16| لـيـدُم عِـنـاقـنـا لـأبـد.

520 47 37
                                    

الفصل XVI

«عـنـد الـعـنـاق تـطـوف حـولـنـا اطـيـاف الـحـب

••••••••

"أيها الأحمق، كيف تتجرأ على الامساك بياقتي هكذا؟!" قال جين ثم وجه لكمة الى الاخر.

امسك موضع الضربة على وجهه وصاح فيه "سألقكنم درسا لن تنساه، ايها الغبي!"

صاحت سالي "ارجوكم توقفوا!"

انتفض السجان وضرب القضبان الحديدية الخاصة بهم بعصاه وصاح "اصمتوا! وإلا عاقبت كل واحد منكم و أشبعته ضربا!"

لم يتوقف أحدهم ولم يرضخوا إلى أوامره وكأنه غير موجود، تعالت صرخاتهم و شتائمهم ثم ضرب السجان قضبان السجن بأقوى ماعنده محاولا جذب انتباههم بينما هو يصيح محتقن الوجه بأن يتوقفوا قبل أن يعاقبهم جميعا متوعدا رافعا عصاه الضخمة ويحركها في نفاذ صبر بينما في الجهة المقابلة كور كل منهم قبضته ثم وجهها نحو وجه الآخر واستمروا في لكم بعضهم البعض بينما أجسادهم تترنح كأكياس البطاطة المتعفة.

وجه احد الشبان ضربة لجين إلى أن ارتطم جسده على قضبان السجن وسقط متأثرا بجراحه بينما سالي كانت تصرخ بصوتها المبحوح وعيناها تدمع في خوف "جين!"

فتح السجان الباب وتخطى جسد جين الملقى أرضا بغير حراك ثم رفع عصاه إلى اعلى ليهوى بها على جسديهما لكن فجأة تلقى طعنة على مستوى عنقه ليسقط مغمى عليه فاقدا للوعي ووراءه بدى جين واقفا وهو يحمل تلك القطعة المعدنية الحادة بين يديه والاي نحتها من احد الصواني التي يقدم فيها الطعام لهم بدون أن يشعر أو يعلم به أحد غير اصدقائه مما يدل أن كل تلك المشاجرة كانت سوى خطة للإيقاع بالسجان المسكين بينما سالي توسعت عيناها واغلقت فمها ولم تنبس بكلمة..

احتفظ بالقطعة بين حزام سرواله ثم التقط المفتاح من جيبه بينما صديقيه فرا يتسلسلان داخل السجن بعدما جردا السجان من كل اسلحته التي يحملها من عصى و سيف واما الخنجر فقدموه لجين الذي وضعه هو الاخر بين حزام سرواله.

أخذ جين يقلب المفاتيح بين يديه ثم ادخل أحدهما ليفتح باب زنزانة سالي ثم امسكها من يدها و سحبها إلى الخارج.

لك يكن آنذاك وقتا للعناق او البكاء أو قول كلمة "اشتقت إليك" بل كان وقت الهرب والفرار.

أخذها جين إلى أحد الجثث المتعفنة كريهة الرائحة، تشعرك بالغثيان بالرغم من عدم تدقيقك بها.

مـمـلـكـة الـظـلال |JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن