تركته مكانه وخرجت سريعًا تركُض عِند أخيها وأغلقت باب غُرفتها ورائها ودخلت وجدته مُمسك ببنطلون وتيشرت أسودان اللون وهو مُتعجب وينظر لها فأبتسمت بتوتر وتضحك قائله بكذب: أه لا متحطش في دماغك ده..ده هدوم للعروسه كين بتاعتي جبتها جديده لقيتها بتتباع على أمازون ومقدرتش أصراحه أصلها واقعيه موت فحبيت أشتريها بس أيه بقا...هقولك خدتها الحمام عشان أغسلها أصل الأمراض مُمكن تنتشر وأنتَ عارفني بحب النضافه فاقولت أغسلهُم بس ملحقتش بقا لأنك جيت ياحبيبي.
كان ينظر لها بغرابه ثم قال: وأنتِ راحه تشتري هدوم من أمازون مخصوص للعروسه اللعبه أنتِ هبله يا بت.
قامت بأخذهُم من يده بسُرعه وقالت له بضيق: وأنتَ مالك أنتَ يا كرم خليك في حالك يلا يلا شوف هتعمل أيه عشان جعانه موت موت.
نظر لها أخيها بقرف وأمسكها من خلف ملابسها وهو يرفع يده عاليًا وهو يطردها خارج الحمام قاذفًا أياها ويُغلق الباب بقوه خلفها.
نظرت للباب بغيظ ثم أتجهت ناحيه غُرفتها سريعًا وأغلقت الباب ورائها ولم تجده على السرير فأخذت تدور بعينيها بحثًا عنه وهي تهمس بأسمه قائله: سيد...سيد أنتَ فين أنا هنا.
أخرج لها رأسه فقط من خلف وسادتها الورديه اللون وهو يقول لها بهمس: أنا أهو يا ندى مستخبي.
أبتسمت وأتت له وخرج هو لها وقال بقلق: شك في حاجه.
ضحكت بخفه وقالت: لا متقلقش مفيش أصلا فرصه أنه يشُك لأن مش معقول إلي حصلك ده يحصل في الواقع يعني.
أرتمى على السرير براحه وقال: طب وبعدين هنعمل أيه وهنبدأ نشتغل عليها أمتا.
قالت له بتركيز: بص هو أنا لسه متوصلتش للخطأ فين بس هبذل جهدي كُله عشان أعرف الغلطه فين.
في مكان أخر في غُرفه ندى دخل شخص وهو يتسلل لداخل الغُرفه من جديد ويبحث في محتوياتها بأهتمام غير عابيء للفوضى التي سيفعلها من طريقته تِلك ولَكن تجعد وجهه بغضب بان في ملامحه وهو يضرب بيده القويه على مكتبها وهو يقول بغضب: هي حطت الدفتر فين الغبيه دي.
أتجه ناحيه الأدراج يبحث فيها فلم يجد سوى بعض أكياس الكاندى والبطاطس المُقرمشه فقط بكميات كبيره فقام بإغلاقهم بضيق وقام من موضعه ووقف وأسند يده الأثنين على المنضده وهو ينظر للأمام وهو يقول: تمام أنا هعرف أتصرف مفيش حاجه هتقف قدام إلي عاوز أعمله.
كانت ندى تعلم أن أخيها سيرتاح أولًا ثُم سيقوم بعمل لهُم الغداء فقررت إغلاق الباب جيدًا على سيد وقررت أن تذهب وتشتري المواد الخاصه بلتركيبه من جديد وتعمل عليها سريًا في المنزل دون عِلم أحد حتى لا يتم سرقته من جديد وقامت بفتح لسيد تلفازها الخاص في غُرفتها وقامت بتوطيه الصوت حتى يستمعه هو فقط فكان يجلس بوداعه مُتربع القدمين ويتأمل الفيلم المعروض أمامه حتى أتت لقطه الأغنيه وكانت تقوم بها فتاه جميله ذات صوت رقيق في ذلك الفيلم وتقوم بلرقص بدلال عليها برشاقه وهي تُغني بحيويه وهو كأي شاب أبتسم ببلاهه وأخذ يُحرك رأسه يمينًا ويسارًا بلا توقف بأستمتاع بِمَ يراه ويقوم بلتسقيف بيديه الصغيره بحركه عشوائيه وهو يرقُص بأكتافه وماذال وجهه مُبتسم بأتساع أبله حتى أنتبه على ندى التي وصلت لتوها الأن وأغلقت الباب ورائها ونظرت لحالته ولِمَ ينظُر له فشعرت بلغضب الشديد وأغلقت التلفاز عليه ففاق من حاله البلاهه التي تملكت مِنه ونظر لها بضيق وقام من مكانه وصرخ بها بصوته الرفيع المُزعق وقال: بتقفلي التليفزيون ليه يا بومه أنتِ مش شيفاني بتفرج.