24| أقـتـلـنـي اشـفـيـنـي

345 35 16
                                    

الفصل XXIV

شعر جونغكوك بالدوار والضعف ثم سقط على الأرض بعينيه المتسعتين يحاول استنشاق الهواء بصعوبة بينما جسده يترنح كما لو انه شربت للتو سما افتك بجسده.

تراجعت جوي الى الخلف بخوف بينما هي تراقبه في هلع لا تعي حقا ما يحدث له وما اقترفته في حقه ليتلوى جسده هكذا على الأرض .

فناداها بصوت متقطع متألم "جوي، اقتربي- وحافظي على هالة غضبك تلك- لأنها كفيلة بقتل جسدي الذي لم يشفى بعد-لكن انت صادقة" ابتسم بمرارة ثم اكمل "فل انقذ نفسي أولا- لقد ولدت ضعيفا و سأموت كذلك بالرغم من كوني شيطان متوحش-لقد اقتنعت أن الموت اهون لي من العيش حقاً فلا منفعة مني لكن إن كان موتي على يدك فأنا راضي كل الرضى فقد تعبت من كوني بيدق في ايدي الجميع "

قال اخر كلماته وهو يبتسم في وجهها وفجأة تغيرت ملامحه الى تجهم وبدأ يعتصر المه وانتفض جسده ثم ارتفع صدره وانخفض مجدداً و اغمض عينيه، فقد وعيه وارتخى جسده تحت أنظار جوي المصدومة.

هرعت جوي تبكي بصوتها المبحوح بينما ترفع جذعه العلوي من على الأرض و تضعه على حجرها، كانت عاجزة أمام سقمه المفاجئ ولم تملط خيارا سوة النحيب بخفوت فوق رأسه.

فجأة تذكرت ذلك اليوم داخل كوخ تايهيونغ، حين داوته بطاقتها! لكن هذه المرة اختارت طريقة أخرى بدلا من وضع يديها على صدره.

دنت برأسها نحو وجهه واغمضت عيناها فانهمرت الدموع منهما وطبعت قبلة على شفتيه، قبلة لن تتوقف إلا بعد فتحه لعينيه، لن تمنح بتلك القبلة حبها له فقط بل ستمنح طاقتها لشفائه حتى وإن تطلب الأمر جل ما تملكه من قوة.

استمرت عيناها بذرف الدموع التي كانت تتساقط على وجه جونغكوك الشاحب القريب للوصف بوجه شخص قد مات بالفعل.

فجأة فتح جونغكوك عينيه على مصراعيهما فأمسك بمعصمها ليوقفها عن استنزاف طاقتها، ففتحت عينيها و حدقت إليه بحزن وحسرة "اسفة، جونغكوك"

ابتسم جونغكوك بخفوت وهو يرمق ملامح وجهها المرتابة بيننا هو على حجرها الدافئ ثم لمس وجهها بظهر يده ولم يستطع الحديث بسهولة "لمَ انقذتني جوي؟"

مـمـلـكـة الـظـلال |JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن