هدى بفزع:«استر يا رب أبيه مصطفى هيوصل دلوقتي معلش بقا يا بلبل أنا ههرب بسرعة قبل ما أتقفش سلام يا ملاكي.»
هرولت هدى خارج حجرة الرعاية ولكن لسوء حظها العاثر تصطدم بإحدى السيدات فتقع أرضا فتحاول هدى مساعدتها ولكن تلك السيدة ثارت عليها بشدة، في ذلك الوقت حضر مصطفى ورأى هدى فذهب باتجاهها وناداها بحزم فالتفت له ونظرت بفزع.
مصطفى بحزم:«بتعملي ايه هنا يا هدى؟!»
هدى بصوت متقطع:« أنا.... أصل..... يعني.... والله يا أبيه..»
مصطفى من بين أسنانه:« انتي بتعملي إيه هنا يا هدى انطقي.»
في تلك اللحظة حضرت غادة ورأته وهو يتحدث معها بقسوة فاندفعت نحوهما ثم جذبت هدى من يدها وأشارت له بإصبعها وتحدثت بغضب.
غادة:« انت مفكر نفسك مين عشان تمنعها عن خطيبها يا شيخ اتقي الله أومال لو ما كانش أخوك هو اللي مختارها بنفسه.»
نظر لها مصطفى بدهشة وأغمضت هدى عيناها وقالت في نفسها.
هدى في نفسها:«الله يصلح حالك يا شيخة هو دا كان وقتك يعني وديتيني في داهية.»
فهم مصطفى الموقف بعد أن رأى ملامح هدى فقال بحزم.
مصطفى:«اتحركي قدامي حالاً على العربية.»
فأومات هدى برأسها وربتت على يد غادة التي وقفت غير مستوعبة ما يحدث وذهبت مع مصطفى وركبت السيارة بجواره وهي ناكسة رأسها وبدأ مصطفى بالتحرك بالسيارة، ولم يتفوه بكلمة طوال الطريق حتى وصل إلى شقته فنزل من السيارة وأمرها بالنزول وصعدا سويًا إلى الشقة وما أن دلفا إلى الداخل حتى ثار مصطفى بشدة، وتعجبت ميادة من ثورته الغريبة على أختها.
ميادة:« في إيه يا مصطفى مالك؟»
لم يجاوبها مصطفى بل وجه كلامه لهدى.
مصطفى بغضب:« إيه اللي موديكي عند بلال يا هدى وبتروحيله من إمتى؟ يعني كنتى بتكدبي عليا وبتقوليلي إن مش هو، مفهماهم هناك إنك خطيبته عشان تقدري تشوفيه، بتعملي كدا ليه؟! انتى أكيد اتجننتي.»
هدى ببكاء:«لا يا أبيه ما اتجننتش ودا بالظبط اللي خلاني كدبت عليه عشان ما تقولش عليا مجنونة بس بلال هو اللي شوفته في الحلم وما أعرفش ازاي طلع هو.»
مصطفى بغضب:«ودا ما يدكيش الحق إنك تقعدي كل يوم مع واحد ملكيش بيه أي علاقة ودا يدل على إنك فعلاً اتجننتي ولازم دكتور يشوفك.»
هدى ببكاء:« أرجوك بلاش تتعامل معايا بالطريقة دي يا أبيه أنا آسفة إنى كدبت عليك بس والله كنت خايفة ما تصدقنيش.»
كان مصطفى سيكمل ثورته لولا رنين هاتفه الذي صدح فجأة فأمسك الهاتف ورد بعصبية.
مصطفى:« أيوا مين؟!»
أنت تقرأ
الكاتبة والفتوة
General Fictionكانت تحلم دائما كأنها إحدى بطلات الروايات التي يخطفها الفارس على الحصان الأبيض، فيقوم بطل الرواية بتعذيبها قليلا، ثم يقع في حبها ويتزوجها كعادة الكثير من الروايات لم تكن تعلم أنه سيأتي يوما ويتم خطفها بالفعل، ولكن هل سيكون خاطفها هو فارسها؟ هيا بنا...