الفصل العاشر 💜

598 28 20
                                    

انا هطلع جدعه معاكم وهكمل الروايه هنا بس عاوزه اشوف التفاعل بقا 🥺💜

والناس اللى ظهرت فى البارت اللى فات عاوزه اشوفكم على طول بقا مترجعوش فى كلامكم 💜

Part 10



إنشغل الجميع بتلك المناوشه المستمره بين فراس و ريحانه وحاول الجميع تهدئه الأوضاع.... لكن ماحدث لم يكن فى الحسبان قطعهم عن الحديث صوت طلقات ناريه دوت صدحها فى المكان بقوه و سقط على أثرها محمود غارقا بدمائه وسلمى التى تتألم بقوه.... وقفوا جميعا ينظرون لما حدث وكأن على رأسهم الطير لم يستوعب أحد ما حدث بتلك الثوانى القليله فلقد ضاعت جهودهم هبأ منثورا



أول من استفاق من الصدمه كان فراس الذى اتجه سريعا لمحمود يتفقده بلهفه... ثم تبعه طارق الذى اتجه إلى سلمى التى تتأوه من الألم يساعدهم على النهوض



إستقام فراس يغمض عينيه بغضب ساحق انتظرت كلا من شهد و ريحانه حديثه بترقب رغم انهم شبه متيقنين من ما سيقوله



شهد بإستفسار وأمل صغير بداخلها: عايش يا فراس ؟ أطلب الإسعاف



تنفس فراس بغضب قائلا: للأسف مات الرصاصه فى القلب مباشرا ثم وجه نظره لطارق قائلا أعمل بلاغ باللى حصل وهات تسجيل الكاميرات اللى هنا وحرز السلاح دا مشيرا للسلاح الملقى أرضا بجوار جثمان محمود



علقت سلمى التى تستند على يد طارق قائله بخفوت: دا سلاحى



اتسعت عيون الجميع بصدمه وزهول فتحدثت ريحانه باندفاع ناتج عن غضبها : سلاحك ازاى انتِ اكيد...



قاطع فراس حديثها قائلا بصوت جهورى يعبر عن كم الغضب الذى يحمله: خلاص مش عاوز أسمع صوت... نفذ يا طارق اللى قولته وحالا التسجيلات تكون فى مكتبى ثم اشار ل سلمى وإنتى موقوفه عن العمل ومتحوله للتحقيق ثم تركهم وخرج من الغرفه  بغضب ساحق



دمعت عيون سلمى وقالت بضعف وهى مازالت تأنى بألم من زراعها الذى أصيب: و الله ما ليا ذنب هو اللى زقنى وخد السلاح من ظهرى



تنهدت شهد بضيق وقالت بحده: ومن إمتى بندخل أوضه التحقيقات بالسلاح يا سلمى؟


كادت سلمى أن تجيبيها لكن قاطعها طارق قائلا برفق: براحه بس يا جماعه بلاش نتخانق فراس على اخره خلونا نعمل اللى طلبه و نشوف هنتصرف إزاى الخبر هينتشر فى المديريه وهتبقا كارثه على دماغنا كلنا ربنا يستر.. ، ثم نظر لسلمى التى مازالت تستند عليه قائلا بهدوء رغم الغضب الذى بداخله انزلى لأوضه الإسعافات الأولية شوفى ايدك واطلعى عشان نكمل التحقيق



أمأت له سلمى وهى تبكى بصمت رفق طارق بحالاتها فقال لشهد: معلش ياشهد انزلى معاها شكلها مش هتقدر تنزل لواحدها وانا بموت هعمل اللى فراس طلبه



أجابته شهد بإقتضاب قائله: حاضر واقتربت من سلمى تساندها وخرجوا الإثنين من الغرفه



نظر طارق لريحانه الصامته ونظراتها المثبته فوق جثمان محمود بشرود فقال بهدوء: خلاص يا ريحانه اللى حصل حصل اكيد هنوصل بطريقه تانيه



رفعت ريحانه رأسها ونظرت له بعيون ناريه تحمل غضب ساحق يكفى لحرق العالم بأكمله.... لم يفهم طارق نظرتها وبادلها بنظره متعجبه لكن لم تهتم له ريحانه بل خرجت من الغرفه بصمت



إستغرب طارق رد فعل ريحانه كثيرا لكن لايوجد وقت للتفكير الآن يجب فعل ما طلبه فراس بأسرع وقت.



بعد قليلا إجتمع كل أعضاء الفريق وعلى رأسهم فراس ومعهم أيضاً اللواء



عرض طارق تسجيل الكاميرات على الشاشه أمامهم ف التفتت أنظار الجميع بترقب يشاهدون محمود وهو يستغل انشغالهم بالحديث ومد يديه المكبلتين بالأصفاد وسحب سلاح سلمى التى كانت تضعه خلف ظهرها و دفعها أرضا بقوه حتى لا تقاومه وعلى الفور صوب بإتجاه قلبه منهيا حياته فى الحال كل ماحدث مر فى غضون ثوانى قليلة لم يشعر أحد كيف أو متى حدث



أغلق طارق التسجيل فقال اللواء بحده: إنتى إزاى بالإستهتار دا يا سياده الملازم انتى عارفه عقوبه الإستهتار و التسيب اللى حصل دا أى !



لم ترد عليه سلمى وقفت تبكى بصمت



تدخل فراس قائلا بهدوء يسبق العاصفه: بعد اذنك يا سياده اللواء بصفتى قائد الفريق أنا هتصرف وهعمل اللازم



نهض اللواء يغلق أزرار حلته الرسميه قائلا بحده: ياريت تتصرف يا سياده المقدم قبل ما الموضوع يخرج عن السيطره وقتها مش هتقدر تنقذ لا نفسك ولا حد من فريقك



ثم تركهم وغادر الغرفه صافعا الباب خلفه مما جعل فراس يغمض عينيه بقوه محاولا كبت غضبه و لو قليلا لكن لم يدوم ذلك الهدوء الظاهرى حينما قالت سلمى تستعطفه: أنا مليش ذنب يا فراس هو اللى أخد منى السلاح من غير ما أحس و زقنى حتى أيدى اهى إتصابت كانت تتحدث وهى تشير إلى يدها الموضوعه بداخل ضماد طبى



نهض فراس بغضب يقول بصوت قوى: إنتى المدانه الوحيده قدامى يا سياده الملازم إنتى عارفه كويس أن ممنوع ندخل غرفه التحقيقات وفى معانا سلاح وكل مره بندخل من غيره إشمعنى المره دى كنت شايله سلاحك معاكى؟ مع إنك عارفه أنه ممنوع مفكرتيش لحظه أى اللى ممكن يحصل لو المجرم دا صوب على حد فينا وقتله كنتي هتبقى السبب فى قتل حد من زمايلك وإنتى حاليا السبب فى قتل الدليل الوحيد اللى بين أيدينا.. انتي من انهارده بره الفريق وحده بإستهتارك وتسيبك دا لا يمكن تكون ضمن فريق أنا بديره وكمان إنتى موقوفه عن العمل لحين إنتهاء فتره التحقيقات إتفضلى سلمى عهدتك ومع السلامه




تنفست سلمى بغضب من هجوم فراس عليها بل زاد غضبها أضعاف حين قال أنها لم تعد بفريقه فصاحت بإندفاع أهوج: مع أول غلطه بتطردنى من الفريق وريحانه هانم من أول ما جات وهى بتغلط وبتعدى ليها وبتسكت وأخرهم ضربت المتهم مع إن دى غلطه كفيله تخرجها من الشرطه كلها مش من الفريق لكن أنت مخدتش اى رد فعل ولا عملتلها حاجه وأنا مع...




قاطع فراس استكمالها لحديثها قائلا بحده: أخرسى و شوفى إنتى بتتكلمى إزاى وعن مين كلمه كمان منك وهعملك محضر سب وقصف وهقضى على مستقبلك خالص كفايه اللى حصل انهارده واللى هيبقا نقطه سودا فى ملفك حالا تسلمى عهدتك وتتفضلى من هنا.



أنهى فراس حديثه بنبره حاده أرعبتها ولم تقوى على الحديث بعدها بل اكتفت بنظراتها الناريه التى تصوبها بإتجاه ريحانه التى تجلس بلامبالاه لما يحدث بل تحدق فى الفراغ بشرود



سحب طارق سلمى من يدها عندما وجدها تنظر لريحانه بشر ولا تتحرك فأخذها وخرج من الغرفه حتى يتفادى غضب فراس



أجلسها طارق على أحد المقاعد قائلا بهدوؤ: مكنش ليه لازمه الكلام دا يا سلمى كفايه الموقف اللى إنتى فيه



أغمضت سلمى عينيها بألم قائله: طب أنا مالى ذنبى أى.. أنا مكنتش أعرف إن كل دا هيحصل ومتوقعتش رد فعل فراس يبقا كدا معقول يخرجنى من الفريق بالسهوله دى واحنا بقالنا سنين مع بعض !


حزن طارق لأجلها فقال بنبره حنونه محاوله التخفيف عنها: إنتى عارفه فراس فى شغله مبيهزرش يمكن بيتساهل معانا شويه لكن وقت الجد ميعرفش أبوه حتى ، وانتي متقلقيش بعد ما التحقيقات تخلص وتقرير الطب الشرعى يطلع هترجعى لشغلك تانى وأنا هكلم فراس لما يهدى وأحاول اخليه يرجعك الفريق تانى




هدأت سلمى قليلا ونظرت بإمتنان قائله: شكرا يا طارق... ثم نهضت قائله: أنا هروح أسلم باقى العهده اللى معايا مش عاوزه أعصبه اكتر من كدا وأصلا السلاح معاكم فى الحرز



طارق بهدوء: متقلقيش بعد التحقيق هيرجعلك تانى



أمات له وتركته وذهبت فتنهد هو بضيق ثم التفت يعود للغرفه مره أخرى


دخل طارق الغرفه فوجد الصمت يعم المكان لكن قطع ذلك الصمت المهيب صوت فراس القوى حينما قال بتساؤل لطارق: عملت اى؟



أجابه طارق قائلا: الطب الشرعى أستلم الجثه وسلاح سلمى اتصادر وكمان تسجيل الكاميرات



تدخلت شهد قائله بدفاع عن سلمى فمهما كان بينهم صداقه طيبه: سلمى ملهاش ذنب يا فراس دا كان وارد جدا يحصل مع أى حد فينا


لم ينظر لها فراس بل أجابها ببرود وعدم إهتمام: محدش قالها تدخل اوضه التحقيق بسلاح كل واحد بيتحمل نتائج افعاله ثم نظر لطارق مستفسرا : اجهزه التصنت اللى زرعناها فى الفيلا مطلعش منها حاجه؟



نفى طارق برأسه قائلا بيأس: لا للأسف كل الكلام عادى جدا شكله واخد حذره كويس مش بيتكلم عن شغله ابدا فى البيت



زفر فراس بضيق ونهض يخرج من الغرفه دون قول شئ



نظرت ريحانه فى أثره بشرود لاحظت انه يتجاهلها لا يحدثها ولا ينظر لها شعرت بالانزعاج بالإضافة لحديث سلمى السخيف عنها لكن حركت رأسها برفض تحاول نفض أفكارها هذا ليس الوقت المناسب لتلك الأفكار التافهه من وجهه نظرها هناك شئ أهم وهو القضيه وما حدث اليوم يجب أن تركز عليه



قطع صمتهم طارق الذى قال وهو ينهض: أنا هروح أتابع الاجهزه يمكن يخرج حاجه جديده وبالفعل تركهم وخرج



قطعت شهد ذلك الصمت قائله لريحانه: إنتى مصدقه اللى حصل !؟



أجابتها ريحانه بهدوء: محمود أكيد اتهدد عشان يعمل كدا منين كان خلاص هيعترف على آدم وكل وساخته ومنين قتل نفسه بالطريقه البشعه دى !!؟



جعدت شهد ما بين حاجبيها بإستغراب قائله: بس تهديد من مين دا محدش دخل عنده غير إنتى و فراس وقت التحقيق ومن وقتها وهو محبوس تحت مخرجش غير على اوضه التحقيقات يبقا ازاى اتهدد ؟



فكرت ريحانه قليلا بحديث شهد لكن بداخلها تشعر أن حديثها هو الأصح والتفسير الوحيد المنطقى لما حدث ، جاء بعقلها شئ أرادت التاكد منه لذا نهضت تخرج من الغرفه بهدوء تاركه شهد بمفردها

❈-❈-❈

توجهت ريحانه للأسفل حيث غرفه التحقيقات التى حدثت بها الجريمه والتى هى الآن مسرح للجريمه ويقف امامها إثنين من الحرس يمنعون دخول أى أحد حتى إنتهاء التحقيق فى الواقعه التى حدثت



