"التشابتر الرابع"

164 13 63
                                    

ضَعني نُصبَ عينيكَ
_____

ضعتُ في عينيهِ التي كانت اشبهَ ببحيرةِ صافيةٍ وشديدةِ اللمعان، ينعكسُ عليها صورُ اشجارِ الغابةِ النضرةِ مُسببةً في اظهارِ لونها الأخضر، صمتٌ طالَ اوانه قبلَ ان يخفي عني عينيهِ بأغماضهما، مقهقهاً بخفّة ..

ديفيد : "عادلٌ كفاية" .

فتحهما مُجدداً واردفَ بثقة ..

ديفيد : "على الأقلِّ اضمنُ سلامتكِ معي، واستطيعُ كذلكَ الإستمتاعَ بوقتي" .

تنهدتُ بقوةٍ احاولُ تمالكَ اعصابي، اسلوبه يستفزني الى حدِّ الجنون ..

رينا : "سأتغاضى عن كونكَ تتخذني هوايةً جديدةً لكَ" .

اجابَ عليَّ دونَ ترددٍ وابتسامته الجانبيةُ تثيرُ حنقي ..

ديفيد : "اولستِ تتخذينني هِوايةً كذلكَ ؟ لا تُنكري فقد اعترفتِ بنفسكِ انكِ ستلقينَ بي اذا وقعتُ لكِ" .

اخرسني كلامه هذا فهو محقٌ في كُلِّ حرفٍ فيه، لم استطع منعَ نفسي من الضحك ..

رينا : "لقد اقنعتني، للأسف" .

انتظرَ انتهاءَ نوبةِ ضحكي بـ ابتسامة، قبلَ ان يسأل بجديّة ..

ديفيد : "اذاً، هل لمحاولاتكِ معي مدةُ معينة ؟ ام انك ستستمرينَ في ذلكَ للأبد وحسب ؟" .

غطّى البرودُ ملامحي واجبتُ عليهِ بصدق ..

رينا : "حتى اسأم، اذا كنتَ حقاً صلباً ولم استطع التأثيرَ بك ولو بمقدارِ انملة؛ فحتماً سيأتي اليومُ الذي املُّ فيه منكَ ومن المحاولةِ معك، عندها سأختفي من حياتكَ وسأقلعُ عن مطاردةِ الرجالِ الأكبر سناً" .

كتفَ ذراعيهِ المكبلةَ بالعضلاتِ على صدرهِ الواسعِ ولا زال يبتسم ..

ديفيد : "قبلتُ التحدي آنسة لويس، ابذلي جهدكِ" .

مُـفتَرقُ طُـرق | Crossroadsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن