الفصل السابع 💜

592 24 3
                                    

Part 7

فى بعض الاحيان يُرغم الشخص على التناسى.... ف النسّيان مستحيل لكن التناسى امر يُرغم على المراء فعله ليعيش ويتعايش مع الجزء المفقود من حياته
هاجر النجار...
تحركت ريحانه مع شهد متجهيين حيث مقر عملهم وعقلها يعمل فى كل الاتجاهات ذكريات  الماضى التى تظهر امامها بوضوح متجسده فى سالم المنصورى..... شهد اختها وصديقتها المقربه ومسامحتها لها...... فراس و رد فعله عن معرفته ما تفعله من دون اذنه..... عملها اصبح على المحك لا محاله.. لكن فالتتحلى بالشجاعه وتذهب باتجاه التيار لنرى الى اين ستصل بنا الاحداث

ترجلوا من السياره فى صمت لفتت سياره شهد نظر ريحانه فقالت متعجبه: عرببتك لسه هنا؟
شهد بتذكر وعدم انتباه: اه.. نسيتها خالص امبارح هقول للسايس يظبط الكاوتش
امأت لها ريحانه فى صمت و صعدوا معا حيث مكتبهم المشترك
❈-❈-❈
عند فراس

خرج فراس من شقته فوجد شقيقته سعاد و زوجها عامر يقفون فى انتظار المصعد فقال بمحبه: صباح الخير يا جماعه على فين كدا على الصبح
الحاج عامر بنبره مستأه وتعبير وجهه تدل كم هو مغلوب على امره  :صباح النور يا فراس..... نازلين نشترى طلبات البيت ياسيدى قال اى اختك مش عاجبها انها بتنزل لواحدها وعاوزه حد يونسها فى السكه

اغتاظت سعاد من رده فقالت بضيق: وكمان مضايق اعمل اى يعنى ما انا بعمل كل حاجه لوحدى مفيش حد بيساعدنى ولا بياخد ب ايدى وكمان جايين تتريقوا عليا
ضحك فراس بخفه واقترب منها مقبلا رأسها فهو يعلم كم ان اخته ذات عقل صغير تنزعج من أتفه الاشياء لكن لا يوجد مثيل لطيبه قلبها وحنانها فقال كى يهدى من انزعاجها: مين دا بس اللى يقدر يتريق عليك يا جميل هو احنا نسوا حاجه من غيرك..... دا احنا منقدرش نستغنى عنك دقيقه واحده... سيبك منهم هما مش مقدرين النعمه اللى فى ايديهم

اعتلت الفرحه ملامح وجه سعاد اثر كلام فراس المادح لها فقالت بنبره فرحه ودعاء خالص من قلبها: محدش بيفرحنى ويجبر بخاطرى غيرك يا حبيب قلبى... روح ربنا يفتحها فى وشك ويوقفلك ولاد الحلال ويسعدك ويرزقك ببنت الحلال و اشوفك عريس عن قريب ياقادر يا كريم

فراس بانزعاج طفيف: ما انتى كنتى ماشيه كويس لازمتها اى الدعوه الاخيره دى انتى كدا بتدعى عليا مش بتدعيلى يا سعاد

سعاد باستغراب: هى بنت الحلال... وفرحتى بيك دعوه وحشه يا واد انت

تدخل عامر قائلا بضيق: يعنى انا اللى نازل معاكى وسايب شغلى عشان خاطرك... ويجى سى فراس ياخد الدعاوى الحلوه والاحضان على الصبح

قال فراس لزوج اخته مغيظه اياه: راحت عليك بقا يا جوز اختى

عامر باستياء: طب يلا ياخويا الاسانسير جى كفايه تأخير كدا ع الصبح

سعاد بضيق: لو مضايق اووى كدا متجيش معايا عادى... هيحصل اى يعنى اما اروح لوحدى ما انا طول عمرى بروح لوحدى محدش فيكم حس على دمه وقال اروح مع الست الغلبانه دى واشيل عنها ولا اساعدها

عامر لفراس بنبره مرحه: اركب يابنى خلينا نخلص من المشوار دا الا شكله هيخلص فى محكمه الاسره

ضحك فراس من قلبه على مناوشاتهم فهم دائما هكذا لكن لا احد بهم يتحمل فراق الاخر.... ودعهم فراس وصعد الى سيارته متجها حيث عمله وهو يشعر بتحسن مزاجه قليلا



بعد فتره وصل فراس المقر واتجه الى مكتب الفريق طرق الباب بخفه ثم ولج الى الداخل فوجدهم جميعا منصبين على اعمالهم القى عليهم التحيه ثم فقال موجها حديثه لطارق: جبت المعلومات عن الارقام بتاعت امبارح؟

طارق وهو يجمع بعض الاورق ويعضهم معا بملف ويعطيه له: اه دى كل المعلومات عنه
اماء له فراس واخذ منه الملف وقال قبل ان يخرج من المكتب: خمس دقايق وتكونى فى مكتبى يا ريحانه ولم ينتظر اجابتها بل خرج متوجها لمكتبه

تنهدت ريحانه بضيق ونهضت متجهه لمكتبه
❈-❈-❈
بعد خروجها قالت سلمى بضيق: اشمعنى كل مره بيجى يطلبها هى... هو احنا مش فى نفس الفريق

لم تعيرها شهد انتباه فهى حزرتها اكثر من مره لكن لا تستجيب فقال طارق ونظراته منصبه على الاوراق امامه: اظن فراس قال قبل كدا ان شغلها كله هيبقا معاه وبعدين هو قائد الفريق وعارف هو بيعمل اى الاحسن نخلينا فى شغلنا يا سلمى عشان ميحصلش غلطات زى امبارح كدا

شعرت سلمى بالكثير من الضيق و الغضب يجتاحها عندما استمعت لرد طارق عليها فلماذا الجميع يقف بصف تلك الدخيله عليهم فهى اولى واحق ان تكون مكانها وان تعمل هى مع فراس
❈-❈-❈
بمكتب فراس

طرقت ريحانه الباب فاستمعت لصوته يجيبها بالدخول فتحت الباب و ولجت للداخل وهى تنظر له بضيق قائله: نعم يافندم حضرتك عاوز حاجه؟
شعر فراس بالاستمتاع عند رؤيته لنظراتها المغتاظه تلك فقال: انا مش عاوزه حاجه واحده انا عاوز حاجات

ارتفع حاجب ريحانه الايسر معبرا عن استيائها فقالت بضيق واستغراب: نعم.... حاجات اى دى

فراس بجديه وهو يعتدل بجلسته ويشير لها كى تجلس  : اقعدى يا حضره الرائد.. حاجات اى.. اكيد حاجات فى الشغل عاوز اراجع معاكى اخر تطورات القضيه

تنفست ريحانه بعمق كى تتخلص من حاله الضيق التى تلبستها وجلست بهدؤء ونظرت له تنتظر ان يبدأ بالحديث

فتح فراس احد الملفات الموضوعه امامه وقال بجديه: دى معلومات الارقام اللى قولتى عليها امبارح طلع فعلا معاكى حق.... واحد من الارقام بتاع امانى صحبه ابتهال و الرقم التانى متسجل باسم واحد اسمه محمود... ياترى مين محمود دا اللى لازم نوصله

جذبه حديثه انتباه ريحانه كثيرا وخصوصا اسم محمود فاخذت الاورق من يده تقرأ ما بها ف اتسعت عينيها بصدمه فهو نفسه محمود الذى تبحث عنه

نظر فراس باستغراب لمعالم الصدمه التى تحتل ملامحها فاردف متسائلا: مالك.... تعرفى حاجه عنه؟
ارتبكت ريحانه من نظراته التى تتفحصها باهتمام ولم يسعفها عقلها كى تجد حل يخرجها من ذلك المأزق.... ف استلمت واخذت تقص عليه ما فعلته مع محمد وماحدث منذ البدايه

انتهت ريحانه من حديثها قائله: و دلوقتي طلع محمود اللى كان بيجيب الحاجه لمحمد عشان خلود هو نفسه محمود اللى بيكلم ابتهال... يعنى محمود دا طرف خيط مهم جدا لازم نوصله

اغمض فراس عينيه بقوه محاولا التحكم فى رده فعله فقال متسألا وهو يضغط على اسنانه بقوه: هو سؤال واحد.... مفكرتيش لحظه فى اللى هيحصلك بعد اللى عملتيه دا

دافعت ريحانه عن نفسها قائله: انا اول ما شوفت خلود قدامى مفكرتش فى اى حاجه غير ان خلاص هوصل لطرف خيط يحل القضيه فعملت اللى شوفته مناسب

فراس بغضب: اللى شوفتيه مناسب دا كان هيوديكى فى داهيه مفكرتيش لحظه ان لو حد من الحاره كان لمحك ولا لمح سلاحك كان اى اللى هيحصل كنتى هتلبسى قضيه خطف وتبقا نقطه سودا فى ملف طب مفكرتيش انه ممكن يكون معاه حد تانى مستنيه عارفه كان هيحصلك اى لو كلامى دا حصل

ريحانه ببرود و مشاعر متلبده: و اهو محصلش حاجه المهم اللى وصلتله مش مهم اى حاجه تانيه

تنفس فراس بعمق اكثر من مره كى يهدى من عصبيته وقال بصوت خرج حاد بغير ارادته: اسمعينى كويس... انتى من اول ما جيتى وانتى بتغلطى وانا بسكت وبعدى واقول لسه جديده واحده واحده هتتعلم.... انما كدا كتير انا كنت متساهل معاكى جدا بس بعد كدا المعامله هتتغير اللى بيغلط بيتحاسب معنديش انا شغل الكوسه و الواسطه دا فهمانى  

شعرت ريحانه بالاهانه فقالت بحده وملامح مقتضبه: قصدك اى يا سياده المقدم
فراس بضيق وبادلها الملامح المقتضبه: قصدى واضح كويس اووى ياسياده الرائد.... التساهل اللى كنت بتعامل معاكى بيه انسيه من هنا ورايح.... قبل ما تخطى اى خطوه يكون عندى علم بيها الاول مهما كانت قد اى تافهه بالنسبالك... و دلوقتى قوليلى التسجيلات اللى بعتهالك طلع منها حاجه

تنفست ريحانه بضيق ولكن اجابته قائله بنفى: لا كل الكلام على خلود و الزفت اللى بتاخده مفيش غير كلمه واحده وهى ان خلود بتدفع تمن غلطه اختها... قاطعها رنين هاتفها ف اخرجته من جيبها ونظرت به فوجدت اسم محمد ظاهر امامها على الشاشه فاغلقت الصوت ولم تجيبه

فنظر لها فراس قائلا باستفسار: مردتيش ليه

ريحانه بكذب: حد مش مهم
صدح صوت الموبايل فى الغرفه مره اخرى فقال فراس بأمر عندما لاحظ ترك بؤبؤ عينيها بتوتر: هاتى الموبايل

قالت ريحانه بنفاذ صبر: دا محمد
فراس محاولا تمالك اعصابه: طب ردى
فعلت ريحانه ما طلبه واجابت على العاتف فوجدت محمد يخبرها ان خلود تريد ان تلتقى معه فقالت ريحانه: خلود عاوزه تقابله

فراس بسرعه: حلو اووى قوليله يطمنها وانه هيقابلها فى ******كمان ساعه و يقفل تليفونه وميروحش فى حته

قالت ريحانه ما املاه عليها لمحمد واغلقت معه قائله باستفسار: هنعمل اى؟
فراس بهدؤء: لازم نقابلها... ممكن تكون عارفه حاجه تفيدنا بيها واكمل بتحذير هتيجى معايا وهتعملى اللى انا بقوله يا ريحانه مش عاوزه اى غلطه

أمات ريحانه له فقال وهو ينهض يلا بينا يا دوب نوصل نهضت ريحانه وتحركوا معا متوجهين لمكان لقاء خلود


❈-❈-❈

بمكتب الفريق
نهضت سلمى وهى تتمسك بعض الاوراق فقال طارق باستغراب: رايحه فين ياسلمى؟
سلمى بتحجج: هسأل فراس على حاجه فى الورق
طارق برفعه حاجب: ما احنا معاكى اهو ما تسألينا
اغتاظت سلمى كثيرا من رده وظهر الضيق على معالم وجهها فقالت شهد وهى تحاول عدم الضحك على ملامحها المغتاظه: براحتها يا طارق... روحى سلمى

تحركت سلمى وخرجت من المكتب وهى تتنفس بضيق بعد دقائق عادت وهى تكاد تحرق الارض من اسفلها من شده الغيظ
 
سألها طارق مستغربا حالتها وعودتها بسرعه: مالك يابنتى... وانتى لحقتى روحتى لفراس؟
سأل بضيق وعيون مشتعله: مش موجود خرج مع ريحانه هانم
شهد بالامبالاه: اى يعنى اكيد خرجوا فى شغل
سلمى بغضب: شغل اى دا ولى ميقولناش او ياخد حد فينا معاه اشمعنى هى

طارق بهدؤء: بلاش الطريقه دى يا سلمى وطلعى ريحانه من دماغك البنت فى حالها من ساعه ما جات دى بتقعد طول النهار مبتتكلمش مع حد فينا
نظرت له بسخريه وقالت فى نفسها انت اللى غبى بيدخل عليك شغل السهوكه اللى بتعمله بس و الله ما هسيبها يا انا هى
لم يهتم لها اى من شهد وطارق بل تابعوا اعمالهم بتركيز
شهد بتساؤل لطارق: مفيش اى حاجه ظهرت من اجهزه التصنت يا طارق؟
طارق بنفى: لا للاسف من امبارح مفيش اى صوت لا فى اوضه المكتب ولا والصالون كلها حاجات عاديه الخدم وكلام عادي مفيش حاجه مهمه 


بحديقه منزل المنصورى

كان يجلس كلا من سالم و ادم اخيه و على زراعه الايمن فقال ادم باستفسار: ممكن افهم بقا فى اى؟... اى اللى فكرك بنور ولى خليتنا نرجع اسكندريه ندور عليها مع انك متأكد انها ميته

نظر له سالم بسخريه ولم يتحدث
فقال على بهدؤء: يا سالم باشا احنا عاوزين نفهم عشان لو فى حاجه نلحق نتصرف احنا كلنا متأكدين انها ماتت دا احنا شوفنا جثتها وهى غرقانه فى دماها بعد ما وقعت قدامنا كلنا
سالم بحده: قصدك يوم ما اتغفلنا كلنا وخدنا على قفانا

نظروا له باستغراب ف اكمل حديثه قائلا نور عايشه
اعتلت الصدمه وجوههم وكادت افواهم ان تلامس الارض من شده صدمتهم استفاق ادم سريعا من تلك الصدمه قائلا بزهول: ازاى..... ازاى.   اذا كنت انا اللى مصور قبرها ب ايديا دول

سالم بسخريه: القبر فاضى يا غبى و نور عايشه
على باستغراب وعدم استيعاب: طب ازى..... ومين اللى ممكن يعمل كدا؟
سالم بنظره شر: ومين غيره..... ناصر الدويرى
ادم وعلى فى نفس واحد:يا نهار اسود
استرسل سالم حديثه قائلا بغل وحقد: ناصر هو اللى عمل كدا وقال انها ميته عشان يقطع اى امل عندى انى الاقيها وافضل خدام تحت رجله هو وبنته بس خلاص كل حاجه اتكشفت وهدفعه تمن السنين اللى عشتها من غيرها وتمن كل لحظه كانت فيها بعيد عنى وانا هنا بموت فى بعدها عنى
ادم بهدؤء: طب براحه بس يا سالم دا هيحصل ازاى انت عارف ناصر كويس مش سهل ابدا

سالم بحده: ولا احنا ساهلين يا ادم احنا اتربينا فى الشارع يعنى لا بنخاف ولا بنكش وحقى هاخده منه
على باستفسار: طب فى حاجه فى دماغك عاوز تعملها يا باشا
سالم بحماس وعيون لامعه: حاجه واحده... دا انا  مجهز له حاجات  .... اقل حاجه فيهم هسلمه على طبق من ذهب لمباحث المخدرات
ادم بصدمه وعدم استيعاب: احنا داخلين على سواد
على بتساؤل: متأخذنيش يا باشا
سنظر له سالم: قول يا على انت عارف غلاوتك عندى وثقتى فيك بدليل قعدتك دى معانا
على بتساؤل: عارف يا باشا.... بس تفتكر اللى هنعمله دا هيفيد بحاجه ونور هترجعلك تانى؟
سالم بشرود: حاليا المهم ان اخد حقنا من ناصر و نور انا هعرف ارجعها ازاى كويس انا متأكد انها بتحبنى وهتسامحنى واكمل ضاحكا اه صحيح مبقاش اسمها نور... بقت الرائد ريحانه المغربى

ادم بعدم فهم: رائد اى لا مؤخذه؟
سالم ببساطه: نور.. رائد فى الشرطه وبتحقق فى قضيه ابتهال

نهض ادم صارخ: انا قولت اننا داخلين على ايام سودا محدش صدقنى...... يا محمود... يا محمود انت فين يا زفت
وتركهم و ذهب يبحث عن محمود الذى يكون زراعه الايمن

ضحك على قائلا: بصراحه معاه حق اخنا داخلين على ايام فل

سالم بابتسامه: مش مهم كله يهون علشانها
على بابتسامه: ايوا يا باشا ثم اكمل بتساؤل هى الفيلا ساكته كدا لى مفيش اى صوت خالص هى سما هانم مش هنا
سالم بانزعاج: يا شيخ افتكرلنا حاجه عدله.. اهى متلاقحه عند ابوها قال اى بتريحلها يومين حوش البت بتزلق فى الاراضى ولا حاجه

ضحك علي كثيرا على حديثه فهو دائما هكذا يستاء منها كثيرا ولا يطيق التحدث عنها
❈-❈-❈


عند فراس وريحانه وصلوا للمكان المنشود وجلسوا فى انتظار خلود كان المكان عباره عن كافيه بمنطقه بعيده قليلا نظرت ريحانه للباب فوجدت خلود تقف وتنظر للمكان بتفحص ف اشارت لفراس ونهضوا معا متجهين لها

ريحانه بهدؤء: ازيك يا خلود
خلود بتوتر: انتى مين وتعرفينى منين؟
فراس بابتسامه: تعالى بس نقعد وهنفهمك كل حاجه
اطمئنت خلود لنظرته فتحركت معهم وجلسوا على طاوله بعيده قليلا عن الانظار

شرع فراس فى الحديث قائلا بصوت هادئ: انا المقدم فراس النعمانى و دى الرائد ريحانه المغربى مسؤلين عن قضيه ابتهال اختك
تكونت طبقه من الدموع بعيون خلود عند ذكره سيره ابتهال شقيقتها وارتعش جسدها ف اقتربت منها ريحانه تربت على ظهرها بحنان وتمسح دموعها فلم تتمالك خلود اعصابها وارتمت باحضان ريحانه تبكى بقوه ظلت ريحانه تواسيها وتهدئها وفراس فقط ينظر لها مستغرب الحنان الذى تتعامل به مع خلود

بعد فتره هدئت خلود وابتعدت قليلا عن ريحانه تشكرها بعينيها فطلب فراس لها كوب عصير حتى يهدئ من روعها وقال بصوت هادى احسن شويه
امات له خلود برأسها فاستكمل حديثه قائلا: مش عاوزك تقلقى ولا تخافى من حاجه احنا بس هنسألك على شويه اسأله.... تعرفى حد اسمه محمود من معارفكم او قرايبكم.... او حد من اصحاب ابتهال اختك اسمه محمود؟
خلود بصوت متقطع يحمل اثر البكاء: لا... ابتهال مكنش ليها اى اصحاب ولاد
ريحانه بحنان: طيب براحه كدا حاولى تفتكرى ابتهال مكنتش بتتكلم فى التليفون مع حد اسمه محمود او حتى ذكرت الاسم دا قدامك قبل كدا... او بالاخص فى اليوم اللى قبل الحدثه؟

صمتت خلود قليلا تفكر ثم قالت: قبل الحدثه بيوم دخلت عليها الاوضه لقيتها بتزعق  وهى بتتكلم فى التليفون وبتقول اعمل اللى انت عاوزه يا محمود وقفلت السكه فى وشه... ولما سألتها مين محمود دا  حسيتها اتوترت كدا  وقالت دا محمود اللى شغال عند ادم بيه كان المفروض يجى يوصلها للفيلا عشان الولاد عندهم حصه بس اتأخر وبيقولها مش هعرف اجى ف عشان كدا زعقت معاه

فراس بتركيز: محمود اللى شغال عند ادم المنصورى؟

امأت له خلود برأسها: اه هو... بعض الاوقات كان بيجى ياخدها من البيت ويوصلها للفيلا فقولت عادى مفيش فيها حاجه
ريحانه بهدؤء: تمام ياحبيبتي..... انتى كنتى جايه هنا تقابلى محمد صح؟
ارتعشت خلود عند ذكرها لاسم محمد واحاطت نفسها بزراعيها تستمد منهم الامان قائله بتوتر: محمد مين... انا معرفش

قاطعها فراس قائلا: متقلقيش يا خلود من حاجه انا عارف انك بتتعاطى ماده مخدره... وانا دلوقتي بعرض عليكى انى اساعدك تتعالجى وتبعدى عن الارف دا موافقه؟
اجابته خلود بنبره شيه باكيه: انا معرفش دا حصل ازاى.... وازاى وصلت للمرحله دى انا كنت لا يمكن اعمل كدا

ريحانه بحنان وهى تربت على ظهرها: عارفين يا خوخه انك مش كدا وان اللى حصل غصب عنك بس دلوقتي انتى فى ايدك انك تنقذى نفسك وتخرجى من المستنقع دا
امأت خلود بالموافقه فقال لها فراس: انتى قاعده عند شروق صحبتك صح؟
خلود: اه
فراس بهدؤء:تمام بكره الصبح ان شاء الله هتلاقى ناس تبعى واقفين قدام البيت هياخدوكى على مصحه كويسه جدا هتتعالجى وترجعى زى الفل وانا هجيلك كل شويه مش عاوزك تخافى من اى حاجه انتى فى حمايتنا دلوقتي تمام؟
خلود: تمام

نهض فراش قائلا: يلا بينا هنوصلك فى طريقنا وخرجوا من الكافيه وصعدوا سياره فراس متجهين حيث منزل شروق وبعد ان تأكد فراس من سلامه خلود قام بمهاتفه طارق قائلا... طارق عاوز تسجيل المكالمات اللى كانت بين ابتهال وبين الرقم اللى كشفنا عنه فى اليوم اللى قبل الحدثه انا قدامى ساعه وابقا عندك تكون التسجيلات جاهزه واغلق الهاتف ووضعه مكانه بهدؤء،

نظرت له ريحانه ولم تعلق فمن حديثه علمت ما يدور برأسه وهو ان ابتهال كانت تتلقى التهديدات من ذلك المدعو محمود

بعد فتره كان جميع الفريق مجتمع يستمعون الى تسجيل المكالمات بين محمود وابتهال وصدق حدث فراس فعلا كان محمود يقوم بتهديد ابتهال بها بشكل صريح

سلمى بفرحه: كدا القضيه اتحلت والتسجيلات دى اكبر دليل ان اللى قتل ابتهال هو محمود دا

ريحانه ببرود: متفرحيش اووى كدا... محمود دا شغال بالاجره يعنى كلب فلوس
شهد باستغراب: قصدك اى
ريحانه بهدؤء وهى تنظر لفراس الذى بادلها نفس النظره دليل على تفهمه ما ترمى اليه: قصدى ان واحد زى محمود دا اى مصلحته فى قتل ابتهال الا اذا كان قابض و واخد الامر من الريس بتاعه اللى هو ادم المنصورى

طارق بشرح وتفكير: بس سالم يستحيل يسيب اخوه يتحبس هيلبس القضيه لمحمود ويطلع ادم منها

ريحانه بهدوء مع ثبات نظراتها الماكره: دا وارد جدا يحصل بس العيار اللى ميصبش يدوش وممكن لما نمسكه وفى التحقيقات تظهر حاجه جديده تثبت التهمه

فراس بهدؤء: ريحانه معاها حق دلوقتي انا هروح اطلع اذن بالقبض عليهم وانتو استعدوا عشان هنروحلهم

شهد باعتزار: معلش يا فراس خلينا احنا و روح انت وطارق

طارق برفض: انا لسه مخلصتش الشغل اللى معايا وكمان انا اللى بتابع اجهزه التصنت
تحمست سلمى وكانت على وشك ان تتحدث قائله ان تذهب هى وفراس لكن انطفئ حماس عينيها عندما قال فراس خلاص هروح انا وريحانه اجهزى يلا وتركهم وخرج

نظرت سلمى لريحانه بغل العالم بأكمله يتجمع بعينيها وتركتهم وخرجت من الغرفه

اخرج فراس تصريح بالقبض على محمود و ادم المنصورى واتجه مع ريحانه الى فيلا المنصورى يتبعهم قوه من الشرطه
❈-❈-❈

بعد فتره وصلوا الى الفيلا اخبر افراد الامن سالم الذى كان مازال يجلس بالحديقه اتجه اليهم قائلا بنبره حاده و لم ينتبه الى ريحانه التى تقف خلف فراس: خير يا سياده المقدم شكل المكان هنا عاجبك كل شويه تنورنا واى لازمته القوه دى انت عارف انا رجل اعمال وليا سمعتى
فراس بهدؤء: معايا امر بالقبض على ادم المنصورى ف من غير شوشره لو موجوده خليه يسلم نفسه
سالم بغضب: انت جاى تهزر معايا ولا اى.... اى الكلام الفارغ دا... انت عارف انت بتتكلم عن مين
تحركت ريحانه قليلا وظهرت امامه قائلا بنبره شامته والفرحه مرتسمه بعيونها تلمع بقوه قائله: بلاش تعطلنا يا سالم باشا احنا بنشوف شغلنا مطلوب القبض على ادم اخوك ومحمود المساعد بتاعه... فسلمهم لينا من غير مشاكل

عندما ظهرت تحولت نظرات سالم من العصبية و الانفعال الى الهدؤء فقال بنبره لينه هادئه : لا مشاكل اى لا سمح الله  ثم قال بصوت مرتفع يا على..... هات محمود و ادم من جوا و تعالى

كان فراس يتابع الموقف بدهشه ونظرات متعجبه فكيف تغير كليا هكذا فمنذ ثوانى فقط كان على وشك ان يتشبك معه و الان يسلمهم بكامل ارادته دون اى مقومه ف ماذا يحدث....ونظراته ايضا غير مطمئنه بالمره بدأ الشك يتسرب الى داخله من ناحيه ريحانه فماذا سيفعل كى يتاكد من شكه..... سنعرف فى الحلقات القادمه
يتبع
هاجر النجار

كومنت رايق وانتى معديه قوليلى رايك فى الروايه 🥺💜

ورايكم ادم هو القاتل ولا لا؟

ريحانه هتسامح وترجع لسالم ولا لا؟

رد فعل فراس هيكون اى؟؟؟

الحب تحت سقف الأنتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن