9| سـآخـذك كـأخـر نـفـس

1K 99 116
                                    


الفصل IX

نفتت اونمي الهواء ساخرة ثم قالت باستهزاء "تريد معاقبة الجميع فقط من أجل تلك الغبية!"

"اصمتي انتِ!" صاح جونغكوك في وجهها بقسوة وحِدَّة لتفتح اونمي فمها بصدمة وفاهت بخفوت "بالهي! لقد جُنَّ الدوق جيون جونغكوك"

بينما انطلق جونغكوك متجاهلا لكلماتها الاخيرة داخل الأروقة متجها إلى بوابة الخروج الداخلية بينما قلبه يشتعل نارا تكاد تحرقه وتحرق القصر بأكمله.

خطا جونغكوك بوهن تائها والغصة تنهك قلبه المكلوم وتثقل كاهله.. لأول مرة شعر بالضعف والهوان الذي لم يسبق أن شعر به أي مصاص دماء من قبله؛ فكيف لوحش أن يحب هكذا؟!.. خالَ في تلك اللحظة أنه قد أصبح نظيرا للإنسان ضعيفاً منكسراً لايقوى على الاحتمال اكثر.. انهار خائر القوى على الأرض بوهن؛ فلا يعرف صبابة الهوى إلا من يكابدها.

ذَمَّ ولعن حظه الشؤم لا يعلم ولا يريد ان يعلم حتى لِمَ وكيف حدث كل ذلك؛ لكنه كان يتمنى في صميم قلبه و يأمل أن تكون قد هربت بدلا من سماع خبر طواف جثتها على سطح أحد برك القصر الداخلية او مزارعه.

توسعت عيناه في ذهول و ريب فجأة، انتفض حاملا تعب اعباء جسده المثقلة نحو الشرفة والتي كانت على مقربة منه، أسند ذراعيه على سورها القصير وأخذ يطل منها متلهفاً يحرك مقلتيه السوداويتين باحثا و متفقدا شيء ما.

هرع إليه رئيس الجند ثم وقف وراءه قائلا "سيدي، لم تخبرني أنك تبحث عن الآنسة جوي .. أنا أعلم أين تكون الآن، إنها…."

قاطعه جونغكوك رافعا راحة يده راسما ابتسامة العريضة على ثغره ثم أشار له بالانصراف فانصرف وأكمل يحدق الى تلك الجوي التي انهكت قلبه بينما هي كانت تتواجد في اقصى الحديقة تضحك و تتحدث بصخب ملاعبة وصيفتها بينما الحراس حولها لحمايتا من أي شر محدق بها كما أوصاهم وامرهم.

فجأة شعر بشيء يسيل على خذه.. رفع أنامله ومسح خده مستعجبا ثم ألقى نظرة إلى أصابعه ليدرك أنها دموع.

دموع..!

اندهش جونغكوك ووقف مشدوها يحدق في أنامله المبللة في استغراب وحيرة. هل بكى لأول مرة في حياته؟ كيف له أن يبكي بينما لا متوحش من عشيرته قد بكى حتى عند ولادته! لكن لِمَ يذرف الدموع الان؟ وما سبب ذلك حقاً؟

رفع نظره إلى جوي ثم أدرك…

قفز من أعلى الشرفة بسرعة خاطفة الى الأرض ليتطاير الغبار من حوله محدثا عاصفة رملية..

مـمـلـكـة الـظـلال |JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن