يَضعُ كُل تركيزه في الجهاز أمامه حتى شعر بنكزة قَوية في ظهره ، و يَعلمُ من صاحبها جيداً
" الا يمكنك أن تعلن عن وجودك كما يفعل البشر الطبيعيون؟ "
وجّه الكَلام للغرابِي الذي قفزَ لمنزل الشَجرة الخاصِ بهم بلا إصدار صوتٍ مُتعمداً
" وقتَها أين ستكون المتعة؟ "
إحتل الغرابي مكانًا بجانِبه بينما تتخذُ الإبتسامة المُستفِزة حَيّزاً مِن وجهه لِيقلب الآخر عيناه في ضجر " هل سنخبِرُهم اليَوم؟ " تحدث جونغكوك بينما يرجعُ رأسه للخلف مُستلقِيا بجانب رَفيقه " لا ، لندعه يوماً آخر "
" تايهيونغ بِحقِ الله! توقف عن كونك جَبانًا ، أتفهم لو كُنت أنَا الجَبان فَوالِدتي قَد تضَربني أو حتى تُرسَل معي أخي الصغير منذ أنني جليس الأطفال الخاصِ به " قالَ ذلك بِصيغةِ المُبالغة لِيُكمل " لكِن مالذِي قَد يَفعلهُ والِداك؟ بِحقّك! حتى أن والِدك سَيكونُ سَعيداً "
تنهدَ تايهيونغ مُدركا لِصحةِ بعض من كلامِ الآخر
" والدِتي قَد تحزن و أنا لا أريدُ أن اراها مُستاءة "
نَظر جونغكوك إليه مطولّاً " إنّها سُّنة الحياة ، سَتتزوج يوماً ما و ستحصل على عائلتك و ستضطر للأبتعاد عاجلاً أم آجلا " صَمتَ تايهِيونغ يُفكِّر بكلامِ صَديقه ، و على غَفلةً جاءَ ببالِه وَعدُ أن يَتزوجّا بَعضهما إن أتَمّا الثلاثَين بَغير زواج ، و إبتسم لِذلك بِلا إن يُدرك حتى رَن صوت جونغكوك بجانبه " لِما تبتسم مع نفسِك أيّها المَعتوه؟ "
و تمتم تَايهيونغ مُناجِياً الإله أن يُعينه على زَوجٍ مُستقبلي كَهذا الذِي بِجانبه.
فِي حينِ إستسلمَ جونغكوك من الشَارد بَعالم آخر بجانبه و عادَ لغرفتَه حتى يُكمل ما ورائُه من مَشاريع لا تنتهي ، يَسألُ نفسهُ هَل دخَل الجَامعة أم قِدر ضَغط؟
______________رَمى تايهيونغ حَقيبَته أرضاً
" لَقد قررت ، سَنُخبِرُهم اللّيله "
نَظر لِيو و جونغكوك تِجاهه مُطولاً لَيرمِش لِيو " هل ستُعلنُون عن عَلاقَتَكُم أخيرا؟ "
رمى جونغكوك رأسه على العُشب مُتجاهِلا تعليق رَفيقهماَ الغَبي " إنه بِشأنِ الإنتقالِ أيّها السَمِج "
جلسَ تايهيونغ بَجانبِهم فِي حين إنضمّت سَارا و حَبيبُها الجَدِيد " رِفاق رَحبّوا بِمارتِن ، حبيبي الجَديد و هو يعمل كَإطفائي " كانَ ذوقُ سَارا - بِشكل واضِح - هو رجال الإطفاء المُثيرين ، ذوي العضلاتِ اللامعة ، لذا في كُل إسبوع هِي حصلت على حَبيب جَديد ، جاعِلةً الشَبابَ يَقلِبون أعيَنَهم في ضجر كما الحال في هذه المرة أيضاً .
تَكونت مجموعتهم من لِيو و سَارا و كُل من جُونغكوك و تايهيونغ و أيضاً كِيونغسو دُودة الكُتب و الذي نادِرا ما يَتسكّع معهم الآن منذ أنه في عامِه الأخير ، كانَ جُونغكوك صَديقُ سارا و كان لِيو صَديقاَ لتايهيونغ و تَواعد كُل من سَارا و لِيو لِفترة حتّى إكتشف لِيو أنهُ لا جِنسي ، و شَخصِية سَارا الشَبِقة لَم يُناسَبها ذَلِك أبدا لِذا إنفصَلا و أصبحَا يَسخران من ذلك حتى يَومنا هذا
عَلى كُلٍ ، كانَت عَلاقةُ تايهيونغ و جونغكوك هي الأقرب في وسطِ كل المجموعة، و ليو بشخصيته المُعتادة أحب إزعاجهما عن طريق مُناداتِهما بالثنائي لِقربَهما الشديد و تصرفهما كأنهما زوجانِ عجوزان يَتناقَرانِ على أبسطِ الأشياء.
_________
أنت تقرأ
ⁱᵗˢ 𝑈𝑆
Humorلَطَالَما كانَ نَحن .. رَافَق إبنُ كِيم إبن جِيون لِفترة غَير بَسيطة من حياته فَهُما كَبُرا سَوياً .. بَلغَا سَويا ، و لا يزالانَ يكتشفان نفسَهما فِي مُنتصف عقدِهما الثانِي سَويا " إن بَلغنَا الثَلاثُون بِلا زَواج ، دعنَا نَتزوج بَعضنا..! "