15| غــيـــر مــتــوقـــع

533 50 66
                                    

الفصل XV

مملكة الظلال -مدينة لوديسيا.

فتحت جوي عينيها ببطء لتجد نفسها على السرير داخل غرفتها والعراف تايهيونغ يجلس بكرسي خشبي جوارها.

انتفض من مكانه حين لاحظ استيقاظها "جوي، كيف حالك؟ هل أنت بخير؟"

"انا بخير سيد تايهيونغ" قالت وهي تحاول النهوض، رفعت رأسها لكن سرعان ما أطلقت صرخة مكتومة حين شعرت بألم شديد في رقبتها مما جعل تايهيونغ يندفع لمساعدتها في وضع رأسها على الوسادة ثم وضع البطانية على جسدها قائلا "جوي، أرجوك.. ارتاحي"

"لا. اريد الجلوس .. لكن، رقبتي تؤلمني جداً"

"حسنا، دعيني اتفحصها" نطق تايهيونغ ثم دنا إليها و حمل جذعها العلوي مساعدا لها وحين أخذت وضعية الجلوس المريحة لها ثم شرع هو في فحص رقبتها كطبيب مختص ثم قال "لا داعي للقلق، يبدو أنك تعانين من تشنج على مستوى عنقك، لدي مرهم سيساعد عضلات عنقك على الاسترخاء أكثر.. "

"حسنا، سيد تايهيونغ"

قام تايهيونغ بإزالة الخواتم التي يضعها على يده ثم دس يده في حقيبته وأخرج قنينتين متوسطني الحجم واحدة بها محلول سائل والآخرى بها بعض من الأعشاب المطحونة.

ثم اخذ صحن خشبي صغير من حقيبته ثم واخرج معه ملعقة خشبية صغيرة الحجم ثم وضع القليل من محتوى القنينتين في الصحن وبدأ في خلطهما ليحصل على خليط متجانس.

جلس وراء جوي بحذر ووضع الصحن بجواره ثم مد يده ليزيح شعرها الأسود الامع لكنه فتن من مدى نعومته؛ فأولج أنامله بين خصلات شعرها مبعدا إياه إلى الجهة الأخرى حيث لا يوجد الم فمرت أصابعه بسلاسة من خلالها وكأنها خيوط حريرة.

سرح تايهيونغ يتأمل عنقها النحيل ونعومة كتفها بعدما أبعد فستان نومها قليلا ليضع المرهم على موضع المها.

ارتجفت يده بعدما غمسها في المرهم وساقها نحو بشرتها الصافية بهية المنظر كأرض طاهرة لم يطأها بشر، إنه لا يستطيع لمسها أو تلويث جسدها؛ لإنها قديسته التي يجب عليه حمايتها من الخطر و من شيطان نفسه حتى..

وضع المرهم وبدأ في دلك عنقها برفق على بشرتها فائقة الطراوة بينما شفتيه ترتعش بخوف لم يعهده يوما- ليست هذه أول مرة يساعد فيها فتيات أو نساء هكذا لكن لِمَ يشعر بأنها مختلفة تماما عنهن؟ هل لأنها الاسطورة المنتظرة التي ستخلصهم من تلك اللعنة؟ أم لأن قلبه رف من أجلها ؟ أم أنها مغناطيس يجذب كل شخص يقترب منها؟

مـمـلـكـة الـظـلال |JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن