part 12💜

1.2K 36 14
                                    


من روعة الأيام أنها تدور يوماً ما، ستكون مكاني تشعر بما أشعر بِه، تتوجع مثلما اتوجع، لكن لن اشفق عليك ولو بمقدار ذره، ف قد تجمد قلبي وفقد الشعور بالشفقة،  بسببك تحول قلبي الى صخره فقدت النبض وفارقت الحياه..

هاجر النجار

خواطر ريحانه المغربى

Part12

بمنزل شهد كانت تجلس بغرفتها بعد أن إطمئنت على شقيقتها... جلست فى إنتظار زوجها فقد تأخر اليوم بالعودة من عمله على غير العادة،  أمسكت بهاتفها تعبث به قليلاً تشغل عقلها عن التفكير بالأحداث الجارية، شعرت بدخول يوسف فرفعت رأسها تنظر له بإبتسامه، ثم تركت الهاتف من يدها بإهمال وإتجهت سريعا له تضمه بشوق كأنه غائب منذ زمن





هو بالفعل كان غائب بالنسبة لها فالفترة الأخيرة كان هناك جفاف بينهم تحاول هي أن تذيبه الأن بهذا العناق



تفاجأ يوسف قليلا بفعلتها لكن تدارك نفسه ثم وضع زراعيه حولها يشدد من عناقها



إبتعدت عنه قليلاً تنظر له بابتسامه قائله: إتأخرت كدا لي؟



أجابها بهدوء: قبضنا على المجرم  وقفلنا القضية النهارده



تفهمت حديثه وهنئته بفرحه وسعادة من اجل نجاحه فقالت بنبره يظهر بها الفخر جيداً: حبيبي البطل الف مبروك يا روحي إنت تعبت جامد في القضية دي



إبتسم لنظرة الفخر المختلطة بالحب الواضحة بعينيها وقال بنبره ذات مغذى: الله يبارك فيكي عقبال القضية بتاعتكم



أمسكته من يده تسحبه خلفها ثم أجلسته على الفراش وجلست بجواره تقص عليه ماحدث بالقضيه فى الأيام الأخيره بحماس وهو يستمع لها بإنصات مستغربا تغير حالتهة فهى منذ بدايه تلك القضيه وهى تتجنب الحديث عن أي تفاصيل تخصها وعندما أنهت حديثها أجابها قائلا بتفاجؤ حقيقى:بصراحه مكنتش متوقع غلطه زى دى من سلمى



وافقته شهد الرأى قائله: كلنا اتفاجئنا باللي حصل محدش كان متوقع يحصل حاجه زى دى إحنا قولنا خلاص الشاهد هيعترف وكدا يبقا نص القضيه أتحل بس رجعنا تانى لنقطه الصفر مش عارفه مالها القضيه دى واقفه خالص





أراح يوسف ظهره على الفراش قائلا وهو يتابع ملامحها بترقب: بس إنتى مالك متغيره كدا كنتى متنشنه ولا بتتكلمى ولا بتحكى وعلى طول مكشره



إقتربت منه تمسك بيده بحب قائله بإعتذار: أسفه بجد ياحبيبي القضيه فى أولها كانت صعبه خصوصاً اهل البنت اللى اتوفقت ومنظرهم قدامى كل حاجه كانت ضاغطه على أعصابى وطلعت بالشكل دا غصب أوعدك مش هتتكرر



قرب يدها من فمه وقبلها بحب قائلاً: انا مش عاوز غير إنك تكونى مرتاحه ومبسوطه وانتى عارفه أنا جنبك على طول وقت ما تحتاجينى هتلاقينى



نظرت له بعيون يفيض منها الحب قائلا: ربنا يخليك ليا.... ثم سألته بإهتمام قائله هتتعشى صح يلا خد شاور على ما أجهز العشا


نفى برأسه وهو ينهض قائلا: لا أنا هتعشى بره النهارده متتعبيش نفسك



رفعت إحدى حاجبيها قائله بتساؤل: هتتعشى مع مين... خدنى معاك


ضحك يوسف قائلا: خدنى معاك؟  هاخد بنت اختى أنا هتعشى مع فراس ياستى كلمنى وشكله متضايق كدا وبقالنا فتره متقابلناش بسبب الشغل قولت أخد القضيه اللى خلصت حجه وأخرجه نتعشى سوا كإحتفال يعنى



امأت شهد بتفهم قائله: ايوا هو فعلا فراس شكله متغير خالص الفتره دى يا أما عصبى اووى ومحدش عارف يكلمه يا أما بارد أووى مفيش وسط



لاعب يوسف حاجبيه يمازحها قائلا: بيحب ولا أي؟



لمعت عينى شهد قائله بحماس: طب يارب يحصل يارب

أستغرب يوسف حماسها فتسأل بتعجب: هو اى اللى يحصل انا كنت بهزر

شرحت له شهد وجهة نظرها قائله بتمنى: هو هزار اه بس يارب يتحقق هما فعلاً يستاهلوا بعض


إزداد الأستغراب بعيون يوسف فأجابته شهد ضاحكه: الرائد اللى أتنقلت جديد فى شد وجذب كدا بينها وبين فراس أنا مخدتش بالى غير من كلامك دلوقتي بس لأ دا انا من دلوقتي هركز معاهم أووى و إن شاء الله يحصل ونفرح بيهم قريب


ضحك يوسف بقوه قائلا: هتجوزيهم غصب ولا أي

ثم اخذ ثيابه متوجهاً للمرحاض الداخلى ومزال يضحك بقوه على حديثها


فقالت شهد بحنق من ضحكاته على حديثها: طب والله لايقين على بعض ثم أخفضت صوتها قائله بس دا لو عرف الحقيقه هيطين عيشتنا كلنا..... مش مشكله هو لو حبها مش هيفرق معاه اللى بيحب بيسامح بردو

❈-❈-❈

بمنزل ريحانه جلست تستريح من عناء اليوم وشرد عقلها قليلاً تذكرت ذلك الغداء الكارثى بالنسبه لها الذى تناولته مع عائلة فراس لا تنكر أنها شعرت بالألفة معهم فجميعهم قد تعاملوا معها بود وحب شعرت كأنها تنتمى لهم او هى كانت تتمنى هذا نفضت رأسها بقوه عندما شعرت بخطورة ما توصلت إليه بأفكارها قائله: إى الهبل اللى بفكر فيه دا أكيد لأ مستحيل دا يحصل



أكدت حديثها لنفسها مره أخرى ثم نهضت تجذب بعض الأوراق الخاصه بالعمل تلهى عقلها قليلاً عن التفكير بأى شئ قد يزعجها


خرج يوسف من منزله يقود سيارته متوجهاً حيث منزل فراس بعد فتره اوقف السياره امام المنزل وأمسك بهاتفه يهاتف فراس

بعد دقائق ظهر فراس امام مدخل البنايه وقف قليلاً يبحث بنظره عن يوسف حتى وجده يجلس داخل سيارته يشير له فإبتسم وإتجه له القى عليه التحيه ثم جلس بجواره فأنطلق يوسف بالسياره قائلاً: ولا زمان يا فراس باشا


أجابه فراس قائله بنبره مازحه: الشغل والله يا يوسف يابنى واخد كل وقتى وإنت عارف الواحد صحته بقت على قده

نظره له يوسف بطرف عينيه قائلاً وهو يضع يده على صدر فراس ويديه: صحتك على قدك بالبنش والتراى دول.... كبرتهم كدا إمتى أنت لسه فيك صحه تتمرن



ازاح فراس يد يوسف ثم رفع كفه بوجهه قائلاً: الله أكبر.. قل أعوذ برب الفلق... دول متربين على الغالي يا اخويا، وبعدين أنا ورايا أي مش أنت اللى طلعلك كرش بعد الجواز


أجابه يوسف بغلب وقلة حيلة: أنت هتقولى على الجواز وسنينه، بكرة تتجوز وتعرف.



نفى فراس برأسه قائلًا: لا ياعم أنا حلو كدا بلا جواز بلا بتاع.



غمز له يوسف بعينه قائلًا بنبرة لعوب: ياواد عليا أنا الكلام دا.... دا أنا الجوو بردو نوصل بس وبعدين نشوف الكلام دا 



غير فراس مجرى الحديث قائلًا بتساؤل مصطنع: هنروح فين.



أجابه يوسف: فى مطعم كباب وكفتة لسه فاتح جديد تعالى نجربه.



رفض فراس قائلًا بترقية: كباب وكفته ومطعم جديد الكلام دا للعيال التوتو، اطلع بينا على وسط البلد هناك مسمط سيطة مسمع أكله عشرة على عشرة.



وافقه يوسف الرأى قائلًا: حلو أوى بقالى فترة مكلتش الحلويات دى، شهد منشفاها عليا قال أى بتقرف.



ضحك فراس قائلًا: شكلها          و مورياك الويل و سواد الليل .



ضحك يوسف قائلًا: أنت هتغنى عليا ولا أى ياض، بس بردو براحتها تعمل اللى هى عوزاه مادام مبسوطة و كويسه أنا مرتاح .



ابتسم فراس بحب على علاقتهم اللطيفة قائلًا بمودة: ربنا يخليكم لبعض،شهد جدعة بردو وبتحبك.



وبعد فترة من الحديث الودى بينهم وصلوا إلى الى المكان المنشود.

وقف فراس أمام المكان يستنشق رائحته بقوة قائلًا بنشوة: شامم الريحه واصلة لفين، هى دى الريحة اللى تفتح النفس بجد .



ضحك يوسف قائلًا: طب يلا يا أخويا أنا واقع من الجوع،ثم اتجهوا إلى إحدى الطاولات الفارغة وجلسوا براحة.



جاء لهم النادل فأملوا عليه ما يريدون، ثم ذهب وعاد مرة أخرى معه مشروب ترحيبى خاص بالمكان.

نهض يوسف قائلًا: هروح الحمام خمسة وجاى.



أومأ له فراس وهو يتناول من المشروب الخاص به فشعر بهاتفه يهتز بداخل سترته، أخرجه ونظر فوجد اسم شهد يظهر أمامه على الشاشة ،استغرب كثيرا ولكن أجابها قائلًا بصوت هادى : أيوا ياشهد فى حاجة.



تسألت شهد قائلة: معلش يا فراس خلى يوسف يكلمنى، أصله نسى موبايله هنا وعاوزة أقوله على حاجة يجيبها وهو راجع .



لمعت عينى فراس بشر، وجاء بعقله فكرة خبيثة كى يمزح معهم فاستغل عدم وجود يوسف ونفذها على الفورا قائلًا بنبرة استغراب مصطنعة جيدًا: يوسف!  ماله يوسف أنا مشوفتوش النهاردة .



استغربت شهد كثيرًا وقالت بنبرة متعجبة: إزاى يابنى دا يوسف نزل من شويه، وقال إنكم هتتقابلوا تتعشوا سوا بمناسبة القضية اللى خلصت.



تصنع فراس الاندهاش وقال بنبرة متعجبة: هو قالك كدا؟

أكدت شهد حديثها قائلة: أيوا والله قالى إنكم هتخرجوا سوا، حتى قولتله خدنى معاك مرضيش



أجابها فراس بجهل وعدم معرفة مصطنع: مش عارف ياشهد هو راح فين بس احنا متقابلناش النهاردة ولا اتكلمنا اصلًا



قالت شهد بتعجب وقلق يتسرب إلى قلبها: يعنى هيكون راح فين معقولة القضية مخلصتش وهو طالع مداهمة وبيضحك عليا؟



طمأنها فراس قائلًا بنفى: لا القضية خلصت، أنا سمعت اللواء بيتكلم عنها النهاردة وإن الفريق بتاعهم عمل شغل جامد فيها، متقلقيش أنتِ تلاقيه بيعط هنا ولا هنا .



غضبت شهد قائلة بعصبية: يعنى أى بيعط أنت بتهزر يا فراس

❈-❈-❈

ضحك فراس قائلًا بمزح: الواد لسه مخلص القضية وكان شغال طول الفترة اللى فاتت ومضغوط تلاقيه بيفك عن نفسه فى اى حته؛عشان كدا مرضيش ياخدك معاه أنتِ عارفة الشباب بتحب التجديد كل شوية .



لمح فراس يوسف يقترب منه ف أنهى الحوار مع شهد قائلًا:طب سلام أنتِ دلوقتى عشان معايا ناس مهمين، ومتقلقيش عليه شوية وهتلاقيه جاى بس خدى بالك من الموبايل لا الموزة ترن عليه تلاقيه مقفول عيب فى حقه بردو .



ثم أغلق الهاتف فلم يعطيها فرصة للرد عليه،ثم أغلق صوت الرنين و وضعه بسترته مرة أخري .



جلس يوسف أمام فراس قائلًا بتساؤل: كنت بتكلم مين.



أجابه فراس بملاوعة: دى سعاد بتطمن عليا .



ابتسم يوسف قائلًا: والله يابنى أنت محظوظ بسعاد أختك دى اللى زيها قليلين الايام دى .



ابتسم فراس بمحبة قائلًا: سعاد دى أمى مش مجرد أختى الكبيرة .



قاطع حديثهم وصول النادل يحمل اصناف عديده من الطعام الذى طلبوه مسبقا،وكانت رائحته تفوح بشدة.



نظروا للطعام باشتهاء ثم شرعوا فى تناوله فقال فراس بنبرة خبيثة ذات مغذى: بالشفا ياحبيبي بألف هنا.



نظر له يوسف بتعجب لكن لم يهتم، ثم عاد لطعامه مرة أخرى



بعد أن انتهوا من تناول طعامهم، قال يوسف وهو يجفف ينظف يديه فى إحدى القطع القماشية الموضوعة على الطاولة: احكيلى بقا ياعم روميو مالك الايام دى؟



زاغت عيني فراس وتهرب منه بالمزاح قائلا: رميو مين ياعم أنت؟أنا مش بتاع الكلام دا. 



استمعوا لصوت عبد الحليم يصدح فى المكان بإحدى أغانيه الشهيرة؛فضحك يوسف قائلًا: دا شوف الصدفة ياعم عبد الحليم مرة واحدة، احكيلى بقا يا حولم فى أى ،ومتحورش عليا عشان هجيب أخرك وأنت عارف



تنهد فراس بضيق وتنفس بعمق ثم أخذ يقص عليه ما يصيبه هذه الأيام ،ويؤرق منامه بسببه: مش عارف يا يوسف أول مرة أبقي متلغبط كدا،مش عارف مالى ولا عارف أى اللى بيحصلى كل اللى أعرفه أن لازم أوقف اللى بيحصل دا لأنه غلط .



استغرب يوسف حديثه،فهذا ليس عادته هو يعلم فراس صديقه جيدا، فراس ليس بالشخص المتردد. يتخذ قرراته بعد تفكير و دراسة لخطواته ولا يتردد لحظه بتنفيذ شيء عزم عليه فقال بتعجب: براحة بس واشرحلى واحدة واحدة الإحساس دا ناحيه مين؟





نظر فراس للكأس الذى بيده وهو يشعر بالتيه وعدم الارتياح ،لكن اتخذ قرار بالبوح بكل شيء يشعر به لصديقه فنظر له وشرع فى الحديث قائلا: ناحية ريحانة الرائد اللى لسه منقولة جديد .



نظر له يوسف بفضول يحثه على إكمال حديثه فاسترسل فراس حديثه قائلًا: مش عارف لى مش باخد رد فعل ضدها، بحس إنى مش عاوز أزعقلها أو أعاقبها لما تغلط زى أى حد معايا فى الفريق، أنت عارف أنا مش بتهاون فى الغلط أبدًا مع أى حد بس هى مش عارف أى اللى بيحصلى قدامها لما بتغلط بدور على أى حجة أبرر لها غلطها عشان متتعاقبش. بحب أفضل باصص لها وبنسى نفسى لو هى قاعدة قدامى وبفضل مركز معاها ومع حركاتها،لما وقعت قدامى انهاردة وأغمى عليها أنا كنت حاسس إن قلبى هيقف من الخوف عليها، ومرتحتش غير لما شوفتها قدامى واقفة وبتتكلم،عارف طلعت ساكنة معايا فى نفس العمارة شوفت الصدفة ؟!وسعاد عزمتها على الغدا انهاردة واتغدينا سوا متتصوريش حسيت بالفرحة إزاى لمجرد إنها هتكون معايا فى نفس المكان وفضلت أهزر وأرخم عليها مع إن دا مش طبعى أبدًا،الكلام اللى بقوله وهى موجودة مش عارف بيطلع منى إزاى اصلًا .



ثم صمت يحاول أن يستجمع شتات نفسه بعد كم الاعترافات الهائلة التى أدلى بها منذ ثوانى، نظر ليوسف وجده يبتسم وينظر له بنظرة ذات مغذى فهمها فراس على الفور، فغضب كثيرًا من نفسه على حديثه، ما هذا الهراء الذى قاله؟ هذا الحديث مجرد تراهات لا وجود لها مجرد، اختلاقات من عقله الباطن لا أكثر فقال بنبرة غاضبة: انسى كل الكلام اللى قولته دا، دا أكيد افترضات وكلام فاضى من عقلى الباطن أنا مستحيل أفكر فيها بالطريقه دى، دى واحدة أنا معرفش عنها حاجة ولسة منقولة جديد،وأصلا دى إنسانة مستهترة و هوائية ومندفعة وشخصيتها متنفعش معايا أبدًا، أنت فاهم انسى كل الهرى دا ومتبصليش كدا .



ضحك يوسف بقوه مما أثار غضب فراس أكثر فنهض بتهور وقام بلكمه بقوة، فتجمع الناس حولهم معتقدين أنهم يتشاجرون،لكن وقف يوسف يمنعهم من الإمساك بفراس قائلًا: مفيش حاجة يا جماعة دا صحبى وبنهزر .



ثم أخرج من سرواله عدة ورقات نقدية وألقاهم على الطاولة، وخرجوا من المكان

❈-❈-❈

بالسيارة



يجلس يوسف أمام عجلة القيادة وينظر بالمرآة الأمامية يتفحص وجهه قائلًا بضيق: أبو شكلك ياجدع إيدك زفت تقيلة.

أجابه فراس الذى يجلس بجواره بلا مبالاة: عشان تبقى تستفزنى كويس.



رفع يوسف إحدى شفتيه قائلًا بضيق مصطنع: أنا غلطان ياعم، أنا راجل وسخ؛ إنى قولتلك اتكلم من الأول .



وافقه فراس الحديث قائلًا: فعلًا معاك حق،يلا اطلع خلينا نروح.



بعد فترة توقف يوسف أمام البناية التى يقطن بها فراس فودعه بهدوء وترجل من السيارة ،لكن توقف عندما استمع ليوسف يصيح باسمه قائلًا: فراس، أنت حبيتها خلاص، اعترف لنفسك ومتكابرش لتضيع منك.


ثم انطلق سريعا يتفادى رد فعله الغاضب على ذلك الحديث تنفس فراس بقوه معبرا عن غضبه من حديث يوسف ثم رفعه راسه للاعلى فلمح الضوء يخرج من شرفه ريحانه فانزل وجهه سريعا قائلا بقله حيله: يارب بقا.... ثم تذكر حديثه مع شهد وما فعله فقال بتشفى: تستاهل والله حلال فيك اللى هيحصلك


ثم توجه للداخل يصعد حتى شقته

❈-❈-❈

بمنزل يوسف وشهد

كانت شهد تجلس مقابل باب المنزل تنتظر وصول يوسف على احر من الجمر هى تثق بيوسف جيدا لا يمكن ان يخونها لكن عقلها يطرح عليعا الكثير من الاسئله اين ذهب؟  ولمن ذهب؟ لماذا كذب عليها؟.... لن تمرر الليلة مرور الكرام


ولج يوسف الى باحة المنزل فتفاجأ بشهد تجلس امامه نظر لها بفزع وشعر بالخوف من حدوث شيء سيء فالوقت متأخر للغايه لماذا تجلس هنا فى هذا الوقت: شهد انتى كويسه حد حصله حاجه... انتى قاعده كدا لى


نهضت شهد تقترب منه بخطوات بطيئه تقف امامه قائلا بنبره حاده: اسألك نفسك يا استاذ كنت فين لحد دلوقتي

نظر لها باستغراب وتعجب ولكن مزح قائلا بسخرية: دور المحقق كونان دا مش لايق عليكى


سخريته اثارت شهد فقالت بعصبيه نابعه من قلقها طوال تلك الفتره: متعصبنيش يا يوسف كنت فين لحد دلوقتي ومتقولش كنت مع فراس انا كلمته وهو قالى انك مكنتش معاه وانه متكلمش معاك انهارده اصلا فقولى بقا كنت فين و لى خبيت عليا



اتسعت عينى يوسف بصدمه واندهاش ثم سألها: هو اللى قالك كدا؟

اكدت شهد حديثها فقال بصدق: والله كنت معاه

نظرت له شهد بشك ولم تتحدث فقال: هستفاد اى لو كذبت عليكى ياشهد انا كنت معاه وعشان أثبتك
وضع يده بجيب سترته يبحث عن هاتفه فلم يجده فقال بتعجب: شكلى نسيت الموبايل فى العربيه

نفت شهد ومدت يدها بالهاتف قائله: لا انت نسيته هنا عشان كدا رنيت على فراس وقالى انك مش معاه

تنفس يوسف بانزعاج قائلا وهو ياخذ الهاتف منها: وانتى بتصدقى مقالب فراس الغلسه هى عادته ولا هيشتريها يعنى

ثم فتح الهاتف و نقش اسم فراس وضغط زر الاتصال به.... حاول الاتصال اكثر، من مره لكن فراس لا يجيب وشهد ما زالت تقف امامه تنظر له بترقب فقام بالدخول لاحد مواقع السوشيال ميديا وارسل له رساله صوتيه محتواها "رد يا فراس انا عارف انك صاحى ولما اشوفك هعلمك الادب على الحركه الزباله دى"


بعد لحظات بالفعل ظهر امامه ان فراس راى الرساله واستمع لها فوجده يتصل به فأجاب يوسف على الفور يفتح مكبر الصوت فوصله صوت ضحكات فراس القويه

فأثارت ضحكات فراس يوسف الذى قال بغيظ: بقا دى اخرة صحوبيتى بيك انا هقطعها ام الصحوبيه دى


هدئ فراس قليلا وقال بالامبالاه ضاحكه: ياعم عادى ياعم.... بس ضحك مره اخرى قائلا بس اى رأيك فى المقلب شهد شربته صح


استمع فراس لصوت شهد المنزعج: بقا كدا يا فراس طب انت بتهزر مع صحبك بدخلنى لى

اجأبها فراس بطلاقه وبدون تفكير: ما انتى مرات صحبى شهد بالله عليكى نيميه على الكنبة انهارده اصل متغاظ منه اووى

تسألت شهد قائلا باستفسار: هو عملك اى

اندفع فراس فى الحديث قائلا: قالى ان ال.... ثم صمت بتماسك قائلا بمزح وانتى مالك انتى عملى اى دا انتى فضوليه زى جوزك يلا كفايه عليكم كدا ضحكنا وهزرنا وشربتوا المقلب روحوا ناموا بقا ونيميه على الكنبه ياشهد متنسيش ولو اتأخرنى على الشغل بكره ياشهد هتتعاقبى


ثم اغلق الهاتف نظر يوسف لشهد قائلا بانزعاج مصطنع: شوفتى ان مليش ذنب دى غلاسه فراس باشا المعتاده

اجابته شهد بصوت رقيق وعيون لامعه: ما انا عارفه ياحبيبي انك مش بتعمل حاجه غلط انا واثقه فيك بس مفيش مانع اتأكد بردو و عشان طيبه وبخاف عليك مش هنيمك على الكنبه فى البرد دا هسيبك تنام فى اوضه الضيوف عشان تبقا تنسى الموبايل تانى وتقلقنى عليك يلا تصبح على خير ياروحي

ثم اقتربت منه وقبلته بسرعه على وجنته وفرت هاربه الى غرفه نومهما واغلقت الباب جيدا حتى لا يستطيع الدخول


وقف يوسف يحاول استيعاب ماحدث ونظر لباب الغرفه المغلق ببلاهه قائلا: يعنى انا كدا اطردت من بيتى؟


تنهد بقله حيله ولم يحاول ان يقنع شهد لن تتخلى عن قرارها هو يعلم كم انها عنيده ولن ترضخ بسهوله، وهو فى امس الحاجه الان للراحه والنوم، فتوجه لغرفه بعيده قليلا تسمى غرفه الضيوف وهو يتمنى من كل قلبه ان تذيق تلك الفتاه فراس لوعه الحب ونيارنه من اجل ما فعله به هذه الليله


مر الليل بشكل هادئ على الجميع  واتى الصباح محملا بمفاجآت كثيره لنا


خرج فراس من شقته يهبط الى الاسفل حيث سيارته نظر حوله فوجد سياره ريحانه تصطف امامه بقليل خطر بعقله شيء لماذا لم ينتبه لها من قبل؟ نفض تلك الافكار من عقله ثم ولج الى سيارته يقودها متجها الى محل عمله
❈-❈-❈

بالطريق لاحظ فراس شيء غريب يحدث هناك سياره تتبعه منذ خروجه من المنزل.... غير مساره اكثر، من مره حتى يتأكد وجدهم مازالوا يتتبعونه وظهر له انهم ليسوا بسيارة واحده بل اثنتان يسيران خلف بعضهم يتتبعونه وعندما اقترب منهم وجدهم محملين بالرجال 

اقتربت سيارة منهم تحاول ان تحتك بسيارة فراس من الخلف فزاد فراس من سرعته وساعده على ذلك ان الطريق ما زال فارغ الى حد ما فالوقت مازال مبكرا

فكر سريعا ماذا يفعل، فاهتدى عقله لفكره ما، اخرجه هاتفه سريعا وقام بطلب احد الارقام وقال بسرعه ونبره غاضبه: سمعوا انا جايلك و ورايا عربيتين اجهز

اجابه سمعوا على الفور بنبره ترحيبيه : تنور يا باشا جاهز فى انتظارك

ثم اغلق الهاتف والقاه بجانبه وركز على القياده جيدا فهم ان اخطأ وامسكوا به سيقتلونه لا محاله ظل يهرب منهم وهم يتبعونه، اوهمهم فراس انه يسير بعشوائيه كى يهرب منهم، ولكن هو كان يسير على طريق يعرفه جيدا حتى وصل لمكانه المنشود ساحه فارغه خاليه من البشر بمكان بعيد عن الانظار يتشكل حول تلك الساحه شبه دائره من المنازله المهجوره والشبه متهالكه

قبل ان يترجل فراس من السياره وضع يده فوق خصره يتأكد من وجود سلاحه ثم نظر بمرأة السياره الاماميه وجد الرجال ترجلوا من سيارتهم ويقتربون من سيارته وعلى ملامحهم ابتسامه تدل على انتصارهم لانهم امسكوا به، فليس امامه مكان ليهرب به قد وقع امامهم كالفأر بالمصيده كما يقولون

قال احدهم بصوت غليظ و وجه مبتسم وهو يقترب من سيارة فراس ويفتح الباب الامامى قائلا بتهليل و فرح كأنه حقق انتصار عظيم: اخيرا فراس باشا وقع تعبتنا معاك يا راجل

نظر فراس حوله وجد الرجال يحاوطون السياره من كل الاتجاهات فاغمض عينيه وعقله يفكر بشيء واحد الهلاك قادم لا محاله

هاجر النجار

رايكم يهمنى 💜

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الحب تحت سقف الأنتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن