"التشابتر الحادي عشر"

14 3 22
                                    

حمضٌ نووي مختلف
_____

ركبَ ليونارد روي مع جولين ووالدها في السيارة بعد ان تم دعوته للعشاء معهم، تحديداً في الخلف بينما كلاهما في الامام، تحدثت جولين ..

جولين : "صحيح ! ماذا عن دراجتكِ النارية ؟" .

قالت وهي تلتفتُ للخلفِ لتنظرَ اليهِ، كانَ يتكأ على زجاجِ السيارة وردَّ عليها دونَ ان ينظرَ اليها ..

ليونارد : "لا بأس، لم احضرها اليوم لأنها تحت الصيانة" .

تنهدت جولين براحة لانها كانت تخشى ان يغضبَ لانهما ابعداه عن دراجته النارية التي يبدو مهووساً بها ..

انطلقَ هاري بالسيارة يقودُ بهدوءٍ، كان ثلاثتهم صامتاً والجو بينهم محرج، ليونارد الذي كانت ملامحه باردةً جداً تماماً مثلَ الثلجِ الذي يغطي الشوارع في الخارج ..

جولين تلتفت بين الحينِ والآخر تتفقده، كانت مستغربةً منه، اجل هو باردٌ دائماً لكن مؤخراً اصبحَ الأمر لا يطاق، هو اما منزعجٌ جداً لدرجة انه يمكنه قتلُ احدهم واما باردٌ كقطعة ثلج ..

هاري : "ما الذي تدرسه في الجامعة يا ولد ؟" .

كانَ ذلكَ صوت والدِ جولين يسألُ ليونارد بكلِّ اريحية غيرَ مهتمٌ للجو الغريب بينهما، سحقَ الشابُّ فكّيه ضدَّ بعضهما بطريقةٍ مليئة بالغضب، وجولين لاحظت ذلكَ ..

ليونارد : "ادرسُ القانون" .

همهمَ والدُ الأخرى باهتمام، سرعانَ ما ردَّ وهو يركّز على الطريق بينما يقود ..

هاري : "جيّد جداً، لا شكَّ انكَ اخترت دراسته لشغفٍ كبير بداخلك" .

عروقُ رقبةِ ليونارد ظاهرةٌ بشكلٍ واضحٍ الآن، ليكونَ صادقاً.. هو لم يدرس القانونَ عبثاً، لكن ليسَ على الغرباء ان يعرفوا، لذلكَ هو لم يردَّ ..

حاولت جولين تلطيفَ الاجواء المتوترة التي خلفها عدم ردِّ ليونارد ..

جولين : "وايضاً هو سيتخرجُ في نهايةِ هذه السنة الدراسية يا ابي !" .

ارتفعت زاوية فم الشابِّ بابتسامة ماكرة لكنها سرعان ما اختفت ..

هاري : "اوه، ذلكَ مثيرٌ للاهتمام ! ابذل جهدكَ ايها المحامي المستقبلي" .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: a day ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مُـفتَرقُ طُـرق | Crossroadsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن