مـمـلـكـة الـظـلال |JJK

14| تـرويـض غـيـر مـثـالـي

الفصل XIV

ارتبك لوهلة، ومن لن يرتبك امام جمالها الفتان؟ ثم نطق "في.. في الحقيقة أنا.. لا أشعر بالنعاس بعد"

فاهت بصوت مبحوح وابتسامة خافة "متعود على السهر إذن؟"

تساءل جونغكوك "ليس كذلك، لكن ماذا عنك أنت؟ اقصد.. لما لم تنامي بعد؟ هل متعودة على السهر؟"

"في الحقيقة رأيتك عبر أحد الشرفات داخل الحديقة فقررت أن أحضر لك بطانية فالجو هنا بارد للغاية.." قالت ثم رفعت البطانية فسمح لها جونغكوك بوضعها على كتفيه بينما هو مندهش من اهتمامها به بالرغم من أنها لا تعرفه حقاً وفي نفس الوقت احس بتورطه بزواجه بها.

"شكرا لك.." قال بينما التفتت ساندرا للذهاب ولكنه اوقفها "لكن ..."

نظرت إليه رافعة حاجبيها ببراءة تنتظر أن يكمل حديثته "ها؟"

"اميرة ساندرا، لا اصلح لأكون ملك.. لست مهتم لأن اصبح ملك على أي حال وأنا لست مستعد للزواج.. كل مافي الأمر.. كل ما في الأمر، هو أن الملك مين جون ارغمني على المجيء.. لست مهتما بالزواج حقاً" نطق جونغكوك بارتباك بينما ساندرا توسعت عيناها بدهشة ثم فتحت شفتيها لتقول شيئا لكن سرعان ما اغلقته حين قفز كلبها الأليف أمامها وبدأ في النباح بشكل هستيري على جونغكوك وبدون توقف، لعابه يسيل من بين انيابه الحادة من ككلب مسعور أو كما لو أنه قد رأى الشيطاناً يتمشى داخل الحديقة وبالتحديد امام مالكته..

"رافي! توقف! مابك؟ ليس وكأنما رأيت شيطانا!" صاحت ساندرا عليه وهو تمسك بطوقه المدور على عنقه؛ فتوقف الكلب لكنه كان ما يزال يزمجر من بين أنيابه وتارة ينبح وتارة يحاول الفرار من بين يديها ليعض ويهجم على جونغكوك بأي طريقة .

تراجع جونغكوك بقلق و العرق يتصبب من على جبينه؛ لطالما كره الكلاب لأنها تكشف حقيقته وتستطيع رؤية الشيطان بداخله، القابع خلف قناعه البشري.. آهٍ، لو لم تكن ساندرا لهجم عليه وقتله أو فر الكلب مذعورا من قوته التي سيكشف عليها أمامه..

نطق بارتباك "لستُ من محبي الحيوانات الأليفة وهي لا تحبني بالمثل..لطالما اعتقدت أنني لست محبب لدى الكلاب على اي حال"

"في الحقيقة منذ قدومكم وهو ينبح بهذه الطريقة الهستيرية ولا اعلم السبب.. رافي، ليس من النوع الصاخب لكن لا اعلم ما الذي حصل له؟ لابد أنه متعب أو مريض وهذا جعله يشعر بالقلق على الدوام" صمتت لوهلة ثم أردفت "سأخذه الآن إلى الاسطبل واغلق عليه الباب قبل أن يعض أحدهم.." وبحزن قالت "أشك أن يعاني من داء السعار"