12

3.1K 202 82
                                    



جونغكوك أبلى جيداً، لم يُخب ظن قائده، وقدّمَ كل ما لديه، ومشاعره فاضت بعكسيه غير متوقعه، مياهُ عينيه لم تتوقف عن السيرِ على جانبيّ وجهه، لا يفهمُ سبب ذلك ولم يقاوم، احتضنَ ركبتيه قريباً من صدره وأخرجَ المزيد من ذلك، لا يُخفي شهقاته أبداً.

" أنت تُصبح كثيرَ البكاءِ يوماً بعد يوم "
هو يتذكرُ هذا الآن، مالذي دفعَ به الى هذه النقطه؟ كان شديد..
حياته لم تكن سهلةً أبداً ليُسقطَ تِلك الدموع باستمرار، هو حافظَ عليها بداخلِ مُقلتيه، وشدَّ على قلبه لئلا يحزن، أين كانت النقطه التي فقدَ بها تِلك القوة؟ منظرُ قائده وهو مقيدٌ على ذلك الكرسي الخشبي وجميعُ جسده معرضٌ للضربِ بقسوه؟ أكانت هي؟

لما يضعُ ذلك على عاتقهِ؟.. منذُ ذلك اليوم وهو يُجبر ذاته على ان تبقى قريباً منه، ان لم يُقصر وكان أكثرَ قوةً وثقه لم يكن هذا ليحدثَ لقائده, صحيح؟ الرجلُ ذاك أصاب.. لما سيضعُ المحقق كيم ثقته الكامله بشخصٍ مثله؟رفعَ رأسه عن رُكبتيه وتنفسَ عالياً للضيقِ بصدره، بكاءه لا يتوقف أبداً، وما بذكرياته الآن لتُثار بهذا الشكل؟
نفى برأسه لكلِ ما يدور بداخله، يخشى من قرار المجلس..

خائفٌ هو منه! هو موقوفٌ الآن فلا فارق بما سيحدث له، مالذي سيحلُّ بقائده؟أرخى رأسه جانباً ورمشَ ليغمضَ عينيه، يشعرُ برأسه محمومٌ بالكامل.لا يعلمُ الوقتَ الذي قضاهُ بالداخلِ ويجبُ عليه الخروج الآن، حركَ قدماه ليستقيم واستندَ على الحائط للدوار الطفيف الذي يشعرُ به، البكاءُ بهذا الشكل سيءٌ جداً.أكملَ استحمامه وخرجَ مُجففاً جسده،

ليرتدي ما أخذه من حقيبته وقبل ان يفعلَ هو ألقى نظرةً على ذلك... أأخطئ بين ثيابه ولم يجلب بنطالاً طويلاً؟ أغمضَ عيناه بقوةٍ للذكرى التي ظهرت برأسه حين زارَ القائد منزله بشكلٍ مفاجئ وكان يرتدي شيئاً مشابهاً!

هو أعتقدَ بأن لكلِ منهما جناحٌ لذا جلبَ هذه.ارتدى كلا القِطنيتين وفتحَ الخزانه بداخلِ دورةِ المياه ليأخذ رداء الاستحمام من هناك ليرتديه على ثيابه، خطى للخارجِ عاريّ القدمين ليتقدمَ حتى الاريكة، يجلسُ مقابلاً لقائده الذي كان يستريحُ هناك.

" ساعتان ونصف كثيرةٌ على ' قليلاً ' "
علّقَ تايهيونغ يرى الابتسامةَ الطفيفه، ليُبقي عيناه عليه حين رفعَ كلا قدميه يضعها على الاريكةِ أيضاً.

" الحوضُ كان لطيف جداً "
تمتم, وأرخى رأسه على المسندِ، ليظهر جسده محتضناً من قِبل الاريكه، وعينا تايهيونغ اتسعتا لثانيةٍ قبل ان تعودَ كما هي، كيفَ له أن يعانق جسده ليُصبحَ ضئيلاً هكذا؟

" هل أبليتُ جيداً؟ "كانت خافته جداً، وتايهيونغ همهم لها، يراه حين رسمَ ابتسامةً أخرى ليُرخي جفنيه

「 مُحقق ومعجب 」 VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن