part 3

214 4 0
                                    

^^ البارت الثالث^^
^^ طرقات مظلمه ^^

" القلب في داخلي ، فما باله أذاً ينادي بأسمك كما عبرت خاطفاً في عقلي "

......................................

مرة يومان و المنزل في توتر بسبب اخر شجار حدث بين سيد جيروت' و ادوارد' ، ادوارد' الذي أصبح منهمك اكثر من الازم بالعمل و حتى ان رؤيته اصبحت نادرة و جلوسه حول أوقات الطعام اصبح شبه معدوم .

لم نعلم الى الان سبب غضبه و انزعاجه هكذا ف بات كل شيء مبهم بنسبه للعائله و لي ، تحدث معه لوكاس' و سيدة جيروت' كثيراً الا انه لم يكن يقول شيء كان يكتفي بقول : لا شيء .. مشاكل في العمل فقط و أنا أريد تعديلها .

نزلت سلالم و أنا أحادث زوي' بشأن الدراسة بسبب تغيبها عن الحضور لعدة أيام وهذا لأن والدتها أدخلت المشفى ، حيث صعد ادوارد' بخطوات متثاقله يشوبها تعب واضح لا انكر قلقي الذي جعلني اراقبه لدرجة التي نسيت فيها ان زوي' مازالت على الخط ، ودعتها و اخبرتها أني سأعاود الاتصال بها في ما بعد .

أخذتني قدماي خلفه وأنا اشعر بتوتر فقد يطردني لكن لم أستطع كبح قلقي و رغبتي في تفقده ، وصلت الى غرفته حيث ترددت مرات عديدة بأن اطرق الباب لكن كان علي ان اقرر أما أن أدخل أو أغادر ولكني شجعت نفسي و طرقت الباب انتظرت منه ان يرد لكن لا يوجد صوت طرثته مرة ثانية و ثالثة ولكن أيضاً لا مجيب خطر الي أنه قد اغشية عليه من تعب مما جعلني اقتحم الغرفة عنو .

كانت فارغة طرفت عدة مرات و أنا اجوب بعيناي أرجاء الغرفة لتأكد وهل سيكون مختبأ أقتربت من باب الحمام و الصقت أذني شعرت براحه لاني تأكدت انه في الداخل .

فتح الباب و انا مازلت واقفه امامه ، نظر الي بدهشة و تعجب وهو يضيق عيناه و يعقد حاجباه ، ابتلعت ريقي و وقفت بستعدال وأنا اضع خصلات شعري خلف أذني مرة و افرقع اصابعي مرة أخرى.

_ هل كنتِ تودين دخول الى حمام أيضاً ؟! ...

قالها بسخرية وهو يبتعد عني متوجه الى المرآة ، حمرت وجنتاي عندما أستوعبت ما يعنيه و شعرت بحرارة في وجهي ، نظرت اليه و زاد خجلي عندما رأيته جزئه الاعلى عاري ... اوووو يال الإحراج ...
أعطيته ظهري و أنا انظر الى الأرض و افرك اصابعي .

_ إذا!! .. ماذا .. لما انتِ هنا ؟؟ ..

اجبته من دون ان أستدير : اا .. الامر إنه فقط .. يعني .. هو .. كما تعلم ..
_ مالذي تتفوهين بيه .. هو !! كما تعلم !! يعني !! .. ما كل هذا وهل علي ان استنتج من هذا شيء ..
_ اا .. أنه ..

كنت سأنطق لكنه قاطعني بقوله بصوت متعب مرتجف: غادري .. فوراً ..

التفت اليه بتفاجأ لأجده يسند نفسه على منضدة الزينة و المنشفه على الأرض ، أقترب منه بقلق لكن اوقفني صراخه الحاد : اخرجي .. هيا .. ولا تأتي مجدداً..

طرقات مظلمة [Dark roads  ] Where stories live. Discover now