في حجرة هدى كانت تجلس على الفراش وبجوارها نوسة تعلمها كيف تدير نقاش مع فهد حتى تجذب انتباهه.
هدى:« فهمتي يا ستي ولا نقول تاني؟»
نوسة بحزم:« لا خلاص فهمت اطمني دا أنا هبهرك.»
هدى:«يا خوفي يا بدران بت انتى أنا قلقانة منك أقولك أنا هعملك اختبار عشان أتاكد إنك هتعرفي تتناقشي كويس معاه.»
نوسة:«إعملي يا أختي إعملي ولا بيهمني دا أنا هخليه من مناقشتي معاه ما يسيبنيش لحظة ويفضل لازقلي.»
هدى:«آااه ياني منك يا بنتي افهمي الراجل مش بيحب الست اللي لازقة فيه طول الوقت خليكى تقيلة وراسية امشي بمبدأ شوق ولا تدوق يعني أوعى انتى اللي تبدأي معاه الكلام أو المناقشة خليه هو اللي يشتاق للكلام معاكي وبعدين قعدتك هنا قدامه طول الوقت غلط لأنه مش هيشوفك غير بنت عمه وبس.»
نوسة:«طيب قوليلي أعمل إيه بالظبط عشان أجذب انتباهه؟»
هدى:«بصي يا ستي أول حاجة تعمليها خليه يشوفك وانتى بتقرأي هو أكيد هيستغرب لأن بكل بساطة حضرتك ما كنتيش بتقرأي قدامه قبل كدا.»
نوسة بإنتباه:«ها وبعدين كملي كملي.»
هدى:« من الطبيعي لما يشوفك بتعملي كدا هيجي يسألك أو على الأقل هيعبرلك بإستغرابه من اهتمامك بالقراءة.»
نوسة بابتسامة:«أقوم أنا بقا مقعداه معايا وأحكيله الرواية بتتكلم عن إيه.»
ضغطت هدى على أسنانها ومسحت وجهها بيدها ثم تحدثت من بين أسنانها.
هدى:« انتى يا بنتي حد مسلطك عليا عايزة تفقعيلى المرارة اللي حيلتي.»
نوسة ببراءة:« أومال أعمل إيه بس؟»
هدى:« يا بنتي افهمي بقولك خليكي تقيلة.... تقيلة اللي انتي كنتي هتعمليه دا هيخليه ما يعبرش فيكى وهيسمع منك الكلمتين فض مجالس وخلاص.»
نوس بقلة حيلة:« تصدقي بالله انتى حيرتيني معاكي ما تنجزي وتقوليلي أعمل إيه؟»
هدى:«أومال أنا بفهمك في إيه من الصبح وانتى كل اللي طالع عليكي هبهرك.... هبهرك جاتك وكسة أكتر ما انتى دا له حق ما يعبركيش بمخك القفل ده أنا حاسة إني هتجلط منك ثم وضعت يدها على قلبها بطريقة مسرحية وأكملت قلبي...... قلبي هتجلطيني يا نوسة يا بنت أم نوسة قومي يا بت إمشى من هنا»
نوسة بضحك على أدائها:«خلاص خلاص والله هركز وهفهم وأعمل كل اللي تقولي عليه.»
هدى بتأكيد:«والله لو ما شغلتى مخك معايا لأكون رمياكي برا وأقول لفهد أوعى تتجوزها عشان عندها تخلف عقلي.»
نوسة:«ما خلاص بقى يا هدهد.»
هدى:«أمري لله مضطرة أساعدك مش عارفه أعمل إيه في قلبي الطيب دا بصي يا ستي وركزي معايا انتى مثلا هتقعدي في مكان دايما بيتواجد فيه وساعتها امسكي الرواية واقرأي وما تحسسيهوش إنك واخدة بالك منه ولما يقرب منك ويسألك بتعملي إيه ردي عليه بعدم مبالاة وقوليله بقرأ رواية وأكيد هو هيسألك عن إسم الرواية دي بدافع الفضول تقومي تقوليله دي رواية رومانسية وتقولي اسمها واطمني أنا جايبالك رواية هو بيحبها.»
أنت تقرأ
الكاتبة والفتوة
Fiksi Umumكانت تحلم دائما كأنها إحدى بطلات الروايات التي يخطفها الفارس على الحصان الأبيض، فيقوم بطل الرواية بتعذيبها قليلا، ثم يقع في حبها ويتزوجها كعادة الكثير من الروايات لم تكن تعلم أنه سيأتي يوما ويتم خطفها بالفعل، ولكن هل سيكون خاطفها هو فارسها؟ هيا بنا...