19

3.2K 167 22
                                    


لا يُمكن للعادات ان تختلفَ في ليلةٍ وضحاها، وتحتاجُ للوقتِ الطويل حتى تتغير، المزيد من الاصرار بالتغير نحو الأفضل.

وللمحقق كيم, أن يتغير في ليلةٍ واخرى نحو الاسوء... هذا لم يكن في قاموسه، ولكن.. ما عساه ان يفعل حين يفقدُ تركيزه في بضعِ ثوان؟ حين تعلقُ عيناه بزاويةٍ لا يُدركها ويُغادر واقعه؟ حين يأخذُ وقتاً للإجابة ونفساً عميقاً؟

عليه ان يتوقع عديد الاسئلة ممن حوله ان كان بخيرٍ أم لا، وهو في كاملِ الخير لولا ان تسرقه أحداثُ الليلة الماضيه وأحداثُ الصباح.
لا يستطيعُ الراحة حين يُفكر في منزله وان هناك فتى ينامُ على سريره، عقلهُ أقنعه بأن الأمرَ سيكون هيناً ان لم يكن الفتى ' جونغكوك ' لذا هو يجدُ صعوبةً بتقبّل الأمر فـ حصوله على ليلةٍ ليسَ بادرةً أبداً بل ما كان ذلك هو جونغكوك وأسباب ما حدث، زفرَ مراراً حينما عادت ذكرى بشكلٍ سريع، واخرجَ المزيد من أنفاسه حينما أصدرَ صوتاً ما! وتلمّسَ طاولةً ما!

لم يعتقد بأنه سيكون في هذه الحالة أبداً!!! ومازالت اسئلته تستمر
هل ما يفعله صحيح؟
هل هو ما يرغبُ به؟
الانخراطُ في الفعلِ دون التأكدِ مما بداخله لم يعتقده ثقيلاً لهذه الدرجة، وفي كُل هذه التخبطاتِ هو ايضاً يُريد العودةَ اليه...

جونغكوك, الذي استيقظَ في ساعةِ الليل السابعةِ والنصف، مضى بأرجاءِ المنزل بهدوء، لا يعلم ان كان عليه العودة لمنزله فقط او انتظار قائده!

واثناءَ تِلك الدقائقِ القليلة هو توقفَ بمكانه حالما استمعَ لصوتِ الباب يُخبره عن عودته، ليجمعَ قبضتيه معاً حين ظهرَ أمامه، لا ينشغلُ به بخلعهِ لحذائه بل كمشَ حاجبيه لصوتِ الفتاةِ الآليه!

" انها اختراعٌ ياباني ومبرمجٌ للكورية، احتاجه اذ ان أوقات خروجي وعودتي ليست منتظمه ولئلا افقدَ جزءاً من حياتي دون أن أعلم كيف مضى "
فرقَ شفاهه لإجابةِ السؤالِ الذي لم ينطقه، ليومئ بعد عدّة ثواني له، يُبقي عيناه عليه حين خلعَ سُترته واقتربَ بخطواتهِ اليه، يعتدلُ بوقفته باتجاهه ليرفعَ رأسه قليلاً حالما استقرَّ أمامه، يشعرُ بجفنيه يهتزا للنبضِ الشديد به، يحاول افراغه بقبضتيه معاً، لم يكن قائده يوماً بهذا القُربِ منه.

حاولَ التنفسَ بهدوءٍ حين أمسكت كفُّ تايهيونغ بمعصمه، يحلُّ من قوتهِ على قبضتيه ليخفضَ رأسه يتبعُ ابهامه حين ادخلهُ بين قبضتيه وتحسسَ باطنه.
تنفسَ عالياً ليزفرَ فتلك مشابهة لما حدثَ قبلاً، أباطنُ يده مُثيرٌ للمسِ جداً؟
أرادَ تجاهلَ ذلك والتحدث، اخباره بأنه يودُ العودةَ الى منزله، ولكن نداءُ تايهيونغ منعه من ذلك وكرر مرتين

" جونغكوك, ارفع رأسك. "
فعلَ ذلك, يصلُ عيناه بالحدقتين اللتين لا تحيدا عنه، لم يستطع التراجع ليدِ تايهيونغ الاخرى حين استقرت خلفَ عنقه وانحنى مُقبلاً شفتيه دون مُقدمات، أحقاً هو لا يستطيع أم انه لا يريد؟ رمشَ مرةً وأغمضَ عيناه في الأخرى، ليتقدمُ برأسه ويبادلَ قُبلته، يشعرُ بابهامهِ يدورُ في باطن يده ليتمسكَ بيدهِ الاخرى جانبَ قميص تايهيونغ.

「 مُحقق ومعجب 」 VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن