Part One

1.4K 37 40
                                    

الحياة تلعب بنا أصبحنا لا ندرك ما نحن عليه الآن و ما ينتظرنا لكنها كالعاهرة دائما تستخف بأوجاع الناس و تقف بجانب اللذين يعتبرون أنفسهم اسيادها ، لذا دائما أعجز عن تفسيرها ، البشرية احيانا أنانية و أدركت معنى مقولة بأن الانانيين يفوزون دائما . عجزت عن كتابة الاغاني ولم تعد لدي رغبة بفعل شيء أظن أنني لست الوحيدة التي تمر بهذه الفترة ، في البيت دائما اتناول طعامي و اتصفح هاتفي و اتابع افلاما اشعر بالعجز بالقيام بشيء ما كأنني فقدت شغفي و أن لذة هذه الحياة اختفت بالنسبة لي . كم أعشق الموسيقى كأنها تحتويني احيانا حينما أعجز عن تفكير بالنهاية اضل اتصارع وانا بالعشرينات من عمري ، أحببت الأسود فوجدت حياتي ملونة به لعلها ملونة باللون رمادي مثل تسعينات حيث كانت الحياة في بداية حلتها أصبحت أشعر و كأننا في خاتمتها .
رميت معطفي الجلدي بعيدا لكن مازال في عقلي آخر فتاة قابلتها في الحافلة صباحا عجزت عن وصف ملامحها و عينيها العسلية أحسست و كأنها تتشبث بعيناي ، لم أستطع التعبير عن حالتي هذه لكن ضحكت فورا رؤيتي لها تتصارع مع ذلك عن قطعة حلوة مغلفة بالشكولاتة مع طفل صغير الذي معها ، لكن بنهاية حلت المشكلة بقطعة آخرى موجودة داخل جيب سترتها .

لكن أحسست و كأن الزمن توقف بلحظة التي قابلت فيها عينيها الغزلية تهت كليا و كأنني تجمدت في مكاني ولم استطع الحراك ، ابعدت عينيها بهدوء عني لتنشغل بالطفل الذي معها كان لطيفا للغاية يتحرك بإستمرار .
حاولت عدم النظر إليها لكن لم أتمكن من ذلك إلى أن قاطعني صوت رنين هاتفي كان اتصالا من عائشة لأول مرة لم أستطع أن ارد عليها فمن عادتي الرد دائما على اتصالاتي ، تنهدت لأغلق هاتفي و أنا انظر لتفاصيل أوراق الشجر الخريفية الملقاة على الرصيف تمالكت نفسي بينما استمع إلى ألحان أغنيتي المفضلة أحاول تخطي نظاراتها . وصلت إلى محطتي لانزل بهدوء لاتجنب الازدحام فأنا بدوري شخص انطوائي يكره الاجتماعية ، استجمعت انفاسي الباردة لاعيد الاتصال بعائشة لترد بدورها بحماس : أثير الو مرحبا أنت وين ؟ شتقتلك مو راضية توصلي شكلو حضرتك ..
سكتت قليلا لاتنهد لأرد : رح اوصل بعد شوي هي حفلة عيد ميلاد بظن مو شيء تاني ..

اغلقت هاتفي لأكمل السير بهدوء و اعيد وضع سماعاتي دائما ما وجودي ملفت للانتباه لا أعرف لماذا ربما لأنني أعشق اللون الاسود او أن ذوقي بالعطور فخم للغاية يصعب على المرء أن يتخطاه بسهولة ، وضعت نظاراتي لاكمل السير لأصل إلى عنوان بيت عائشة تنهدت بهدوء لأدق اسمع صوت العديد من الناس هناك سيطرت على نفسي لتفتح الباب لتبتسم بحماس لتعانقني بحماس ليطول حضنها لتبعد عني بهدوء لتبعد نظاراتي لتتحدث بهدوء : واخيرا وصلتي حفلة عيد ميلادي ماتصير كاملة من غيرك متل العادة لابسة اسود رغم انو خبرتك تلبسي لون غير بس حضرتك عنيدة يلا فوتي ..

دخلت بهدوء كان صوت الموسيقى عالي للغاية و الجميع يتحدث و كذلك الزينة في كل مكان لألمح صديقات عائشة ينظرن الي و يتهامسن ضحكت لأنني اعرف أنه ينتظرني تحقيق ، لا استطيع تفسير علاقتي بعائشة أصعب عن وصفها لكنني أصبحت اخاف من تملكها . غيرت الاغنية بينما لاحظت جلوسي على الاريكة لتأتي أمامي لتبدأ في تمايل ليهتف الجميع لها بحماس معروف عنها محترفة في الرقص ، كل الانظار أصبحت عليها لتهز خصرها و تتمايل أكثر بالكعب العالي انبهرت من براعتها مع تعبير وجهها التي تزينه الملامح الحادة . ركزت عليها بهدوء لألحظ بأنها ترتدي الفستان الأسود الذي قدمته لها هدية ، اكملت رقصها ليصفق لها الجميع وانا بدوري اصفق لتأتي الي طالبة بأن نرقص سويا لم أستطع الرفض بأنه عيد ميلادها . كانت تجيد التمايل بطريقة مغرية و تتعمد النظر الى عيناي لطالما تحب كونها اقصر مني تقول بأنها هكذا تستطيع سماع نبضات قلبي تهتف بإسمها فقط ، فجأة لاحظت نظاراتها تغيرت حينما رأت قدوم آسيل للحفل استمررنا بالرقص سويا لتعانقني لتهمس بهدوء : هو عم تتعمدي تحطي عطر مغري متل هاد بدك تجنيني أثير ..
ابتعدت عني لأراها تمشي ناحية آسيل بخطوات مليئة بالغرور و الكاريزما ألقت عليها التحية لتبتعد عن الانظار استغربت و لم أعرف ما كان يجري بينهما ..

My First Love Story حيث تعيش القصص. اكتشف الآن