part 29||ما قبل الأخير

122 6 19
                                    


^^ البارت التاسع والعشرين
وما قبل الأخير ^^
^^ طرقات مظلمة ^^

" ينظر أليها بأعجاب وكأن في ملامحها جميع أحلامه "

..................................

هاربر '

تفتح عينيك للحياة وأنت في قعر من السواد مكان مظلم لا تجد فيه أحد  ، وهناك طريق واحد مظلم عليك سير فيه .

مكان مليء بالقذارة التي لم أكن أعيها كان نهج أجبرت على سير فيه من والدي منذ صغر وتطبعت فيه وأصبح حياة لي .

عندما بلغة الخامسة عشر لم أكن وحيد في هذا طريق أكتشفت أن هناك طفلان مثلي دخلا هذا طريق بدون أرادتهما كان الأول يدعى مايكل والثاني كانت فتاة وتدعى ليلي .

أصبحنا نسير معاً وباتت علاقتنا قوية أصدقاء وأكثر ، بدأت أعجب ب ليلي بمرور الأيام وأميل أليها وهي كذلك ولكن كنا نخفي الأمر.

إلى أن أعترفنا لبعضنا البعض ، ولكن لم نخبر مايكل بذلك وتسترنا عليها أصبحنا نتواعد بسر بدون علم أي أحد أو هذا ما كنا نظنه .

إلى أن قالت ليلي بأن علينا أخبار مايكل فهو صديقنا في نهاية الامر ، وهذا ما جرى في اليوم تالي أخبرنا مايكل بأمر مواعدتنا حيث كان سعيد من أجلها وقد شك مسبقاً بشأن علاقتنا .

وهكذا مرت الأيام بين العمل القذر والجانب المنير منه كانوا هما نخفف عن بعضنا ونخطط لترك هذا طريق بأقرب فرصة .

عندما بلغت السادس والعشرين كنت أفكر بزواج ب ليلي وقد عرضت عليها ذلك ، وقد وافقت لكن كانت هناك مخاوف من رفض العائلتين لأمر أرتباطنا .

وفي العام ذاتهه قررنا بشكل رسمي مغادرة هذا الطريق الى الأبد وبدأ بعمل مختلف بعيد عن ذلك ، ذهبت لوالدي وأخبرته بأني سأتركه وأريد ببدأ بعمل جديد و تقدم لخطبة ليلي .

كان جوابه الرفض القاطع ، لكلا الأمرين كيف لي أن أتركه وقد كنت سبب في ما وصل أليه وأيضاً زواحي ب ليلي لم يكن أمر صائب بنسبة لوالدي لأنها لا تناسبني وكان يرى أن علاقتنا سبب رغبتي بترك هذا الطريق والعالم .

مرة عدة أيام الى أن أتى اليوم الاسود في حياتي وغيرها ، كان هناك تجمع في أحد المخازن المقاربة للميناء الذي منه تدخل بضائعنا المهربة .

دخلت هناك في أنتظار الجميع وبعدها فوجأت برؤيت ليلي و مايكل اللذين لم تقل صدمتهما عني ، جلسنا نتكلم فهما أيضاً بنفس مشكلتي عائلتهم رفضت مسألة ترك هذا طريق الذي سرنا عليه .

طرقات مظلمة [Dark roads  ] Where stories live. Discover now