طرقات مظلمة [Dark roads ]

part 23

^^ البارت الثالث والعشرون ^^
^^ طرقات مظلمة ^^

" تطول المسافات وتجتمع أرواحنا في المنام "

...............................

ليلاني '

_ ليس لأني  أصبحت أعاملك بطريقة جيدة ، قد أتساهل معك بشيء كهذا ، أنتِ مخطأة في ما تظنين أعلم بأن مريانا لديك فأين هي !! هل أعدها الى عائلتها !!!! ..

مع كل كلمة يزداد بضغط على رقبتي  ، بدأ الهواء يتوقف عن تسلل الى رئتي بات الأمر أكثر صعوبة كنت أحاول جاهدة أبعاد يده لكنه كان أمر مستحيل فهو يحكم أمساكي .

_ ستتكلمين كل فتاة المطيعة عن مكان مريانا وتنسينها تماماً..
_ هه ... ه..هذ..ا .. ل..ن ... يح...دت...

قلت بصعوبة وأنا أنظر له بتحدي ، على رغم من الخوف الكبير الذي يحيط بي ، قام بالضغط على رقبتي أكثر يمنعني عن الكلام كنت أقاتل لأيصال الاوكسجين الى رئتي ..

_ لن تستطيعي مجاراتي .. لا تختبري مدى ذكائك معي لأنك ستخسرين ..

يتكلم بغضب كبير وعيناه تحول لونهما للأحمر مع بروز شرايين جبهته ، تحول الى وحش بالكلام وكأنه لا يرى أمامه .

شعرت بأن روحي بدأت بمغادرة جسدي ، ولم أعد أستطيع سماع ما يقول اغمضت عيناي مستسلمة لما يفعل .

هويت على الأرض بعد أن تركني فجأة ، وأنا أسعل للحصول على الهواء وأمسك رقبتي أمسد عليها برفق نظرت اليه بنظرات حاقدة حزينة .

قابلني بنظرات شرسة شريرة ، أردفت بعد أن عاد تنفسي : مستعد لقتلي من أجل أفعالك الحقيرة ؟؟ .. ههه .. وأنا التي قلت لنفسي انني مميزة لديك ، لأني أختك .. ولكن الآن توضح أن من سهل لديك تخلص مني فلست سوى أداة لديك ..

نهضت وخرجت صعدت الى غرفتي وأنا أمسك رقبتي والدموع التي جاهدة لأخفائها لم تلبث حتى بدأت بالانسياب على وجنتي .

جلست على سرير وأنا أفكر ، أجل .. توقعت غضبه وصراخه لكن ليس الى الحد الذي ينوي قتلي ، شعرت بكم كبير من الخذلان وأصبح عقلي يصنع مقارنات بيه وبين لوكاس و الآخرين تلك المقارنات التي لا توجد صحه لها .

نمت بعد أن بكيت بما فيه الكفاية ، نهضت على صوت الهاتف كان لوكاس مسحت على وجهي وأخذت نفس ثم أجبت .

_ مرحباً.. أتصلت بك في الأمس لم تجب ..
_ ليلاني ...
_ هل أنت بخير!! ..
_ وجدته .. وجدته خاطف أختي ..

توسعت عيناي وجلست بستقامة ثم قلت بدهشة : من !! تعني لويس ؟! ..
_ أجل ، أصبح لدينا ..
_ أشرح لي بتفصلي لا أستطيع فهمك ..
_ الأمر هو ..
في يوم الأمس ، ذهبت الى أقارب لديه وقد أخبرونا بأنه خارج المدينه منذ مدة وعندما سألتهم على الوقت بتحديد أخبروني بأنه اليوم ذاته التي تم فيه أختطاف مريانا.
سالتهم فيما بعد عن مكان تواجده أو مدينة التي سافر أليها لكنهم لم يعلموا مكان سفره ، وقضيت اليوم بطوله أبحث عن طرف يدلني مدينة التي سافر أليها .
ولكن بدل أن أجد العنوان وجدته لشخصه ، وبلحظتها لحقت به بصمت مع صديق لي وعندما توقف في مكان الى جانب طريق نزلنا خلفه وضعت سلاح بهدوء في ظهره وهمست له : تحرك بهدوء ولا تجذب الانتباه ، وألا لن أتردد في أطلاق النار..
اخذته معي في سيارة وقيدة يداه ووصلت به الى مكان مهجور وبعيد فلدينا حساب لنصفيه معه وأتصلت ب ادوارد وماركو ليأتوا أيضاً.
بعد وصلهم كنا قد قيدناه بالفعل دخل ادوارد كل أعصار يبحث عنه بعيناه وبعد أن وجده تقدم بتجاهه بسرعة وقام بلكمه ثم سحبه من قميصه مجدداً وهو يوسعه ضرباً .
_ أهدأ ادوارد ، دعه يخبرنا عن مكان مريانا ثم أفعل به ما تشاء ..