3| أسـطـورة الـظـلال الـمـتـوحـشـة

1.2K 127 145
                                    


الفصل III

رفعت جوي ذراعها لتحمي جسدها النحيل بينما شريط حياتها التعيس مر من بين عينيها البريئتين.

"لقد كانت السيدة ميغان على حق.." همست جوي في خلدها و هي تعلم ما سيحدث لها بينما هي ملقاة على الأرض بين كل ذلك العدد من الوحوش ثم ذرف الدموع وابتسمت بمرارة مناقضة للخوف المميت الذي كانت تشعر به وأردفت "لا بأس إن كنت سألتقي بك مرة أخرى سيدة ميغان"

احمرت أعين الوحوش أكثر وكشرت على أنيابها و اللعاب كان يتساقط من أفواهها ثم زمجروا من حولها وانقضوا عليها فصرخت جوي مغمضة عينيها الدامعتين، لعلها بصرخاتها توقف ما سيؤوله بها مصيرها المحتوم وفجأة سمعت صوت سل سيف من غمضه ثم صوت اختراق جسد أحدهم.

ففتحت جوي عينيها لتستفسر ما يحدث من حولها لتجد امامها شاب رافعا سيفه الملطخ بالدماء بينما هو يتخذ وضعية الدفاع وجسد أحد الوحوش قد ارتطم على الأرض بقوة وكان ذلك متزامن مع هروب الوحوش الأخرى التي من شدة سرعتها بدت وكأنها ظلال متحركة.

"انستي، هل أنت بخير؟" قال الشاب الوسيم ماداً يده فجأة ليقفز جسد جوي المرتعب و وارتجفت حدقتيها بخوف .

نظَرت إلى وجهه وملامحه الجميلة وغاصت في سحر عينيه السوداوتين الجذابتين بينما نسمات الرياح الباردة تداعب خصلات شعره الأسود.

مدت يدها إليه وأمسكت بها بحذر ثم سحب الشاب الوسيم خصرها النحيل برفق بينما هي تنظر إليه بخجل.

وقفت جوي و ابعدت يدها و جسدها عنه على الفور ثم قالت بصوت مرتجف "الآن، أنا بخير بالفعل.. شكرا لك"

تصلب جسد الشاب الواقف بجوارها وارتجفت حدقتيه ثم توسعت عيناه وتغير شكل أذنيه حين التصقت دماء جوي على راحة يده بينما هذه الأخيرة كانت مشغولة تنفض فستانها و تزيح الغبار عنه.

احمرت عينا الشاب و تحركت مقلتيه بسرعة ليحدق بجسد جوي بركن عينيه المخيفتين وكل ما يراه فيها هو انتفاخ عروق رقبتها البارزة ورائحتها دمائها المنتشرة في الهواء.

برزت أنيابه و اصبحت اكثر طولا ثم أعاد النظر إلى راحة يده التي لم تتزحزح إنشاً من موضِعها بينما هو يصارع غرائزه اتجاهها.

صرخت جوي فجأة ليعود الشاب الى طبيعته في لمح البصر، نظر إلي جوي مرتبكا وخائفا من أنها قد لاحظت تغير هيئته وانها قد كشفت حقيقته لكنها كانت تشير إلى الوحش المرمي أرضا وهي تصرخ محذرة الشاب من أنه قد استعادته لوعيه.

استدار الشاب ليقفز الوحش فوق أحد المنازل ثم فر هاربا بجلده.

لم تستطع جوي كبح ارتجاف صوتها و هي تقول بينما الرعب يتملك كل ركن داخل جسدها "كـ.. كيف استعاد وعيه ولم يمت؟!"

مـمـلـكـة الـظـلال |JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن