28

3.1K 138 30
                                    


جميعُ محاولاته
جميعُ أفعاله
أكثر ما يُريده
ابعادُ جونغكوك قدر المُستطاع
لكن, ان يظهرَ بارك جونغسو بينهما، ذلك يُفسد الأمور.

هو يعلم, ان ما يقوم به ذلك الرجل هو ردٌ متأخر لسيلِ اللكمات التي ألقاها سابقاً عليه، وان كان هادئاً في ذلك الوقت، فهو لن يدعها تمضي أبداً.
مازالَ وجهه يحملُ القليل من الآثار، كما قبضتيه.

زفرَ بسخطٍ كبير حين ارتجلَ بارك جونغسو يسحبُ جونغكوك من داخل السيارة للخارجِ قسراً ليأخذه معه، ليتوقف عن اتْباعه عندما ظهرَ عددٌ كبير من الرجال حوله
" انتهي منهم جميعاً واتبعنا عزيزي. القتل محظور كالمعتاد! "

جونغكوك المُجبر على المضيِّ قُدماً نظر للخلفِ مراراً مُتمتماً بهلعٍ ورجاءٍ لأن يتركه لكن بارك جونغسو قويٌ في إجباره على ان يستمر، أقائده سيُقاتل هذا العدد الكبير؟
" لا تقلق. سيلحقُ بنا قريباً "

أجابَ على السؤال الذي لم ينطقه جونغكوك لكنه كان ظاهراً على وجهه، لم يكن يعلم كيفَ سيستطيع قائده اللحاق بهم وهناك حشدٌ يلتفُّ حوله يمنعه!! اعتقدَ في بادئ الأمر ان أخذهُ من قِبل بارك جونغسو لم يكن سوى كـ رهينة، لكن! ما وقعت عيناه عليه جعلهُ يشعرُ ببرودةٍ عميقه تسري بجسده، لينصتَ اثناء ذلك لمن يتحدث قريباً من اذنه.
" ترى جيداً؟ تِلك جميعها أفعالُ قائدك-.. أو هل يُمكنني القول عزيزك؟ "

شعرَ بحلقه يجف، ومحاولاته للترطيب كانت فاشله، لا يعلم لكن جسده لا يستجيبُ أبداً
" انه يمتلكُ جانباً مظلماً فاسداً كهذا! سيفعلُ كل ما يستطيع ليحصل على ما يُريد "

جونغكوك يفهم..
يفهمُ تِلك النقطة جيداً، قائده سيفعلُ ما باستطاعته، لقد رآه مُسبقاً... كـ قضاءِ ليلةٍ مع امرأة، لكن ما يشبهُ قضاء الليلة هُنا؟
ما يُشبهه في أشخاص هم حتماً تلقوا معاملةً عنيفةً مما هو ظاهر؟

جونغكوك يشعرُ بالعرق يمضي لنهايةِ ظهره لكنه بارد، ليتساءل ان كان بارداً حقاً أم ان جسده فقدَ الاحساس فقط؟ هو يرتعش..
يرتعش..
يرتعشُ ويداه ترتجف بوضوح من النظرات المُسلطةِ عليه ممن تلقى تعنيفاً من تايهيونغ.
هناك, حاويةٌ كبيرة مُشتعلةٌ بنارٍ عاليه، لكنه لا يشعرُ بسخونتها أبداً، وجود بارك جونغسو بجانبهِ فقط ومن أمامه هو ما يعيه.
ثم رمشَ لإدراكٍ آخر... ان كان قائد-كلا.. تايهيونغ، يستطيعُ فعل أمرٍ مشابه.. اذاً؟ هو يستطيعُ التخلص من ذاك الحشد السابق دون ان يتردد!

التفَّ كحركةٍ أولى مُبعداً ذراع بارك جونغسو عن كتفه ليدفع جسده بعيداً عنه، يحملُ خطوةً ثقيله خلف الأخرى، لا يُمكنه الهرب، على الرغمِ من ابتعاده قليلاً لا زال يشعرُ بالضغطِ الشديد ممن خلفه، البابُ أمامه، لكنه لا يصلُ إليه ابداً ... قلبه ينبضُ وينبض وينبض! بقوةٍ تؤلمه، أنفاسهُ مرتفعةٌ بوضوح، رعشةُ جسده لا تهدأ وجفافُ حنجرته لا يذهب، حتى أسندَ يده على طرفِ الباب، يساند جسده لأن يتقدم خطوةً أخرى، ليتوقفَ لهيئةِ قائده حين ظهرَ أمامه، قبل ان يُدرك جيداً رآى الظلام وشعرَ بجسده يتحركُ قليلاً قبل ان يستندَ بشيءٍ ما ثم استمع

「 مُحقق ومعجب 」 VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن