دخل فهد الاستراحة وهو يسحب هدى خلفه من يدها يبدو عليه الضيق والغضب أما هي فتحاول تخليص نفسها منه ولكنه كان يمسكها بقوة.
هدى:« سيبنى يا فهد كفاية بقا لحد كدا اللي انت بتعمله ده مفيش منه فايدة أرجوك سيبني بقا أرجع لأهلي حرام عليك.»
فهد:« أنا قولت مفيش رجوع خلاص إنسي أنا من يوم ما دخلتي بيتي بقيت أهلك وناسك وكل حاجة فبلاش تتعبي نفسك أكتر من كدا لأني مش هرجع في كلامي.»
وصل فهد ساحبا هدى إلى حجرتها ثم ألقاها على الفراش بقوة ونظر لها بغضب وتحدث إليها بشدة.
فهد بغضب:« شوفي بقا يا بنت الناس أنا حاولت معاكي بكل الطرق عشان تتجوزيني برضاكي لكن من الواضح كدا إنك ما بتجيش بالهدوء النهاردة هبعت للواد الخيخة اللي كاتب عليكي علشان يطلق بالذوق وأكتب أنا عليكي ولو ما رضيش بقا يبقى هو الجاني على نفسه.»
هدى بخوف:« انت ناوي على إيه يا فهد هتأذي بلال والله لو عملت فيه حاجة لأكون ناهية حياتي بإيدي.»
مسح فهد على وجهه بغضب ثم تحدث من بين أسنانه.
فهد:«انتي ليه مصممة تأذي مشاعري بالشكل ده انتى للدرجة دي شايفاني مش لايق بيكي ولا قد المقام.»
هدى ببكاء:«حرام عليك والله يا فهد أنا بعد كل ده بأذي مشاعرك أنا كان قدامي الفرصة إني أهرب منك لما خرجت مع نوسة لكن محبتش إنك تأذيها بسببي لأن هي ملهاش ذنب ذنبها الوحيد إنها بتحبك لا مش بتحبك دي بتعشقك والمصيبة بقا إنك مش شايف ده ولا حاسس بيها ولا بمشاعرها فوق يا فهد فوق قبل ما يفوت الأوان وترجع تندم وحكاية إنك مش قد المقام دي دا مش كلام حقيقي أنا عمري ما اتعاليت على حد ولا عمري كنت مغرورة وأظن إنك عارف كده كويس كل الموضوع إن مشاعرنا مش بإيدينا مش دا كلامك بردو ولا إيه؟»
فهد:«تمام ياأستاذة.»
هدى بقلق:«انت ناوى على إيه يافهد؟»
فهد:«كل خير.»
ثم نظر لها نظرة مطولة وملامح وجهه غير مفسرة فشعرت هدى بالقلق الشديد وفي خلال لحظات كان فهد خارج الحجرة، ظلت هدى واقفة تنظر في إثر فهد بشرود، ثم استفاقت على غلق الباب فجلست على الفراش تبكى بشدة من خوفها على بلال. نزل فهد إلى بهو الاستراحة فاستوقفه تايجر.
تايجر:«رايح على فين يا فهد؟»
فهد:«هغور فى أى داهية دلوقتي مش طايق نفسي.»
تايجر باهتمام:«مالك بس فيك إيه؟ تعالي واستهدى بالله كدا واحكيلى في إيه اللي حصل؟»
قص فهد كل ما حدث لتايجر وتنهد الآخر في محاولة منه لاستجماع هدوءه حتى يقوم بنصحه دون أن يواجه أي إعتراض منه.
تايجر:«بصرف النظر عن إنها متجوزة يا فهد وكان المفروض أول ماعرفت كنت سبتها لحال سبيلها لكن مشكلتك في إنك متمسك بيها رغم عدم حبها ليك وسايب اللي بتحبك بجد وبتتمنى التراب اللي بتمشي عليه.»
أنت تقرأ
الكاتبة والفتوة
General Fictionكانت تحلم دائما كأنها إحدى بطلات الروايات التي يخطفها الفارس على الحصان الأبيض، فيقوم بطل الرواية بتعذيبها قليلا، ثم يقع في حبها ويتزوجها كعادة الكثير من الروايات لم تكن تعلم أنه سيأتي يوما ويتم خطفها بالفعل، ولكن هل سيكون خاطفها هو فارسها؟ هيا بنا...