「 مُحقق ومعجب 」 VK

4

عملُ جونغكوك واجتهادهُ كان واضحٌ لعينيّ تايهيونغ ولكنه برفقةِ الفريق الأول..

لذا يجبُ عليه البقاء هناك فقط.
يُدرك لما هو مصرٌّ على العودة، والحصولِ على الرضا الكامل منه، وتِلك أمورٌ لا يستطيع تايهيونغ جعلها سبباً كافياً لأن يتغاضى عنه.وضعَ ملفاتِ القضيةِ جانباً بترتيب ليتأكد انها غير ناقصة، ليضعها بداخلِ درجٍ مكتبه ويحكم عليها بالمفتاح، وحالما همَّ بالمغادرة هو توقف للبابِ الذي فُتحَ فجأةً وبالتأكيد... لن يكون غيرَ صديقه.

" أنت مُغادر؟ "

" أجل. "
حملَ تايهيونغ مُستلزماته ليضعها بداخلِ جيبه.

" لنتحدث قليلاً. "" ان كان بشأنِ جونغكوك فلا حديثَ لدي "شعرَ تايهيونغ بالغضبِ يبدأُ بالنيلِ منه، هو لا يفهمُ لما صديقه يحاولُ بجدٍ لأجل جونغكوك! من دون مقدمات يفعل ذلك...

" الفتى يُريد العودة لفريقك. "

" وأخبرتهُ بأني أرفض " ريو جينغ تنهد للاجاباتِ السريعه التي يُلقيها تايهيونغ يُخبره بذلك بأن الحديث معه فِعلاً لن يُجدي.

" أنت.. يجبُ عليك ان تنظرَ قليلاً بشأنه! انه جيدٌ جداً واستطعتُ رؤية ذلك بذاتي! "

" أجل, واعلم ان نجاحَ فريقك اليوم كان بسببه وأقمتم احتفالاً لذلك. وهذا أيضاً لن يغير كلمتي "

أراحَ تايهيونغ نصفَ جسده على مكتبه، ينظرُ لصديقه الصامت ليهزََ رأسه مُتسائلاً عن أي حديثٍ اضافي لديه لينطقه، ليُردف تايهيونغ." انت من طلبَ نقله، وأصررت على الرئيس ان يقبل! تحمل مسؤوليته وابقه معك. "

" الأمر ليسَ بتحملِ المسؤولية-... "

" هذا يكفي, انا في خضمِ قضيةٍ مُرهقة ولم يتبقى سوى القليل لذا لن أقبلَ بما سيؤثر على عملي. "

هزَّ تايهيونغ رأسه بنفيّ مُتتالي قبل ان يتحركَ من على مكتبه ويمضي للخارج، يتركُ صديقه بالخلف.ألا يكفيه كونُ جونغكوك يشكلُ عبئاً بطلبِ العودةِ ذاك؟ ليأتي ريو جينغ ايضاً طالباً منه! والمحقق تايهيونغ لا يعلم لما هو عبء له منذُ بادئ الأمر.

للأيامِ المُتبقية التي قضاها لأجلِ تِلك القضية هو لم يبقى بوسطِ المقرِّ ابداً! ان لم يكن بخارجهِ او مكتبه فهو سيجمعُ رجاله لحُجرةٍ خاصه، لم يكن يُريد لعينيه ان تلتقط في أي زاوية صديقه و.. جونغكوك ايضاً.جيدٌ جداً...

مُضي الايام على هذا النحو بالنسبةِ له، حتى انهى ما بين يديه من عمل.وكمالمُعتادِ في نهايةِ كل قضية، الفريق سيجتمعُ للاحتفالِ البسيط، زُجاجات البيرة والكؤوس بكثره.