27| وجـه مـألـوف

168 27 33
                                    


الفصل XXVII

بوجه مذهول مرتعب جلست الأميرة فريدا مع وصيفتها التي كانت تربت على كتفها بعدما لاحظت ارتجاف جسدهت خوفاً وعيناها التي لم تنفك عن المراقبة المتواصلة للنبيل مارتن الذي كان منبطحا على الأرض مغمض العينين فاقدا للوعي بشكل تام لا يشعر بما يدور من حوله، وبجواره كان لوكس يجلس القرفصاء محاولا إيقاظه لكن بدون جدوى مما دب الرعب في كيانه مخافة من أن تكون حالة أخيه الوحيد مارتن صعبة وأنه قد أصيب بنزيف داخلي وهذا ما جعل لوكس ينتفض من مكانه بسرعة ثم أمر الحراس بنقل اخيه إلى المستوصف الخاص بالقصر في أسرع وقت ممكن، بينما  كانت الاميرة ساندرا تقف ممسكة برأسها الذي لا ينفك عن ايلامها، و تصطنع القوة بملامح وجهها وفي دواخلها كانت تردد اسم جونغكوك زوجها راجية حضوره لمساعدتها والوقوف بجانبها ومساندتها في مثل هذا الوقت العصيب.

اعتصر الألم والحزن قلبها ومزقه بعد ما مرت دقائق طويلة قاتلة ولا وجود لخبر عن الاميرة كوزيت ولا ظهور لعربة زوجها جونغكوك العائدة إلى القصر الذي كان من المفترض أن يكون هناك في مثل تلك اللحظات المصيرية.

انتظر الجميع بفارغ الصبر عودة الاميرة كوزيت بصحة وسلامة؛ فما باليد حيلة، أغلب الحراس قد ركضوا خلفها لانقاذها والباقين واقفين مدججين بالأسلحة محيطين بالاميرتين لحمايتهما وحماية القصر الملكي. بينما الخدم تشابكت أيديهم وتمتمت افوههم بدعوة خالصة ليساعد الرب الاميرة كوزيت ويمنحها الصحة وطول العمر. لقد خسروا الملك خوسيليوس قبل أيام قليلة وهم الآن ليسوا مستعدين حقاً لخسارة فرد آخر من العائلة الحاكمة.

بعد لحظات طويلة من الانتظار أمام القصر سمع جميع المتواجدين حدوات الاحصنة تقترب بسرعة ويزداد علو صوتها أكثر شيئا فشيئا.

ظهرت من بين الحشائش الطويلة والشجيرات البعيدة كل من جينا والحراس وراءها يمتطون أحصنتهم بينما هي تتشبث بلجام حصان الاميرة كوزيت والتي لم تكن عليه هذه الأخيرة.

استغرب الجميع وشعروا بالخوف والقلق حيال الاميرة كوزيت التي لم تكن من بينهم بينما هم يتساءلون في خفوت "أين الاميرة كوزيت؟"

"يا الهي، هل سقطت من أعلى الجرف؟!"

"هل الأميرة ماتت؟!"

انتفضت الاميرة فريدا من مكانها وملامح الخوف تعتري وجهها بينما ارتجفت حدقتي الاميرة ساندرا وتسارعت نبضات قلبها حين سمعت تلك الجمل والكلمات التي فرت من أشدق الخدم المتهامسة فيما بينهم تزامنا مع تحديقها إلى جينا والحراس بينما لا وجود لأختها من بينهم. اقتربت من بوابة القصر بخطواتها الصغيرة في توجس ووهن، ساقيها المرتجفتين لا تكاد تتحمل وقوفها لمدة أطول من ذلك، تسارعت خطوات الحراس وراءها والتفوا من حولها لحمايتها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 13 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مـمـلـكـة الـظـلال |JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن