن سومين اليوم في محاولة لأن يعطي تركيزه بالكامل لعلاقته مع تايهِيونغ في فترة العطلة
إمتلك الكثير من الخطط
التي كان يأمل ان تجعل تايهِيونغ يدرك حقيقة مشاعره اخيرا
لكن اللعين غادر في موعد كأنه يقوم بهذا ليغيظه
عن قصد.
اخرجه صوت انثى من افكاره
و رفع نظره ليجد اخر شخص توقع ان يراه اليوم و في هذا الوقت بالتحديد
" جُونغكوك؟!"
" مي سونغ"
" هل تتذكرني؟" كانت نبرتها عدائية و لا تحمل و لو قليلا من الهدوء
عيناها تطلقان اشبه بالشرار و تعقد يداها لصدرها
بينما غرتها القصيرة
المجعدة تتدلى على جبهتها
" بالطبع اتذكرك " التفت جُونغكوك يحاول ان يخرج اكثر نبرة لطيفة يملكها
و حثها على الجلوس
" لا تقفي اجلسي"
قلبت عيناها و اخرجت صوتا ساخرا ثم تحدثت بصوتها الحاد " واه انت لديك الكثير من الجرأة لتتصرف بلطف بعد كل ما فعلته بي"
شعر جونغكوك بالاحراج لكم الانظار التي انجذبت اليهما
" اخفضي صوتك و اجلسي او غادري فنحن في مكان عام"
" الان انت تطردني؟ يالك من وقح اللعنة عليك كم انت وقح كيف تملك الجرأة انت حتى لم تعتذر لي
لقد انفصلت عني برسالة
لقد وعدتني بالزواج و تخليت عني بعد ان بنيت حياتنا سويا كيف تجرؤ على طردي الآن ايها السافل!"
كانت نبرتها ترتفع بسرعة و استقام جُونغكوك راغبا المغادرة من المكان قبل ان يخرج
تايهِيونغ من الحمام
و يرى هذه الفضيحة المحرجة
" لن تغادر بعد انا لدي الكثير لأقوله لك"
قالت بعد ان امسكته من مرفقه و تمتمت بحقد
ادار جُونغكوك رأسه إليها و حاول ان لا يكون عنيفا مع امرأة
" انزلي يدكِ اولاً"
" ماذا ستفعل لو لم انزلها هل ستضربني؟! قل جُونغكوك هل ستضربني!"
كانت الانظار موجهة لهم اكثر الان و اراد جُونغكوك ان تنشَّق الأرض و تبتلعه الآن فورا
كان الجميع يعطيه نظرات قذرة و ينظرون له كالحبيب الذي تخلى عن حبيبته بعد وعدها بالزواج و الان سيضربها
تنهد جونغكوك و حافظ على اعصابه بقدر الإمكان
" اجلسي و دعينا نتحدث بهدوء، سأفعل ما تريدين لو جلستي"
افلتت يده بصمت و عاد جُونغكوك للجلوس في مقعده منتظرًا اياها ان تجلس بسرعة
قبل عودة تايهِيونغ
و جلست بجانبه بينما تعقد يديها تنتظر ان يراضيها جُونغكوك او يعتذر لها
بينما جُونغكوك كان ينظر لطاولة البرت يتفقد ان اتى تايهِيونغ ام لا
او إن لاحظ البرت المشهد الذي قامت به مي سونغ
لكنه كان يقف في الزاوية و يتحدث للهاتف.
أنت تقرأ
ⁱᵗˢ 𝑈𝑆
Humorلَطَالَما كانَ نَحن .. رَافَق إبنُ كِيم إبن جِيون لِفترة غَير بَسيطة من حياته فَهُما كَبُرا سَوياً .. بَلغَا سَويا ، و لا يزالانَ يكتشفان نفسَهما فِي مُنتصف عقدِهما الثانِي سَويا " إن بَلغنَا الثَلاثُون بِلا زَواج ، دعنَا نَتزوج بَعضنا..! "