فى الصباح استيقظت هدى ومارست روتينها اليومي ثم خرجت وذهبت إلى عملها كانت تشعر بالوهن والحزن، يعتصر الألم قلبها تشعر وكأنها زادت عمراً فوق عمرها، حضرت هدى بعض الحصص، ثم ذهبت وجلست في حجرة المعلمات لم تتحدث مع أحد وكلما حاولت إحدى صديقاتها التحدث إليها كانت ترد بالقليل شعرت سلوى بحالتها فجلست بجوارها وأخذت تربت على كتفها وتحدثت معها بحنان.
سلوى:«إيه يا هدى هتفضلي كدا كتير؟ ليه يا حبيبتي مستسلمة للحزن أوي كدا؟»
هدى بصوت مخنوق:«مش قادرة يا سلوى حاسة إن قلبي بيتقطع جوايا وكأن روحي بتتسحب مني.»
سلوى:«يا هدى انتى مش شايفة نفسك بقيتي عاملة ازاي انتي ولا كأنك ست كبيرة في السن يا هدى انتى لسة صغيرة بلاش تقضي على نفسك واللي باعك بعيه اللي ما يشيلكيش تاج فوق راسه ما تلبسيهوش مداس في رجلك وطالما هو ما قدرش ظروفك ولا اهتم بمشاعرك يبقى لازم تنسيه يا حبيبتي وتفوقي لنفسك وتشوفي حياتك اللي انتي موقفاها دي وإن كان على مصطفى جوز أختك فصدقيني هو أكيد هيسامحك بس انتى اديله شوية وقت لأن آجلاً عاجلاً هيحصل أي موقف ويجمعكم مع بعض لأنكم مفروضين على بعض غصب عنكم.»
هدى ببكاء:« أنا عارفة يا سلوى إن أبيه مصطفى هييجي اليوم اللي هيكلمني فيه بالرغم من إنه واحشني لكن أنا حابة أسيبله المساحة اللي يقدر فيها يقتنع إنه سامحني لكن بلال رغم إنه اتخلى عني لكن أنا عذراه هو عنده حق يزعل مني وياخد موقف لكن إنه يسيبني ويتخلى عني دا اللي مش قادرة أستوعبه لحد دلوقتي ودا اللي مش قادرة أسامح فيه بس هو واحشني أوي يا سلوى مش عارفة أتخيل حياتي من غيره.»
سلوى بحنان:« انسيه ياهدى انسيه لو كان من نصيبك كان فضل معاكي وأكيد ربنا شايلك نصيب أحسن منه.»
هدى:« ونعم بالله بس بجد غصب عني مش قادرة أحس نفسي مع حد غيره أنا عمري ما توقعت إن في حد يقدر يمتلك مشاعري بالشكل ده.»
سلوى:«اللي عاوزه ربنا هو اللي هيكون يا حبيبتي بس عشان خاطري حاولي تفوقي لنفسك شوية لأنك كدا بتدمري نفسك ودا ما يرضيش ربنا.»
هدى:«سيبيها لله يا سلوى بس انتي فعلاً عندك حق أنا هحاول أستعيد نفسي على الأقل عشان أهلي اللي ما لهمش ذنب إنهم يعيشوا معايا حالة الحزن اللي أنا فيها دي.»
انتهى اليوم الدراسي واستعدت هدى وسلوى للذهاب ولكن استوقف أيمن هدى.
أيمن:« لو سمحتي يا هدى عاوز أتكلم معاكي لحظة ممكن؟»
سلوى:« معلش يا مستر أيمن إحنا متأخرين وعاوزين نلحق نروح.»
أيمن برجاء:«أرجوكى يا هدى الموضوع مش هياخد أكتر من دقيقتين.»
هدى:« خلاص يا سلوى مفيش مشكلة اتفضل يا مستر أيمن خير؟»
نظر أيمن إلى سلوى بإحراج فاستأذنت هدى لتنتظرها خارجا لحين الإنتهاء من حديثها مع أيمن.
أنت تقرأ
الكاتبة والفتوة
General Fictionكانت تحلم دائما كأنها إحدى بطلات الروايات التي يخطفها الفارس على الحصان الأبيض، فيقوم بطل الرواية بتعذيبها قليلا، ثم يقع في حبها ويتزوجها كعادة الكثير من الروايات لم تكن تعلم أنه سيأتي يوما ويتم خطفها بالفعل، ولكن هل سيكون خاطفها هو فارسها؟ هيا بنا...