الفصل الاول

6.8K 154 13
                                    

الله عليكي يا بت يا هدهد أما حتة فصل هيخلي القراء يعيطوا بس ربنا يستر ومحدش يدعي عليا ههههههههههه بس أنا أعمل إيه يعني ما هي الأحداث اللي جاية كده.

هكذا حدثت هدى نفسها بعد انتهائها من كتابة إحدى الفصول بروايتها فهي فتاة تبلغ من العمر 27 عاما تخرجت من كلية التربية وتعمل مدرسة بإحدى المدارس الخاصة، لديها هواية الكتابة، فقامت بكتابة عدة روايات لاقت نجاحا باهرا عبر وسائل التواصل الإجتماعي، ومنها ما قامت بطباعته ورقيا فقد أبدعت حقا في كتاباتها مما جعل لها الكثير من القراء المعجبين بهذه الكتابات والذين ينتظرون بفارغ الصبر لمعرفة ما ستكتبه.

هدى:«دلوقتي بقى هنزل الفصل على الجروبات والمواقع الالكترونية هموت وأقرأ التعليقات وأعرف رأيهم فيه.»

بعد لحظات قامت بنشر الفصل وانتظرت لبعض الوقت حتى أتاها أولى التعليقات من إحدى القارئات.

القارئة:« بجد الفصل روعه اوى ياهدهد بس حرام عليكي وجعتى قلبي على البطلة كده تموتيها.»

هدى:«معلش بقى يا قلبي سامحيني إني كنت سبب في وجعك بس الأحداث كده اعملايه؟»

القارئة:« لا يا حبيبتي مفيش حاجة بس بجد أبدعتي.»

هدى:«شكرا ليكي يا حبيبتي.»

وبعد مدة قامت فيها بالرد على الكثير من القراء قامت بالنظر إلى هاتفها وحدثت نفسها.

هدى في نفسها:«ايه ده معقولة لسة ما قرأش الفصل دا أول واحد دايما بيعلقلي يمكن مشغول ولا حاجة.»

ثم أمسكت هاتفها مرة أخرى واتسعت ابتسامتها فقد وجدت تعليقه أخيرا، نعم وكيف لا تسعد وهو أكبر مشجعيها فها هو النمر الأسود الذي طالما قام بتشجيعها واعطائها دفعات إلى الأمام من خلال تعليقاته فقد كان لا يكتب تعليقا عابرا كالكثير من القراء ولكن كان يقوم بمحاورتها ومناقشتها في كل ما يخص الفصل وكان هذا أكثر شيء يسعدها ولكن لم يكن النمر الاسود الوحيد الذي يقوم بمناقشتها فقد كان في ذلك الجروب الذي تنشر به رواياتها قلة من القراء الذين يقومون بمحاورتها وبالفعل قامت هذه القلة بمناقشتها في أحداث الفصل ولم يتبقى غير النمر الاسود ولذلك فقد كانت تنتظر مناقشته لها بفارغ الصبر حيث أنه اختفى لفتره ولم يقرأ آخر فصلان.

هدى:«عندك غرامة تأخير كدا في مناقشات متأخّرة عليك ولازم تعوضني ههههههههههه.»

النمر الاسود:« تحت أمرك يا أستاذه.»

هدى:« تسلم يا رب، خير ليه كنت غايب عننا كده.»

النمر الاسود:«مفيش والله ظروف منعتني بس قرأت الفصلين اللي فاتوني ومستعد للمناقشة مع حضرتك.»

ظلا سويا يتناقشان ويتحاوران في تلك الفصول وكانت هدى في قمة سعادتها فقد لاقت هذه الرواية إعجاب قارئيها ونالت هي تشجيعهم على الاستمرار في الكتابة فقد أبهرتهم بروعة أحداث هذه الرواية. ولما لا وهي تتحدث عن أحداث واقعية تعيشها معظم النساء أغلقت هدى هاتفها وخرجت إلى شرفة منزلها حيث تجلس والدتها تحتسي كوبا ساخنا من الشاي تتأمل بعض الزهور التي قامت بزراعتها في اصيصات غاية في الروعة فقد أبدعت حقا في تزيينها.

الكاتبة والفتوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن