الفصل الرابع 💜

612 22 9
                                    

#هاجر_النجار
#الحب_تحت_سقف_الانتقام
#الفصل_الرابع

بصباح اليوم التالى اشرقت الشمس تزيل عتمه الظلام تنير العالم بنورها الوهاج
بمنزل شهد
كانت تقف بالمطبح تعد الافطار لزوجها وهى شارده تماما غير منتبهه لاى شئ يدور حولها
يدخل يوسف المطبخ فيجدها تقف تقطع بعض الخضراوات غير منتبهه ليدها التى على وشك ان تجرحها فيصيح سريعا وهو يبعد السكين عن يدها: شهد هتجرحى نفسك

شهد بانتباه وهى تنظر ليدها: اه مخدتش بالى

يوسف بحنان مستغربا حالتها : مالك ياحبيبتي سرحانه كدا لى
شهد وهى تحاول استدراك نفسها: الحمد لله انا كويسه مفيش يلا عشان تفطر انا خلصت

والتفتت سريعا تضع بعض الاطباق فوق الطاوله المستديره بنصف المطبخ


جلس يوسف وهو ينظر لها بتعجب من امرها
تلاحظ شهد نظراته وتردف حتى تتهرب منه: انا هروح اصحى ايه من النوم عشان تفطر معانا

يوقفها يوسف قائلا: ما تسبيها براحتها البنت لسه مخلصه امتحانات وفى اجازه سبيها نايمه ولما تصحى تبقى تفطر براحتها

شهد بعيون حائره: ماشى

يوسف بتساؤل وهو يتناول طعامه: قوليلى بقا اى تفاصيل القضيه الجديده بتاعت سالم المنصورى

شهد بتوتر و ارتباك من سؤاله: لسه مفيش جديد
يوسف باستغراب: يعنى فراس مش حاطط عينه على مشتبه فيه ولا حاجه

شهد بنفى حتى تغلق ذلك الموضوع: لا

يوسف بتعجب وتفكير: ازاى دا طب انا هبقا اكلم فراس و اشوف معاه التفاصيل يمكن اقدر اساعدك

شهد سريعا وبحده غير مقصوده وعدم انتباه لحديثها: لا متدخلش فى الموضوع دا

يوسف برفعه حاجب من حدتها: لا لى ما ساعدتكم قبل كدا كذا مره اى اللى فيها يعنى


تستدرك شهد نفسها سريعا وتردف بصوت ناعم: مش قصدى ياحبيبي انا بقول يعنى انت كمان شغال على قضيه ف تركز فيها احسن ومتشغلش بالك بينا احنا فريق كبير واكيد هنحلها و ياسيدى لو احتاجت مساعده اكيد هطلبها منك هطلب من مين يعنى

اقتنع يوسف بحديثها واردف بنبره حنونه: تمام ياحبيبتي براحتك ونهض وهو يقبل رأسها يلا انا هنزل عاوزه حاجه

شهد بدعاء من قلبها: عاوزه سلامتك ياحبيبي

يخرج يوسف من المنزل ويتركها تعود لشرودها وخيالات عقلها الذى يذكرها بالماضى بعد فتره تنهدت بألم ونهضت متجهه الى غرفه اختها الصغرى اطمئنت عليها وحملت متعلقاتها الشخصيه وخرجت من المنزل متجهه فى طريقها الى العمل بسيارتها الخاصه
                      ❈-❈-❈

نهضت ريحانه وبداخلها عزيمه قويه على فعل ما خططت له امس رغم العواقب التى سقع عليها وهى تعلمها جيدا الا انها تصر على فعل ما برأسها
انتهت من روتينها اليومى و ارتدت ملابسها وتناولت بعض الطعام السريع وخرجت من المنزل متجهه لوجهتها

بعد فتره توقفت سياره ريحانه اسفل منزل متوسط الحال فى احد الاماكن الشعبيه ترجلت من السياره وهى تنظر الى المنزل بتفحص صعدت درجات السلم ببطئ وتوقفت امام باب شقه بالطابق الاول طرقت الباب بهدؤء


فتحت الباب امراه مسنه يظهر عليها التعب و البكاء لفتره طويلة
المراءة باستفهام: مين حضرتك
ريحانه بهدؤء: ممكن ندخل بس وهعرفك انا مين مينفعش نتكلم على السلم

المراءه بتعجب من حديثها ولكن افسحت لها مجال للدخول مردفه: اتفضلى

دخلت ريحانه الشقه وهى تتفحصها بنظراتها جيدا ثم جلست على اقرب مقعد وجلست السيده امامها قائله: ايوا حضرتك مين انا اول مره اشوفك

ريحانه بنبره هادئه: انا الرائد ريحانه المغربى من الفريق المسؤل عن التحقيق فى قضيه ابتهال بنت حضرتك الله يرحمها

انتفضت المراءه من مكانها تصرخ بكل قوتها و الدموع تغرق وجهها: ارحمووونا بقا كفااااايه عاوزين مننا اى مش كفايه بنتى اللى راحت فى عز شبابها ربنا ينتقم من الظالم

خرج زوجها من الغرفه على صوت صراخها يمشى اليها بظهر محنى وعيون منكسره وهو يقول بنبره خافته: فى اى بتزعقى كدا لى و مين دى

اجابته ريحانه بهدؤء: حضرتك انا الرائد ريحانه وكنت عاوزه اتكلم معاكم فى حاجه تخص القضيه

اجابها الرجل بحده: معندناش كلام نقوله اللى عندنا قولناه فى التحقيقات وخلاص على كدا واتفضلى بقا لو سمحتى

تنفست ريحانه بعمق وتسألت بهدؤء: حاضر هتفضل بس فين انسه خلود بنت حضرتك الصغيره
نظروا لبعضهم بحيره وتوترت نظراتهم ولكن تداركت السيده نفسها و صاحت بها  بحده وعنف: عاوزين منها اى مش كفايه اختها سبونا فى حالنا بقا مش موجوده سافرت

نظرت لهم ريحانه بعمق تحاول ان تكتشف من نظراتهم المتوتره ما يخفونه نهضت بخفه وخرجت من المنزل دون ان تضيف اى كلمه ترجلت الى الشارع وقفت امام سيارتها تنظر للمنزل و الشارع بتفحص فوجدت طفل صغير يقف ينظر لها باستغراب فاقتربت منه وانحنت قليلا تداعب وجنته بيدها قائله بنبره ودوده: اسمك اى يا جميل انت

الطفل بنبره بريئه: اسمى احمد

اخرجت من محفظتها الشخصيه بعض الورقات النقديه واعطتها لها قائلا بود ومحبه: طيب يا ميدو ممكن تاخد منى الفلوس دى وتشترى لنفسك حاجه حلوه تاكلها


نظر لها الطفل بتردد ولكن اطمئن لها ولنظرتها الحنونه واخذهم منها فقبلته بوجنته قائله بمرح: اشطر ميدو دا ولا اى

ضحك الطفل ببرائه فقالت بنبره هادئه حتى لا تخيفه: ممكن اسألك سؤال صغنن كدا

اماء لها الطفل براسه فسألته: تعرف بنوته اسمها خلود ساكنه فى البيت دا واشارت لذلك المنزل

الطفل بسرعه: اه اعرفها دى خوخه صحبتى على طول كانت بتلعب معايا وبتجبلى مصاصه كتير

ريحانه بحنان: طيب تعرف بيت حد من اصحابها او قرايبها

الطفل بتفكير: اممم اه اعرف هى على طول كانت بتروح عند بيت شروق عشان هى صحبتها وبيروحو مع بعض المدرسه

ريحانه بتساؤل: طب تعرف توصفلى بيت شروق دا فين

الطفل بسرعه: اه اه انا عارفه تعالى هوديكى وامسك بيدها يجرها خلفه سريعا وهو يركض حتى وصول امام احد المنازل فأشار لها الطفل قائلا هو دا بيت شروق ثم ترك يدها وركض بعيد عنها

نظرت ريحانه للمنزل بتفحص وبداخلها يتسرب امل كبير لقرب وصولها لهدفها كما ارادت خطت اول خطوه بداخل المنزل لكن اوقفها صوت رنين هاتفها اخرجته من جيبها فوجدت طارق المتصل اجابته قائله بخفوت: ايوا يا طارق

طارق باستغراب: انتى لسه نايمه ولا اى فراس هنا من بدرى وطالب الفريق كله فى اجتماع بسرعه وكلنا هنا وانتى لسه موصلتيش

ريحانه بضيق: طيب جايه اهو

اغلقت الهاتف ونظرت حولها تحفظ المنزل والطريق بعقلها فهى ستعود الى هنا سريعا حتى تكمل مهمتها اتجهت الى سيارتها وانطلقت فى طريقها الى المديريه

❈-❈-❈
عند سالم المنصورى كان يجلس بمكتبه بشركته الخاصه يباشر عمله لكن عقله مشغول بكثير من الاشياء خاصه تلك الريحانه امسك هاتفه واتصل ب ادم

سالم بتساؤل: ها وصلت ل اى

ادم بهدؤء: لسه يا سالم مش عارف اوصل لحاجه

سالم بعصبيه وغضب: يعنى اى مش عارف اومال انت هناك من امبارح بتعمل اى انت و البغل اللى جنبك بقولك اى اخركم معايا انهارده فاهمين باليل تكونوا واقفين قدامى ومعاكم كل اللى طلبته غير كدا اترحموا على نفسكم

واغلق الهاتف دون الانتظار لسماع رده والقى به باهمال فوق سطح المكتب

وصلت ريحانه مقر عملها واتجهت سريعا حيث غرفه الاجتماعات طرقت الباب بخفه ودخلت فوجدتهم جميعا يلتفون حول تلك الطاوله ينظروا اليها


فراس بحده: الساعه كام يا سياده الرائد هنبدأ بقا الاهمال و التأخير من تانى يوم ولا اى

ريحانه ببرود: الطريق كان زحمه واتجهت الى مكانها وجلست دون ان تعير اى اهتمام لنظراته التى تفترسها بغضب

فراس بحده ونبره عمليه: اخر مره يحصل التأخير دا يا سياده الرائد ثم والتفت الى طارق قائلا شغل الجهاز يا طارق


نفذ طارق ما طلبه فراس وقام بتشغيل الجهاز الالكترونى ف ظهر امامهم على الشاشه صوره ل فتاه فى مرحله المراهقه

علق فراس على الصوره قائلا: دى خلود اخت ابتهال الله يرحمها من وقت الحدثه وهى مختفيه مش موجوده فى بيتهم ومن التحريات عرفنا انها كانت بتتردد كتير على فيلا سالم المنصورى مع اختها حتى يوم الحفله الكاميرات صورتها وهى داخله الفيلا مع ابتهال لكن بعدها ولحد دلوقتى وهى مختفيه تفتكروا اى السبب

سلمى بتفكير: ممكن تكون مثلا تعبت من اللى حصل ل اختها وعندها صدمه نفسيه ف عشان كدا مش ظاهره

شهد بتفكير فى اتجاه اخر: وليه متقوليش انها تعرف حاجه عن اللى حصل لاختها عشان كدا اهلها حاولوا يخفوها لانهم خايفين عليها


فراس بعمليه: بالظبط كدا دا اللى انا بفكر فيه حاليا عشان كدا مهمتنا دلوقتي اننا نوصل ل مكان خلود لان لو طلع الموضوع زى ما هو فى دماغى يبقا خلود دى اول خيط لحل القضيه اى رايكم

وافقه الجميع رايه فهذا هو الحل الوحيد وسط التعقيدات الكثيره بالقضيه نظر فراس الى ريحانه الصامته والتى تتابعهم بنظرات عينيها البارده ثم قال بتساؤل: اى رايك يا سياده الرائد ما تسمعينا صوتك

ريحانه ببرود وعدم اهتمام ظاهرى: هقول اى يا فندم ما حضرتك قولت كل حاجه وعندك حق جايز فعلا توصلنا لحاجه

انهت حديثها وعادت لجلستها الصامته ومن داخلها تتاكل من الغيظ تفكر كيف فكر بنفس طريقتها هل سيسبقها الان ويقوم هو بحل القضيه لا من المستحيل ان تتركه يفعلها ف تلك القضيه تخصها وحدها وهى من يجب عليها حلها ولكن توصل عقلها الى نقطه واحده هل تفكيرهم متشابه لتلك الدرجه التى توصلهم لنفس الحل؟؟  حركت رأسها رافضه تلك الفكره وعادت تنتبه لما يتحدثون به


شهد بتفكير: بما انها مختفيه من فتره ف مظنش ابدا ان اهلها ممكن يقولو اى معلومه عنها

سلمى بتأييد لها: ايوا فعلا خصوصا بعد اللى حصل لاختها اكيد هيكونو خايفين جدا عليها

طارق بعمليه: دا ممكن يكون اهلها هما اللى خافينها اصلا

فراس بعمليه وتفكير عميق: احنا هنعمل كل اللى نقدر عليه عشان نوصلها وهنبدا فعلا من اهلها هنروح ليهم ونسال عنها حتى لو معترفوش بمكانها اهو ممكن نطلع ب اى دليل يوصلنا ليها ثم التفت ناحيه طارق وقال طارق انا عاوزك تطلع على شركه الاتصالات وتجيبلى كل المكالمات اللى عملتها ابتهال فى الاسبوع بتاع الحدثه الاسبوع كامل يا طارق مش عاوز يوم ناقص

طارق: حاضر يا فندم

فراس بشرح: وياريت الكشف يكون مفصل ب اسماء اصحاب الارقام اللى كلمتهم تمام
طارق بعمليه: تمام

فراس محدثا سلمى: وانتى يا سلمى عاوزك تنزلى غرفه التحكم الالكترونى وتشوفى الصفحات اللى تخص ابتهال شوفى اى الحاجات اللى كانت بتنشرها اى الجروبات اللى هى مشتركه فيها مين الاصدقاء اللى عندها فى حد ممكن نشك فيه عاوز كشف مفصل

سلمى بعمليه: تمام يا فندم

فراس بعمليه وهو ينهض: تمام كدا طارق وسلمى هتعملوا اللى طلبته منكم وانا وشهد وريحانه هنروح بيت ابتهال وهنحاول نوصل لاى معلومه توصلنا ل خلود

نهضوا جميعا وقالو معا تمام يا فندم
ردوا عليه بانتباه وعزيمه على تنفيذ ما طلبه عدا ريحانه التى تفكر فى انه سوف يكشفها ويعلم انها ذهبت لمنزل ابتهال من دون علمه....يجب ان تجهز حجه جيده تقنعه بها عن سبب ذهابها من دون علمه 

فراس بتشجيع: يلا يا شباب ربنا معاكم
انصرف كلا من طارق و سلمى لاعمالهم وخرج فراس من الغرفه يتبعه كلا من شهد وريحانه
❈-❈-❈

بعد دقائق وقف ثلاثتهم امام سياره فراس فقالت ريحانه بضيق: انا عاوزه اروح بعربيتى

فراس برفض: ملهاش لازمه احنا رايحين نفس المكان هنروح بعربيتى يلا

ركب فراس السياره وجلست بجواره شهد وريحانه بالخلف وانطلق فراس فى طريقه الى منزل ابتهال وريحانه تستعد لما سيحدث

بعد فتره توقف فراس اسفل منزل ابتهال وترجل من السياره تبعه كلا من شهد و ريحانه صعدوا درجات السلم سريعا وطرق فراس الباب وبعد قليلا من الانتظار فتحت لهم والده ابتهال قائله باستغراب: ايوا انتو مين
فراس بنبره عمليه وجديه: المقدم فراس النعمانى ال...
قاطعته السيده قائله بحده ونبره كريهه: هو انتو مفيش عندكم غيرنا ارحمونا بقا وسيبونا فى حالنا

كانت ريحانه تخفى وجهها قليلا خلف ظهر فراس حتى لا تتعرف عليها المرأه لكن ضاعت امالها عندما تحرك فراس خطوه من امامها قائلا بنبره لينه: يا ام ابتهال احنا هنا عشان نساعدك ونرجع حق بنتك و المفروض انتى كمان تساعدينا

السيده بحده ونبره محترقه على فلذه كبدها التى ذهبت لخالقها فى رعيان شبابها: انا مش هساعد حد حق بنتى عند ربنا مش مسامحه فيه ليوم القيامه حسبى الله ونعم الوكيل فى كل ظالم ابعدوا عننا بقا وسيبونا فى حالنا كفايه اللى جرالنا
ثم نظرت امامها فتعرفت على ريحانه ثم قالت موجهه حديثها الازع اليها: وانتى مش كنتى هنا الصبح وانا قولتلك نفس الكلام معنديش حاجه اقولها وابعدوا عننا بقا
ثم اغلقت الباب بوجههم غيره عابئه بهم

التفت فراس الى ريحانه قائلا وهو يقبض على يده بقوه محاولا كبح غضبه: كنتى بتعملى اى هنا ومن غير ما اعرف

ريحانه بنبره بارده: عادى كان فى حاجه عاوزه اعرفها وجيت اسألها عليها

فراس بغضب: وانتى بتتصرفى من دماغك لى مش ليكى زفت فى الشغل تسأليه اعمل كدا ولا لا وانا مش حذرتك قبل كدا

تحاول شهد تدارك الموقف قائله: خلاص يا فراس اهدى الناس هتطلع على صوتنا نتكلم فى المكتب احسن
حاول فراس تهدئه غضبه قائلا بوعيد: حسابنا بعدين يا سياده الرائد دلوقتي يلا خلونا نمشى من هنا وتحرك يهبط درجات السلم سريعا

فقالت شهد لريحانه بكره وبغض ونبره ساخره: اى شيفاكى شاده حيلك اووى فى القضيه دى وماشيه تدورى يمين وشمال اوعى تكونى عاوزه تطلعى حبيب القلب براءه اوعدك فى اقرب وقت هيشرف فى السجن يقضى باقى عمره فيه دا مش بعيد يوصل ل حبل المشن.. قه

لم تهتم ريحانه لحديثها المستفز والجارح لها بل نظرت اليها ببرود كعادتها وتركتها وتحركت الى الاسفل حيث ينتظرهم فراس
زفرت شهد بضيق وتحركت خلفها وركبوا السياره وانطلق فراس عائدا حيث محل عملهم

بعد فتره كان يجلس فراس بمكتبه وامامه شهد وريحانه

فراس بنبره حاول جعلها هادئه قدر استطاعته: بصى يا سياده الرائد انا هحطلك عذر المره دى انك لسه جديده ومش عارفه النظام وهكتفى بلفت نظر بس انما لو اتكرر الموضوع دا تانى انك تتصرفى من دماغك من غير ما ترجعيلى رد فعلى وقتها مش هيعجبك

امأت ريحانه برأسها دون ان تتحدث ومن داخلها تغلى من الغضب

شهد بتساؤل: هنعمل اى دلوقتي

فراس بتفكير: هنشوف طريقه تانيه نوصل لخلود بيها بعيد عن اهلها لان من الواضح جدا اننا مش هنوصل لاى حاجه عن طريقهم

شهد وهى تنهض: تمام انا فى المكتب لو احتاجتنى ثم خرجت من الغرفه

عم الصمت المكان لم يكن به سوا نظرات مغتاظه من ريحانه قابلها فراس بنظرات متوعده ثم نهضت بضيق وخرجت من الغرفه دون ان تتحدث معه

فراس بحيره وتشتت: مش عارف انتى طلعتيلى منين انتى كمان ثم اطلق تنهيده واعتدل بجلسته يتابع عمله

بعد فتره انتهى من عمله ف اخذ متعلقاته الشخصيه وخرج من مكتبه وهو فى طريقه للخروج مر على المكتب المشترك الذى يجمع اعضاء فريقه طرق الباب بخفه و ولج الى الداخل
فراس بهدوء: تقدروا تروحوا وتكملوا بكره
طارق بمرح: تسلم و الله يا بوص الواحد ضهره محتاج صيانه من كتر الشغل

فراس بابتسامه خفيفه: طب يلا كفايه كدا انهارده و كملوا بكره يلا  سلام وخرج من الغرفه وتركهم

فقالت شهد وهى تحرك رقبتها بتعب: شغل القضيه دى مش بيخلص يا ساتر

سلمى وهى تنظر لريحانه: اهو هنعمل اى طب احنا و واخدين على كدا انما رورو بقا مش متعوده على التعب دا صح ولا اى يا ريحانه وضحكت بسماجه

رفعت ريحانه نظرها اليها وقالت وهى تنظر حولها بتفحص: رورو دى انا؟ 

سلمى بغل مخفى: الله مش بدلعك

ريحانه بحده: اظن حدود علاقتنا متسمحلكيش تتكلمى معايا بالاسلوب دا ولا تدلعينى زى ما بتقولى وياريت تلتزمى بالحدود اللى بينا عشان منزعلش من بعض


طارق بهدؤء: اهدى يا ريحانه سلمى مش قصدها هى مقالتش حاجه لكل دا يعنى

ريحانه بنفس النبره الحاده: و الله دا اللى عندى و دى طريقتى كل واحد يلزم حدوده احسن ثم نهضت واخذت متعلقاتها من فوق سطح المكتب وخرجت من الغرفه واغلقت الباب خلفها بقوه

سلمى وهى تحاول اخفاء نبرتها المغلوله: شايفين بتتعامل معانا ازاى ولا اكننا شغالين عندها انا بكره هقول لفراس يتصرف معاها مبقاش غير دى كمان اللى تغلط فينا

طارق بهدؤء: هى مش غلطانه يا سلمى يمكن تكون انطوائيه ومش بتحب تختلط بالناس وبتتعامل بحدود مع الكل كل واحد حر فى تصرفاته ومتنسيش انها رتبه اعلى منك

سلمى بغيظ: ما دا اللى سكتنى ومردتش عليها عشانه


شهد بهدؤء وهى تنهض وتلملم اوراق عملها تخبئها جيدا بمكتبها: اتعاملى معاها فى حدود الشغل وبس يا سلمى وريحى نفسك بلاش وجع دماغ يلا انا همشى هتقعدوا ولا اى

طارق بنفى: لا انا خلاص هقفل الملف اللى معايا دا وهمشى وهكمل بكره ان شاء الله

شهد وهى ترحل: تمام سلام

بموقف السيارات يقف فراس بجانب سيارته ويتحدث بالهاتف فيجد ريحانه تأتة فى اتجاهه فينظر لها باستغراب ولكن تدارك الامر سريعا عندما وجد سيارتها تقف بجوار سيارته انهى اتصاله واعتدل بوقفته قائلا: اى اخبار الشغل معاكى يا سياده الرائد

ريحانه بنبره عاديه: تمام كويس واغلقت اى طريق للحديث بينهم قائله وهى تفتح باب سيارتها سلام
وانطلقت بالسياره تاركه فراس ينظر فى اثرها بشرود فى تلك الشخصيه الغريبه التى تواجهه لاول مره فى حياته

اخرج هاتفه وقام بالاتصال باحد رجاله قائلا: الرائد ريحانه المغربى عاوز اعرف كل المعلومات عنها فى اقرب وقت
واغلق هاتفه متنهدا بتخبط من تلك الشخصيه الغريبه التى يتعامل معاها لاول مره بحياته ثم ولج لسيارته وانطلق فى طريقه لمنزله
❈-❈-❈

اما ريحانه ف انطلقت فى طريق هى تعلمه جيد وتعلم عواقبه لكن لا تهتم

بعد فتره من القياده وصلت ريحانه حيث وجهتها وهى منزل شروق صديقه خلود لم تتحرك من سيارتها وظلت جالسه تراقب المنزل من بعيد قليلا تفكر فى خطوتها القادمه ولكن لفت نظرها فتاه تخرج من المنزل وهى تتلفت حولها بحرص دققت جيد من ملامح وجهها وفتحت هاتفها سريعا على الصور الذى ارسلها لها طارق باليوم الماضى فوجدتها هى نفسها خلود التى تبحث عنها استعدت جيد و وضعت سلاحها خلف ظهرها واخفته جيدا بسترتها وترجلت من السياره بحرص وعيونها لا تفارق الفتاه وجدتها تتحرك متجهه ل مكان ما ف تتبعتها دون ان تنتبه

ظلت تسير خلفها حتى وجدتها تلف الى مبنى غير مكتمل ما زال فى مرحله البناء و الى حد ما خالى من البشر صعدت خلفها بحرص حتى وصلت للدور المنشود وجدت شاب يقف بانتظارها
خلود بصوت مرتعش: فين الحاجه
الشباب بضحكه سخريه: طب ارمى السلام حتى

خلود بضيق: لا سلام ولا كلام فين الحاجه

استغربت ريحانه من حديثهم ولكن حافظت على ثباتها واخرجت هاتفها تسجل ما يحدث

اخرج الشاب لفافه من جيبه واعطاها لها ولكن سحب يده سريعا قبل ان تمسك بها فنظرت له بغضب: ما تخلص انت هتلعب معايا

الشاب بسخريه: لا نلعب اى واحنا بتوع الكلام دا بردو بس حسابك تقل وانا محتاج سيوله

خلود بتوتر ورعشه: طيب حاضر هتصرف بس هات بقا
ترك الشاب اللفافه من يده فسقطت ارض ف انحنت خلود سريعا تفتحها بطريقه عشوائيه تخرج ذلك الكيس الصغير الذى يحتوى على السم الابيض افرغت قليل من محتوى الكيس على يدها واقتربت بوجهها واستنشقته سريعا ثم رفعت راسها تتنهد براحه عجيبه تسرى باوردتها

ظل الشاب ينظر لها بنظرات مستمتعه لما وصلت له ثم قال بسخريه: لا مستقبلك بقا هايل يابيبي يلا سلام

وتركها وغادر سريعا

اغلقت ريحانه هاتفها وتحركت بحذر دون ان تصدر صوت وتتبعت ذلك الشاب ظلت تسير خلفه حتى وجدت انهم قد ابتعدوا عن مكان خلود مسافه جيدا اذا لن تستطيع ان تراهم وهذا ما تريده الان

وعلى حين غفله اقتربت من الشاب سريعا وامسكت به باحكام

الشاب بصدمه: اى دا فى اى.... انتى مين... و عاوزه اى
ريحانه ببرود وصوت هادئ: هتمشى معايا من سكات و الا جنيت على نفسك

الشاب بتوتر: حاضر.. حاضر بس انتى مين

ريحانه بضيق: مش شغلك امشى وانت ساكت واى حركه غدر متلومش الا نفسك

ارتعش جسد الشاب بخوف وتحرك بهدوء دون ان يثير غضبها تحركت معه ريحانه وهى تتمسك به جيد حتى لا يهرب منها وتضع السلاح بظهره ك تهديد صريح منها عندما اقتربا من المنطقه الشعبيه التى تقطن بها صديقه خلود حيث تركت سيارتها قامت بإخفاء سلاحها جيدا وحاولت أن لا تثير شك أحد من الماره حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه يكفى ما تفعله الآن

اقتربت من السياره وفتحتها وجعلته يركب سريعا وأخرجت حبل طويل من اسفل مقعدها وقامت بتقييد يديه جيدا وركبت بجانبه وانطلقت سريعا بالسياره تخرج من ذلك الحى الشعبى


الشاب بتوتر  وجسد مرتجف :و الله انا ما عملت حاجة......انتى مين وتعرفينى منين انتى تبعهم صح و الله انا ما ليا ذنب هما اللى هددونى هما السبب امى واخواتي

ريحان بصوت حاد وقوى :اخرس مش عاوزه اسمع نفسك حتى كل حاجه هتبان كمان شويه

تابعت ريحانه القياده بتركيز وبعد فتره وصلت ل مجمع سكنى بعيد قليلا عن الانظار توقفت امامواحدى البنايات وترجلت من السياره وفتحت الباب وسحبت الشاب

نظرت له ريحانه نظره تحذيريه مرعبه بعيونها واضافت وهى تحل عقده يديه :احنا هنطلع دلوقتى اى كلمه منك قصدها حياتك وصدقنى محدش هيقدر يخلصك منى

حرك الشاب رأسه حركه عشوائيه تدل على موافقته على كلامها امسكت ريحانه بيده ودخلو ذلك المبنى وصعدوا حتى الطابق المنشود اخرجت ريحانه عده مفاتيح واستخدمت احدهم وفتح الباب ودفعت الشاب للداخل ودخلت واغلقت الباب خلفها


ريحانه وهى تخرج السلاح من خلف ظهرها و تصوبه باتجاهه :اقعد مكانك

جلس الشاب على الكرسى الذى كان خلفه وجسده يرتجف بشده

اخرجت ريحانه ذلك الحبل وقامت بتقييده جيداوهى تنظر لتعرقه الشديد و ارتجافه جسده ويدور بعقلها شئ واحد هذا الشاب اضعف بكثير مما كان يبدو عليه امام خلود ف ما السبب



