「 مُحقق ومعجب 」 VK

37

ان تشعرَ بالمزيدِ من الرغبة في ظلِّ ضغطٍ شديد من ذات الشخص هو أمرٌ مرهقٌ جداً لـ جونغكوك الذي لم يفهمه ابداً!

هي أيامٌ قليلة التي سيستيقظُ بها مع ألمٍ في رأسه وحدثت اليومَ ايضاً، على الرغمِ من شعوره بالصداع الشديد إلا انه قطعَ طريقه للمركز بكتفين مُنخفضه..

ما يحدثُ معه هذه الأيام لا يُمكن تصديقه، حالَ ان ولج إلى داخلِ المركز التفَّ مُبادلاً التحية المُلقاه نحوه من كوانغ الذي كان يرتشفُ الماء من البراد ليردها بهدوء اكملَ خطواته دون ان يتحدث ليتذكرَ اثناء ذلك حديثَ سانغ هي ليلة الأمس عن ان كوانغ يعلمُ ايضاً.

زفرَ اثناء مسحه وجهه كاملاً لا يود من الألمِ أن يزداد اثناء تفكيره بالأمر ليحاولَ عدم التفكير بالأمر ليجلسَ على مقعده ثم ضغطَ بإبهاميه على صدغه لعل ما يزعجُ رأسه يهدئ.

ارتفعت عدستيه فقط حين استمع لطرقِ الحذاء المُعتاد لتنخفضَ يداه وليُبقي رأسه منحنياً قليلاً اثناء اقترابِ قائده نحو الطاولة.

" ألم يصل الجميعُ بعد؟ "

ألقى تساؤله بعد تحيةِ الصباح ليُجيبه دونغ شيك بالنفي ليومئ، لا يزالُ الوقتُ مبكراً قليلاً..

جذبَ مقعده وقبلَ ان يجلسَ مدَّ ذراعه ليحصلَ على الملفِ من فوق الطاولةِ ليُريح جسده ويُرخي ذلك الملف على فخذيه، يعود إلى قراءة ما كُتِبَ فيه عن قضيةِ المستودع.

جونغكوك الذي استمرَ بالجلوسِ مع عُقدةٍ بين حاجبيه وفكرٍ بعيد لم يلحظ ظهورَ قائد الفريق الأول ريوجينغ بجانبِ قائده، لذلك هو جفل عندما ارتخت كفّهُ على كتفه بشكلٍ مُفاجئ، ليلتفتَ للخلف يراهُ حينما أمالَ رأسه قريباً منه مُتسائلاً

" أنت بخير؟ "

رمشَ جونغكوك مرةً إذ انهُ لا يزالُ مُتفاجئاً، ليبتسمَ بعد بضعِ ثوانٍ بشكلٍ طفيف جداً وينفي اجابةً له

" استيقظتُ مع صداعٍ شديد هو لا يهدئ ابداً "

أظهرت ملامحُ القائد ريو تعابيرَ قلقة بوضوح ليعتدلَ بوقفته قبل ان يعودَ للانحناء نحوه في الثانيةِ الأخرى مُسنداً يده على ظهرِ المقعد ليتحدث

" لدي دواءٌ جيد لكن, هل حصلت على افطارك؟ "

للنفي الذي تلقاهُ أردفَ سريعاً

" لنذهب اذاً للمقهى القريب من هنا، ستحصلُ على افطارك ونعود... "

استدار نحو مقعدِ صديقه تايهيونغ ليُلقي تساؤله بإعتياديه