22

2.7K 164 34
                                    



ان كان المحقق كيم تايهيونغ قد يتوقع الاسوءَ دوماً ولكن لم يصل ذلك أبداً الى ما يراه أمامه.

هو يعيشُ بمفرده، منزلهُ خالي... وجميعُ ما يجدهُ مهماً هو يحتفظُ به في خزنةٍ حديدية لذا هي في مأمنٍ بالتأكيد! ولكن أيضاً... هو يُدرك بأن له أعداءً كُثر ولكن أيضاً وأيضاً وأيضاً.... منزلهُ محترقٌ بالكامل، والنارُ خامدةٌ بالفعل! كم مضى على ذلك؟
' انه لأجلك '
بارك جونغسو قالَ ذلك.

وعينا تايهيونغ اتسعتا لإدراكه شيئاً فشيئاً سبب ما أقدمَ ذلك الرجُل على فعله!
" تايهيونغ!! "
انتفضَ جسده للنداءِ القريب منه والاهتزاز على كتفه ليبدو وكأنه فتحَ عيناه للتو! ينظرُ حوله ويرى صديقه وقائد الفريق الأول ريو أمامه.
" ريو! "

خرجت كهواءٍ فارغ من فمه...
" أنت لم تكن بداخلِ المنزل! واللعنه أنا اعتقدتُ بأنك أصبحت رماداً!!! "

لم يُبدي ردةَ فعلٍ حين قبضَ ريو على عضديه بكلِ قوة وأخفضَ رأسه قليلاً مُتمتماً بالعديد من كلماتِ الراحة والدعاء لسلامته! مازال يشعرُ بعينيه مُتسعه وهي حتماً كذلك تنظرُ بالارجاء بغيرِ تصديق.

انقادَ مع جذبِ صديقه له من مرفقه، لا يجدُ ما يتحدث به وهدوءٌ ثقيل يغمره، وارتفعت حاجباه حين توقفَ أمام سيارة الاسعاف المُتواجدة يرى رجالَ فريقه يقفون بجانبها وجونغكوك في المنتصف يجلسُ على طرفها وقدماه للخارج وعيناه تنظرُ للأسفل .. وتساءل عن سبب ارتدائه على كتفيه ذلك الغطاءَ البرتقالي؟

تقدمَ عدّة خطوات حين اندفع رجالَ فريقه ناحيته يتحدثون بالعديد ولا يُدرك أيً مما يُقال، مازالَ ذلك التساؤل يُكرره عقله
" قائد!! "

تقدمَ وأسرع بخطواته ليقفَ أمامه مُباشرةً و وضعَ يده على جبينه ليرفع شعره من هناك مع قوةٍ طفيفه ليرفع رأسه ايضاً، ليخفضَ من طوله قليلاً، وجالت حدقتيه في أرجاء وجهه سريعاً لا يرى أيً من التعابير التي اعترت وجهه ولا عينا جونغكوك التي اتسعت ايضاً ونطق
" ا-انت! أين كُنت؟ مالذي حدث لك؟ "

مازالَ في صدمةٍ من منزلهِ المُحترق، ويشعرُ بالألمِ في رأسه لأنه لا يريد تأكيد ما أصاب جونغكوك ولا يريد ان يفهم سبب اللون الاسود المُنتشر بانحاءِ جسده ولا شعره المُتسخ ايضاً! وجونغكوك الذي أرادَ ان يصلَ عيناه بحدقتيّ قائده لم يستطع لأن قائده استمرَ بالنظر لانحاءِ وجهه وعنقه وجسده دون توقف، يتفحصه بقلقٍ شديد.

" لـ-لما.. لما لا تُجيب على هاتفك؟ "
هو نطق، يرفعُ عيناه مع حدقتيّ قائده التي بادلتهُ النظر اخيراً، يبقى صامتاً لثواني قليلة قبل ان يخفت
" هاتفي؟ "
لم يخف ضيق عينيّ تايهيونغ حين شعرَ بقبضةِ جونغكوك تضربُ جانب صدره.

「 مُحقق ومعجب 」 VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن