part 16

89 4 0
                                    


^^ البارت السادس عشر ^^
^^ طرقات مظلمة ^^

" من لا يراني نوراً في عينيه لا أراه تراباً تحت قدمي "

.......................................

مريانا '

جرني معه الى الأسفل ، كنت أحاول معه لكي يفلتني ولكنه كان يشندي بقوة وصلنا الى الغرف التي سبق ورأيتها في الأمس فتح واحد دفعني الى داخلها .

_ ماذا هل جننت ؟! ..

هتفت به بغضب وأنا أقف بعتدال وأنظر إليه بحقد ، أبتسم بخبث وقال وهو يضع يداه في جيبه: سأريك الآن الجنون الحقيقي ..

_ ماذا تريد ؟! ما خطتك الجديدة الآن ؟! ..
_ لا تكوني في عجلة كل شيء سيتضح لك ..

كلامه ونبرته التي تنبأ بالخطر تقلقني ، عندما لاحظ الخوف في عيناي تقدم بتجاهي وقال وهو يكور وجهي بيديه : لا .. لا تعجبني نظرات الخوف هذه ، أنك تجعليني أفقد متعتي ..

سحبت وجهي من يداه وقلت : ماذا ستفعل ؟! ..

تعالت ضحكاته كما لو أني قلت له مزحة ، قال بخبث ونبرة شريرة : سأجعلك تحبيني ..

قالها ثم غادر واقفل الباب خلفه ، كانت غرفة بيضاء خالية من أي شيء أو أثاث ولون الأبيض في كل مكان .

جلست جانباً وأنا أضم ساقاي الى صدري وأنظر الى الفراغ ، أتمنى أن يجدوني بسرعة .. لا أطيق البقاء لوقت أطول .

مرة بضع دقائق حتى تعالت صوت موسيقى في أرجاء الغرفة ، كانت صاخبة جداً ومزعجة كثيراً أغلقت أذناي بيدي لعلي أحجب صوتها الذي سيمزق طبلة أذني .

لا أعلم كم مر من الوقت لكن شعرت أنها ساعات طوالا كان تتوقف قليلاً ثم تعمل بصورة مفاجأة تجهلني أصاب بالهلع ، تعبت كثيراً أشعر كما لو أنها تسلب طاقتي .

أشعر بالعطش والجوع ورأسي يكاد ينفجر ، أغمضت عيناي بقوة ونمت أرضاً بوضعية الجنين ومازلت أغلق أذناي ، توقفت الموسيقى وأرخيت جسدي قليلاً حيث فتح الباب .

كان صوت أقدامه مزعج أشعر أني مازلت أسمع صوت الموسيقى رغم أنها متوقفة ، أنحنى لي وقال : ماذا جرى ؟! هل تعبتي بسرعة ؟! لا .. لا هذا ليس مقبول عليك تماسك أكثر ، ثم ألم تعجبك الموسيقى سوف أغيره من أجلك .

نظرت اليه بأرهاق وقلت : ماء .. مم.. ماء ..أنا عطشة ..
_ ماذا ؟! .. تريدين الماء ؟! حسناً ، هذا من حقك ..

خرجت ثم عاد بعد برهة وهو يحمل معه كأس من الماء ، جلست بستعدال أنتظر منه أن يعطيني أياه لكنه بدل من ذلك سكبه أرضاً أمام عيناي .

طرقات مظلمة [Dark roads  ] Where stories live. Discover now