11| أنـتِ لـِي.. وحـدي!

890 89 180
                                    

الفصل XI

وفجأة دخلت جوي وهي تبادل النظرات مع الواقفين داخل المكتب لكن سرعان ما انحنى المستشار وغادر القصر بينما جونغكوك حدثها بارتباك و ابتسامة متوترة على وجهه "ما الذي تفعلينه هنا، جوي؟"

"أتيت لكي ترافقني للاعتذار من اونمي"

تنفس جونغكوك الصعداء فجوي لم تسمع حديثه مع مستشار الملك سونغ جو ثم نبس "حسنا" ثم خطى إلى الشرفة واطل على المستشار الذي كان يخرج من البوابة الداخلية للقصر وهو يفكر في خطته المحكمة التي ستنتهي برفض الأميرة ساندرا له؛ رفضاً تاماً و قطعياً.

"جونغكوك.." قالت جوي وهي تميل برأسها لترى وجه القابع أمام الشرفة وهي تخطو مقتربة منه.

استدار جونغكوك راسماً و ابتسامة مريرة وهو يحدق إلى وجهها البشوش وملامحها الرقيقة، بينما حاجبيها المعقوفان بقلق بينما هي تململ شفتيها الورديتين قائلة "جونغكوك، هل أنت حزين؟"

"لا. بالطبع لا عزيزتي جوي.." قال وهو يربت على خدها بيده كالصقيع لكن اختفت ابتسامته حين أردف "سأكون حزين إن لم أرى وجهك في كل يوم" عاد ليبتسم رافعا اصبعه بنبرة امرة في مَجَانَة "لذلك احرصي على إلقاء تحية الصباح كل يوم لي.."

انكمش جسدها في خجل وهي ابتسمت محركة رأسها بمعنى 'حسنا' ثم راودها سؤال، سؤال فضولي عن يديه الباردتين على الدوام أو جسده البارد؛ فذلك اليوم حين قبلها شعرت ببرودة جسده .. لقد كان سؤالاً أقرب للتطفل بالنسبة لها؛ لذلك التزمت الصمت قبل أن تتسرع في الحديث.

لمس انفها مداعبا "في ماذا تفكرين أيتها الشقية؟"

عادت من شرودها لتقول بعينيها البريئتين "لا شيء، فقط هيا معي للاعتذار من اونمي"

"لا داعي لذلك حقاً، لكن إن كنتِ مصِّرة فلنذهب" قال جونغكوك فزمت جوي فمها و أومأت برأسها ثم أردف وهو يتجه نحو الباب للخروج "اذن هيا"

خطت وراءه جوي بخجل وهي تحمل اطراف فستانها الأرجواني بأناقة.

•••••••••

مملكة الظلال - العاصمة الدوريكا.

امسكت روز بسالي واقتادتها إلى أمام القصر الملكي بينما هذه الأخيرة كانت تتوسل لأن تدعها وتسامحها عن وقاحتها وتجرؤها على محاولة التحايل عليها، لكن روز لم تتراجع واقتادهم الحراس عبر رواق طويل متوجها بهم إلى الديوان الملكي حيث يستقبل الملك المواطنين ويستمع إلى قضاياهم وير قرار فيها.

مـمـلـكـة الـظـلال |JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن