هِوايةٌ من نوعٍ آخر
_____خرجتُ من شقّتي الصغيرةِ ارتدي فستاني الاحمرَ المثير، كانَ مشدوداً على جسدي وقصيراً يصلُ الى نصفِ فخذي، من فوقه ارتدي معطفاً ريشياً ابيضاً يقيني من رياحِ نوفمبر الباردة ..
ركبتُ سيارة الاجرةِ التي طلبتها وعلى وجهي تعابيرٌ مغرورة تزيّنها مساحيقُ التجميلِ الصارخة خاصتي، احمرُ شفاهٍ فاقع مع ظلِّ جفنٍ بنيٍّ وخطُّ كحلٍّ طويل، لم افعل شيئاً مميزاً بخصوصِ شعري كونه قصيراً كالاولاد ..
كنتُ متوجهةً الى احدِ الملاهي الليلية لمقابلةِ رجلي الجديد، امرٌ مضحكٌ عندما اقوله بهذه الطريقة ..
هو رجلٌ كبيرٌ في العمرِ رأيته في الانترنت قبل عدّةِ ايّامٍ واتفقنا ان نتقابلَ اليوم، اريدُ ان الهو معه، هو الرجلُ الرابعُ لهذا الشهر ..
فتاةٌ شابّةٌ وجميلةٌ في العشرينَ من عمرها، لن يجرؤ ايَّ رجلٌ في نهايةِ ثلاثيناته او اربعيناته ان يرفضني قطُّ ..
كانت تلكَ هوايتي منذُ ان تخرّجتُ من المدرسةِ الثانوية، حيثُ انني بلغتُ الثامنة عشرَ وقتها واصبحت في السنِّ القانوني ..
في الثانوية كنتُ احاولُ العبثَ مع الرجالِ الاكبرَ سناً الا انهم كانوا لا يريدونَ التورطَ معي لاني مراهقةٌ قاصِر؛ خوفاً من القانونِ لا اكثر ..
لذا بعدَ ان بلغتُ السنَّ القانوني اصبحوا يتساقطونَ عليَّ كالمطر، واصبحوا هوايتي حرفياً لا املُّ ابداً من الخروجِ معهم ..
لا اعلمُ لماذا افعلُ ذلكَ لكني استمتعُ به وجدّاً، لم افكّر من قبلُ بمواعدةِ فتىً في عمري كنتُ استهدفُ الرجالَ الذين لا تقلُّ اعمارهم عن سبعة وثلاثينَ عاماً كـ حدٍّ ادنى، ولم يكن احدٌ منهم يرفضني ..
ما افعله معهم كان لا شيء، اجلسُ معهم واتحدثُ فقط وربّما بعضُ الملامساتِ لكن لا يتعدى الامرُ ذلك، الجزءُ الذي استمتعُ بهِ حقاً هو عندما يلمحونَ لي برغبتهم بجسدي وعندها اهجرهم ..
احبُّ نظرةَ الخيبة التي تعتلي اوجههم عندما اخبرهم اني لم اعد ارغبُ بهم في تلكَ اللحظة، او عندما يتوسلوني انهم يريدوني لليلةٍ واحدة، او عندما يغضبونَ ويحاولونَ اجباري على ممارسةِ الجنسِ معهم لكنهم لا يستطيعون ..
لا ادري لما افعلُ ذلك ! انا فقط استمتعُ به جداً ! ..
ها قد وصلتُ الى الملهى، قدمتُ للسائقِ نقوده وخرجتُ من السيارةِ اسيرُ نحوَ بابِ الملهى بـ حذائي ذو الكعبِ العالي الاسودِ الجميل ..
دخلتُ الى هُناكَ فـ انتشرَ صوتُ الموسيقى الصاخبةِ في اذني، الكثيرُ من الفتياتِ والرجالِ على حدٍ سواء يرقصونَ بـ ازيائهم الفاضحةِ والجاذبةِ للانتباه ..
أنت تقرأ
مُـفتَرقُ طُـرق | Crossroads
Romanceما بينَ سيدٍ بشريٍّ وخادِمٍ شيطان ، حُبستُ اعجزُ عن التقدّمِ ؛ أعلقُ في عينيِّ ذلكَ الرجلِ المُهيبِ للأبد ؟ ام اتجاوزه نحوَ ذلكَ الشيطان ؟ مُفترقُ طرقٍ ظهرَ لي من العدمِ ، والآن عليَّ الاختيارُ واتخاذُ القرار. ✦ - رينا لويس . - ديفيد جيمس . - س...