ابتعدت ريحانه عنه وجلست مقابل له واخرجت هاتفها وقامت بتشغيل ذلك الفديو الذى قامت بتسجيله له اثناء اعطاء المخدرات ل خلود


جحزت عيني الشاب وهو يرى ذلك التسجيل وتأكد انه هالك لا محاله

اراحن ريحانه ظهرها وتحدثت بثقه :عاوزه اعرف كل حاجه من اول ما اتولدت لحد دلوقتى وافتكر حاجه واحده انت معندكش فرصه لا للكذب ولا للهرب انت لسه متعرفش انا مين


الشاب بصوت مرتجف و عيون تتجمع بعينيه :هقول كل حاجه انا و الله ما ليا ذنب كل حاجه حصلت غصب عنى

تقاطعه ريحانه بغضب: اخلص مش هتقعد تحكيلى اعذار تعرف خلود منين ومن امتى بتبيع ليها الزفت دا و بتجيبه منين اصلا

الشاب و الدموع تتساقط بغزاره من عينيه:انا اسمى محمد عندى ١٩ سنه ابويا مات من سنتين ومن وقتها وانا شايل البيت وبشتغل وبصرف على امى واختى الصغيره  بشتغل الصبح فى مطعم وبليل دليفارى لصيدليه والحمد لله كنا عايشين ومرتاحيين لحد ما فى يوم كنت راجع من الشغل بليل متأخر

فلاش باك

كان محمد عائد من توصيل احدى الطلبيات وهو يقود الدراجه الناريه الخاصه بالعمل  وفى طريقه للعوده مر من احدى المناطق النائيه الخاليه من السكان لكنه توقف فجأه من هول ما رأى امامه ومن سرعه توقفه اصدرت الاطارات صوت مرتفع للغايه نتيجه لاحتكاكها بالارض الصلبه مما جعل جميع الروؤس تلتف اليه
توجه اليه احد الرجال سريعا واشهر السلاح بوجهه مما جعل محمد يرتعد خوفا فهو رأهم وهم يطلقون الرصاص على رجل مقيد ويبدوا على  وجهه وجسده التعذيب الشديد فسقط الرجل مفارقا للحياه فى الحال


الرجل وهو يقوم بسحب محمد من فوق الدراجه الناريه بقوه :هنعمل معاه اى دا يا بوص دا شاف كل حاجه

البوص بعدم اهتمام: خلص عليه وادفنهم سوا اهو يونسوا بعض

صاح محمد معترضا :لا انا مليش ذنب مش هقول حاجه ...مشوفتش حاجه مش هتكلم سيبونى.....واضاف بنبره متوسله هعملك اى حاجه بس سيبنى انا مش هقول لحد حاجه

الرجل بحده:اخرس ياض انت متصدعناش

البوص بتفكير:تعمل اللى هطلبه منك ونسيبك

محمد بلهفه وهو يحاول الفرار من ايد الرجل الذى يمسك به بقوه :ايوا ... ايوا هعملك كل اللى انت عاوزه بس سيبنى انا معملتش حاجه


البوص بضحكه سخيفه:ما انا عارف ان انت معملتش حاجه انت لسه هتعمل ثم وجهه حديثه لرجاله هركبوه العربيه


قام احد الرجال بسحب محمد وادخاله لاحد السيارات بالقوه وببعد دقائق ركب البوص بجواره ووقف الرجال امام السياره يراقبون الاجواء


البوص بتساؤل عندك كام سنه يا شاطر واسمك اى

محمد بتوتر:١٩ سنه واسمى محمد

البوص بضحك:كتكوت خالص يا ميدو

امتعض وجه محمد ولم يتحدث

البوص بجديه وهو يتجاهل تعابير وجه محمد:بص يا ميدو كل اللى هتعمله حاجه صغننه خالص قد كدا

محمد بتساؤل:اى هى

اخرج البوص هاتفه وعبث به قليلا ثم وضعه امام وجهه قائلا:شايف البنوته القمر دى هتعمل عليها حوار وتصاحبها بقا تخطفها معرفش تتصرف ليك كامل الحريه فى الاختيار المهم ان فى ظرف شهر بالكتير عاوز القمر دى تبقا ضريبه صنف قد الدنيا اظن فاهم


اتسعت عينى محمد بشده واعتلت الصدمه ملامحه فقال البوص بضحك:اى يا ميدو مالك متنح كدا لى افتكر ان اللى طلبته دا قدام حياتك....وعشان انا راجل بحب الديموقراطيه هسيبلك فرصهتفكر معاك عشر ثوانى يلا فكر براحتك


لم يستوبع محمد ما يقوله او ما يطلبه منه فظل على صدمته من دون حركه

البوص بتسليه :وقتك خلص سلام يا ميدو والتفت لرجاله ياااا...

قاطعه محمد سريعا قائلا وهو يتمسك بيدهالتى كانت تفتح باب السياره قائلا بلهفه:خلاص موافق ...موافق هعمل كل حاجه

البوص بابتسامه وهو يربت على خده:شاطر يا ميدو كدا انا احبك واحد من الرجاله هيتواصلمعاك ويقولك على عنوانها ويعرفك كل حاجه وكمان هيجبلك الصنف شوفت الموضوع سهل ازاى يلا انزل انزل يا راجل وترجل من السياره فترجل محمد ايضا و وقف ينظر للرجال بتوتر حيث كان جميعهم مسلحين


البوص ل احد الرجال هتوصل ميدو وتطمن عليه انه وصل بيته بالسلامه دا بقا من رجلتنا خلاص


الرجل بطاعه :حاضر يا بوص


البوص وهو يعود للسياره يلا بينا يا رجاله ومتنسوش تنضفوا الزباله دى مشيرا بيده الى ذلك الرجل الذى انهوا حياته منذ قليلا

بعد دقائق كانوا قد انتهوا من كل شئ وصعدوا الى السيارات منطلقين بها تاركين غبار كثيف يحجب الرؤيه


الرجل لمحمد بسخريه : يلا خلصنى بيتك فين ولا هتركب العجله بتاعتك دى

محمد بتوتر:لا انا هركب الموتسيكل دا بتاع الشغل

الرجل بتحذير: تمام يلا وانا همشى وراك بالعربيه وطبعا مش عاوز اقولك اى حركه مش تمام منك البوص هيجيبك لو رجعت بطن امك تانى

هز محمد رأسه وصعد الدراجه الناريه الخاصه بعمله وانطلق بها وخلفه الرجل يتتبعه بالسياره



عووووووددده



محمد بصوت مرتعش:بس و الراجل كان ماشى ورايا بالعربيه حاولت اتوهه وامشى فى اى طريق عشان ميعرفش بيتى بس معرفتش و وقفت قبل بيتنا بشارعين و قولتله دا بيتنا و الراجل صدقنى ومشى وانا استنيت شويهوبعدين رجعت البيت ومنزلتش تانى يوم من خوفى منهم وبعدها لما نزلت عشان صاحب الشغل كلمنى لقيت واحد من رجالته واقف تحت البيت وبقا بيمشى ورايا فى كل حته اروحها ة
وبعدها لقيت البوص بيكلمنى وبيهددنى ب امى واختى الصغيره انى انفذ اللى هو عاوزه


واكمل و الدموع تغرق وجهه:مكنش فى حل تانى كان لازم انفذ طلباته لو عليا مش مهم انا فى داهيه بس اختى وامى لا


ريحانه بحده: كان فى الف طريقه تقدر تنقذ نفسك واهلك والبنت البريئه اللى دمرتها بايدك بس انت اللى ضعيف واخترت اسهل حل قدامك

محمد بضعف:عندك حق انا فعلا ضعيف ....انا اسف

ريحانه بسخريه:اسف بعد اى انت دلوقتى مشارك فى الجريمه و زيك زيهم بالظبط المهم عاوزه كل المعلومات اللى عرفتها عنهم مين البوص دا وتعرف اى عنه


محمد بشرح:انا مشوفتش البوص تانى هى مره واحده بس اللى شوفته فيها يوم الحادثه تعاملى كله كان مع واحد اسمه محمود هو اللى كان بيجبلى الصنف اللى بديه للبنت وهو اللى ساعدنى عشان اتعرف عليها


ريحانه بغضب:ايوا يعنى البوص دا اسمه اى ...شكله اى ..عنوانه اى

محمد ببكاء:معرفش ... معرفش


ريحانه بصياح وغضب: ولااا انت هتقعد تعيط زى النسوان ولا اى لا فوق كدا انتمش هتتحرك من هنا غير لما تقولى كل اللى تعرفه حتى لو هتفضل هنا باقى عمرك انت فاهم

يحاول محمد تمالك نفسه قليلا :انا معرفش اسمه اى كل الرجاله بتقوله يا بوص ومروحتش بيته قبل كدا عشان اعرف عنوانه محمود هو اللى كان بيقابلنى..... واضاف بسرعه عندما رأى نظره ريحانه الغاضبه بس اعرف شكله وفاكره كويس لو شوفته تانى هفتكره

نهضت ريحانه بغضب :كويس خليك زى ما انت كدا لحد ما الذاكره ترجعلك وتركته وخرجت من الشقه واغلقت الباب خلفها جيدا برغم انه مقيد بالداخل لكن لزياده التأكيد

خرجت ريحانه من المبنى وتوجهت حيث سيارتها وانطلق متوجه حيث منزلها

عاد فراس لمنزله فوجد حازم يجلس على احد درجات السلم المجاوره لشقتهم

فراس بضحك: مطرود ولا اى
حازم وهو يضع احدى يديه على وجنته وقال بصوت انثوى: اعمل اى ابو العيال طردنى ومش عارفه اروح بيهم فين حتى شوف ضاربنى ومبهدلنى ازى وقام بازاحه الستره التى يرتديها قليلا عن احدى كتفيه


فراس مجاريا ليهم قائلا بصوت متأثر: لا ملوش حق خللص ازاى يعمل كدا فى مزه حلوه زيك دا انتى بطل الابطال واقترب منه يضع يده على جسده يتحسسه بأثاره مصطنعه


انتفض حازم من مكانه قائلا وهو يتمسك بجسده بيديه: اى دا ياعم اللهم اما احفظنا انت منهم ولا اى.... لا بقولك اى انا حازم اه بس راجل اووى

اهتز جسد فراس من شده ضحكاته التى لم يستطيع السيطره عليها فخرجت على صوته سعاد اخته قائله بدعاء نابع من قلبها: ربنا يديم الضحكه على وشك ياحبيبي شوفت وشك نور ازاى لما ضحكت
حازم بتساؤل واستغراب: وشه نور ازاى يعنى ماهو زى ماهو اهو... وبعدين وشك نور دى بتتقال لما يحلق شعره انتى بتكسرى القواعد لى


سعاد بنظره تحذيريه: اخرس انت ثم وجهت حديثه لفراس قائله تعالى يلا عشان تتغدى اكيد مكالتش حاجه

فراس برفض: لا عديت على مطعم وانا راجع كلت حاجه على السريع كدا

سعاد بحزن: بقا كدا يا فراس تاكل بره وانا موجوده ولا اكلى مبقاش يعجبك زى الاول

فراس بنفى: لا و الله ابدا دا مطعم فاتح جديد والكل بيقول عليه قولت اجربه انتى عارفه بحب اكلك قد اى

سعاد باسترسال لحديثها: طب لو اكلى مش عاجبك اتجوز وخليها تطبخلك وتغذيك شوف وشك اصفر ازاى
نظر فراس لحازم بمعنى انقذنى من هذا الحديث الذى لن ينتهى

فقطاعها حازم قائلا: احتا هنفضل على السلم كدا ولا اى الجيران هيتفرجوا علينا خلونا ندخل نكمل مرشح الجواز دا جوا

سعاد بنزق وضيق: اسكت انت قال يافرحتى المهندس رتح المهندس جى وانت ولا نافع فى اى حاجه ياشيخ اتلهى اوعى من قدامى خلينى اشوف الاكل اللى على نار ابوك زمانه على وصول وتركتهم وعادت الى شقتها مره اخرى

حازه بضيق مصطنع: هو كل مره اخلصك انت والبص انا التهزيق كله

فراس بضحك: ما انت اللى عامل فى نفسك كدا منزلتش الشغل لى

حازم بشرح: ما لسه ياعم صاحب ابويا دا قالى يومين وهنزل التدريب واختك مسكانى بقا يا عاطل يا فاشل يا فاشل يا فاشل ولا حسين حسنى مع احمد حلمى فى فيلم ذكى شان

فراس بضحك وتريقه: دا انت محصلتش احمد حلمى فر الفيلم دا اوعى يا فاشل  خلينى ادخل الشقه واتجه حيث باب شقته ثم ولج هو وحازم للداخل

فراس بتساؤل: صحيح انت كنت قاعد على السلم لى؟

حازم بلا مبالاه وهو يجلس على الاريكه مقابل التليفاز: ولا حاجه قولت اغير جو واشم هوا

فراس بتريقه: بتشم هوا على السلم بردو المهم تقعد هنا ساكت مسمعش صوتك عندى قضيه بنت لازينه هشتغل عليها شويه

حازم بحماس: ما تيجى اساعدك شويه

فؤاس برفعه حاجب: انت هتساعدنى اشك؟

عوده حيث ريحانه قد وصلت منزلها وتحممت وفعلت روتينها اليومى وارتدت ملابس بيتيه مريحه وجلست تفكر بتلك الوقعه التى حدثت اليوم وقامت باخراج هاتفها وضغطت على زر الاتصال تهاتف خالد والدها الروحى
اجاب خالد سريعا قائلا بلوم: الوحشه اللى نسيتنى خلاص
ريحانه بحب وصوت رقيق لا يظهر كثيرا: ابدا و الله وانا اقدر انساك بردو يا خلود بس الشغل هنا رخم اووى وانت عارف اللى فيها

خالد بحنان وحب ابوى: عارف ياحبيبتي ربنا معاكى ها وصلتى لاى احكيلى

قصت عليه ريحانه اخر ما توصلت اليه مرورا بما حدق اليوم وما قاله محمد لها

ريحانه بتنهيده: دا كل اللى حصل بس بجد مضايقه اووى لى شاب صغير زى دا يوافق يعمل كدا فى طرق كتير تقدر تخلصه منهم من غير ما يأذى حد

خالد بشرح و رزانه: زى ما قولتى دا شاب صغيى ١٩ سنه يعتبر خبرته فى الحياه معدومه دا تقريبا مراهق واكيد تفكير محدودو وتحت الضغط اللى كان فيه استسلم ليه خصوصا ان زى دا قولتى انهم كانو محصرينه المهم دلوقتي مين الناس دى واى اللى ممكن يستفادوه من انهم يدمروا البنت دى


ريحانه بحيره: ايوا فعلا دا اللى بفكر فيه دى عيله فى ثانوى اى اللى بينها وبين ناس خطيره بالشكل دا

خالد بتساؤل: محمد دا مقالكيش اى حاجه تانيه

ريحانه بضيق: للاسف لا بس مش هسيبه غير ما اطلع منه كل حاجه

خالد بتحذير: متنسيش انه لازم يتسلم للشرطه وانه يعتبر طرف خيط فى القضيه الكبيره حتى لو ضعيف

ريحانه بضيق وانزعاج: حاضر

خالد بتساؤل: انت مضايقه كدا لى

ريحانه بشرح: اللى اسمه فراس دا مش سايبنى فى حالى وكل حاجه بيدخل فيها

خالد بابتسامه: ياحبيبتي فراس دا من اكفاء الظباط فى الدخليه دا انتى المفروض تفرحى انك فى التيم بتاعه دا ف حد ذاته نجاح ليكى ان اسمك فى فريقه

ريحانه بغرور وثقه: ريحانه المغربى مش محتاجه ان اسماها يتحط مع حد انا اسمى لوحده كفايه وملفى فى الداخليه يشهد بكدا

خالد بضحك: مش هنخلص من غرورك انا عارف ثم اكمل بجديه المهم دلوقتي الصبح ان شاء الله تروحى لمحمد وتحاولى تعرفى منه كل حاجه بس من غيره ما تأذيه طبعا انتى فاهمه وانتى عرفتى مكان خلود حاولى تشوفيها من غير ما تلفتى الانظار عشان متعمليش مشكله لنفسك مع فراس لو عرف انك بتشتغلى من ورا فراس مش سهل

ريحانه بانزعاج من حديثه ومدحه بفراس: خلاص ماشى يلا سلام دلوقتي عشان هنام هبقا اكلمك بكره اقولك عملت اى

خالد بحنان: سلام تصبحي على خير ياحبيبتي

اغلقت ريحانه الهاتف وهى تقول بسخريه ونزق مش عارفه اى فرس النهر اللى طالعلى فى البخت دا واى اسمه دا كمان

ونهضت متجه الى تختها وهى تفكر فيما ستفعله غدا حتى سقطت فى نوم عميق من شده التفكير


هاجر النجار

اشوفكم على خير الفصل الجاى ومتنسوش تقولولى رأيكم 💜

مواعيد النشر حصرى الاتنين و الخميس على المدونه ولينك المدونه فى الوصف 💜

وعلى الواتباد السبت و الاربعاء 💜

تابعونى على جروب الفيس عشان يوصلكم كل جديد لينك الجروب فى الوصف 💜

الحب تحت سقف الأنتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن