5

3.6K 218 56
                                    

زيارةُ القائدِ لمنزله؟
مستحيله!والمُستحيل يحدث.

هذا ما يجبُ على جونغكوك الايمان به منذُ هذه الدقيقه فصاعداً.ليست الزيارة فحسب! بل مُقابلته رأساً على عقب وساقين مُستندة على الحائط وثياباً بالتأكيد هو لن يخرجَ بها!

ذلك أكثر من مستحيل!وهو حدث.

جلسَ جونغكوك على الارضِ يقبضُ كفيه بحرجٍ فوق ركبتيه الظاهرة، لا يرفعُ رأسه للقائدِ تايهيونغ الذي يجلسُ على الجانبِ الآخر، حتى وضعت شقيقته طبقين من الكعك الذي أحضره تايهيونغ معه بالاضافةِ لكوبين من القهوة، وسريعاً هي غادرت بعد ذلك يسمعُ جونغكوك صوت اغلاق باب حُجرتها،

لينقلَ عيناه في أرجاءِ المكان ويغمض عيناه بشدة! انه فوضى.

" أتيتُ لأعيده. "وقبلَ ان يتساءل جونغكوك عما هو ذلك، الملف الذي قامَ بإعطائه اياه سابقاً وضِعَ أمامه.

" أ-اوه! "رمشَ جونغكوك مرتين ورفعَ عيناه للحظةٍ للقائدِ واعادها للملف

" لم يكن يجبُ عليك شـ-شقُّ كل ذلك الطريق لأجـ-لأجله, شكـ-شكراً. "احنى رأسه قليلاً وعاد ليبقي عيناه على الارض، يتنفسُ بعمقٍ ليزفر لمنظره! ثيابه.. آه هي قطنية باللونِ الرمادي لا تُغطي يديه ولا قدميه! وشعرهُ مبعثرٌ بالكامل، والمنزلُ فوضى...

تنفسَ جونغكوك عالياً قبل ان يزفر بهدوءٍ يلعقُ شفتيه مُقرراً الحديث." انا... آسف "

وللاعتذارِ الذي نطقه زفرَ تايهيونغ أنفاسه، ينظرُ حوله دون اجابةٍ ليستمع للمزيدِ من جونغكوك.

" لم.. أكن أعلم بأنك لا تستطيع التعاملَ معهم! أ-اخبرتني شقيقتي بالأمر.. "
" شقيقتُك؟ "

" همم, هي اعلاميه... لـ-لذا أنا أعتـ-أعتذر لقولي تِـ-تلك الكلمات بـ-بجـ-... بجهل. "

تايهيونغ لم يأتي لأجلِ هذا الاعتذار، ولم يأتي لأجلِ الملفِ ذاك! بل هو وجدَ ان الملف سببٌ أراده لأن يزور الفتى لمنزله بعد ان تغيب عن العمل.

جونغكوك لم يكن ليتغيبَ أبداً، حينما كان تحت إمرة تايهيونغ وبالرغمِ من التوبيخ والعمل الذي يحصلُ عليه هو سيأتي صباح اليومِ التالي وكأن أمراً لم يكن! لذا..

عدم وجوده اليوم كان فعلٌ لم يعتده تايهيونغ أبداً.. اضافةً الى نظرةِ الخيبةِ على ملامحه سابقاً.مالذي يفعلهُ تايهيونغ حقاً؟لم يمسس تايهيونغ كوبَ القهوةِ ابداً بل أبقى عيناه على الفتى لكلِ دقيقة وثانيه، يمضي صمتٌ طويل بين ذلك ليقطعه بحديثه

「 مُحقق ومعجب 」 VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن