مع شروق أشعة الشمس اقوم بإحتياطاتي مسبقا أضع كل ستائر كأنني مصاصة دماء فالنور يزعجني و يقاطع نومي الصباحي ، اغلقت الباب بإحكام لكي لا يزعجني أحد حتى الاغاني القديمة التي يستمع إليها جدي . قاطعني حلم كنت فيه في مكان ريفي وأنا في غاية السعادة لأراها قادمة الي كأنها آية في الجمال بدى لي و كأن وجهها مألوفا بالنسة لي لذا لم أستطع إبعاد عيناي عنها ، تبتسم الي و تقترب شيئا فشيئا لتعانقني لتهمس لي كلاما غير مفهوم لكن يبدو أنني كنت مثل المجانين دفعت بها على جدران الكوخ الخشبي لتندمج انفاسي مع أنفاسها ليصبح هوائنا موحد ، اقترب لاشبع عيناي بجمالها أكثر فأكثر لعلني احصل على قلبة تخطف قلبي هذا ..
لكن لم يحالفني الحظ ليقاطعني صوت دق الباب بشكل عنيف توقعت من الذي دائما يدق بهذه الطريقة استيقظت بصعوبة لافتح ، لاجدها صديقتي المجنونة مثل عادتها دخلت و كأنها غرفتها لتتحدث و هي تضحك : واخيرا فتحتي الباب عبالي متتي ولك شو كل هاد نوم داخلة بغيبوبة شكلك المهم في حفل زفاف اليوم بالحارة بدي تجي في بنات حلوين ..
ارتميت فوق سريري لارد بصوت ناعس : لكك حلي عني تيسير لعمى عليكي بجد ماتتركي الواحد ينام مابحب الاعراس و أنت بتعرفيني منيح مارح روح ..
رمت المخدة علي لتضحك لترتمي بجانبي على سرير : بتجي غصب عنك بعدين الكراش رح تكون موجودة مو هو حفل زفاف ابن عمها اكيد رح تطلع حلوة ..
وقفت بملل لاتجه إلى الحمام و هي تلحق بي و بقيت تثرثر لاعود إلى غرفتي لاجدها شغلت منسق الاغاني خاصتي و هي ترقص مثل القرد ، لاضحك لانظر إليها بسخرية بينما ابحث عن المنشفة: لا تقوليلي رح ترقصي هيك بالزفاف مفروض امازيغية تعرفي ترقصي متل الخلق مو تتمايلي متل القرد ..
نظرت الي بنظرة حادة مضحكة لترد : كنت بمزح بس تعرفيني بعرف ارقص فوقها بجنن اخ الحقي جدك عم يتجهز ليبهر الست فيروز برقصوا بخاف ينكسر ظهروا مانعرف شو نعمل ..
_ هيدا بس يلي ناقصني و هو بهيك عمر اخ بجد مافيني اتخيل حتى و بلش عم يغير ستايل لبس تبعو لشباب بلشت اتوتر ..
_ خافي اذا تزوج بجد حرفيا رح ينسى انو عندو حفيدة و يجيب أطفال..
_ اخرسي ولك تيسير جنيتي شكلك جدي ما بفكر بهيك شيء بالمرة هلا خلصيني بنطلع مع بعض احسن ..
_ بس نمر نشوف أوضاع هاد العرس الحلو ورح ادخلها برقصة حلوة مشان أبهر ايمي تقلي دغري تعي نرقص متل الهنود ما بعدين توقع بحبي بعدين نركض بحقول دوار الشمس و قلها تعالي لشوف يا حبيبتي ...
اغلقت الباب بوجهها لانزل الدرج و انا اضحك لتلحق بي و هي تسبني لتختفي ابتسامتي حينما رأيت والدي في الصالة لاتجاهله ليقاطعني بكلام الجارح : عم شوف دلال جدك وين وصلك عم تضيعي شبابك بهي تفاهة اينتى رح تضلي بهيك وضع أريناس ..
نظرت بحدة ناحية الباب لأرد عليه : لما تحترم رغبة بنتك الوحيدة بعدين نسيت انا كنت غلطة بالنسبة الكم لهيك اتركني بحالي احسن ..
خرجت بسرعة لتلحقني تيسير و هي تركض الي لاقف لتلهث : لعمى عليك رحتي بسرعة يلا هلا نروح نعمل جولة خفيفة هيك مع بعض..
أنت تقرأ
My First Love Story
Romanceمادام القلب ينبض لك فلا يوجد أي شيء يستطيع أن يوقف هذا الشعور الذي بيننا قد يدفعني هذا الحب للجنون لكنه منك أنت فأنا اقبل بكل شيء يأتيني منك ...