إقتربت ريحانه منهم قائله بهدوء: انا الرائد ريحانه وعاوزه أدخل اوضه المراقبه



أجابها الحارس برفض: ممنوع يافندم حضرتك عارفه حاليا الأوضه مسرح للجريمه والتحقيق لسه شغال

حاولت ريحانه المراوغه فى الحديث وإقناعه بكافة الطرق فهى تعلم جيداً أن حديثه صحيح لكن يجب أن تدخل بأى طريقه كانت فقالت بهدوء ونبره لينه: معلش هما خمس دقايق بس هجيب حاجه مهمه تخص القضيه ولو حصل أى حاجه أنا اللى هتحمل المسؤليه كامله متخافش مفيش أى ضرر عليك





إقتنع الحارس بحديثها قائلاً بحذر: خمس دقايق بس يا سيادة الرائد لو سمحتى مش عايزين مشاكل



امائت ريحانه له تطمئنه بنظراتها ثم ولجت لداخل الغرفه بهدوء وإتجهت لتلك الأجهزة تجلس على المقعد الموضوع أمامها وقبل ان تفعل أى شيئ وجدت أحد يدخل الغرفه ف التفتت برأسها سريعا تنظر بإتجاه الباب فوجدت فراس ينظر لها بأستغراب قائلا: إنتى بتعملى أى هنا



ابتلعت ريقها بتوتر تحاول إيجاد سبب مقنع تقوله له دون أن يغضب عليها فقالت بهدوء وثبات لا يمس التوتر الذى بداخلها بصله: مفيش كنت محتاجه نسخه من التسجيلات وجيت عشان أخدها



إقترب فراس منها يجلس على المقعد المجاوره لها قائلاً بهدوء نسبى يحاول تمالك أعصابه كى لا يثور عليها: ومطلبتيش منى لى او من طارق



صمتت ريحانه ولم تجيبه بل ادعت الأنشغال بالأجهزه ونسخ التسجيلات كى تتهرب من سؤاله فتبسم فراس بسخريه: طبعاً كنتى ناويه تاخدى التسجيل وتشتغلى عليه لوحدك ومن ورايا كالعاده... نفسى أفهم إنتى دماغك دى فيها مخ طبيعى زينا كدا بتفكرى إزاى بجد... أنا زهقت من كتر ما بحذرك وإنتى ولا هنا بتسمعى الكلام من ودن وتطلعيه من الودن التانيه



نظرت له ريحانه تحاول تبرير موقفها قائله بشرح: حضرتك فهمتنى غلط أنا دى شخصيتى و دى طريقة شغلى اللى إتعودت عليها كل حاجه بعملها بنفسى طول سنين شغلى بشتغل بالطريقه دى مش متعوده آخد أوامر من حد ولا أرجع لحد قبل ما أعمل حاجه.... مع إن بحاول على قد ما أقدر أسمع الكلام وأنفذ الأوامر بس أوقات الظروف بتجبرنى اتصرف فوراً من غير ما أرجعلك زى دلوقتي مثلاً أنا فى حاجه جات فى دماغى ف إتحركت فوراً اتأكد منها وحضرتك أصلاً خارج من المكتب مش طايق نفسك ولا طايقنا وشويه وهتتحول ل تنين مجنح بيضرب نار يبقى أجى أكلمك وأنت متعصب تضرب النار دى فيا أنا...؟



أبتسم فراس بسخريه على حديثها وتشبيهاها له بالتنين قائلاً بمكر ونظره خبيثه تلمع بعينيه: تنين مجنح.... لأ براڤوا إنتى مراوغه جداً يا سيادة الرائد وبتعرفى تستغلى المواقف لصالحك يعنى أستغليتى اللى حصل النهاردة وبررتى موقفك بيه طب واللى كنتى يتعمليه قبل كدا أى اللى كان مانع إنك تقوليلى عليه... بس ماشى هعديلك وبمزاجى بس بلاش تختبرى صبرى عشان لما بينفذ ثم ضحك بسخريه بقلب تنين مجنح





زاغت نظرات ريحانه والتفتت تنظر للشاشه أمامها تشعر بتوتر من نظراته وحديثه بتلك الطريقه لكن تحكمت بنفسها ولم تظهر له هذا التوتر بل التفتت تنظر له بملامح وجه مبهمه وجامده تقول: أنا خلصت وعملت نسخه ليا تحب أعمل نسخه لحضرتك؟



نهض فراس قائلاً بنفى وهو يذهب دون أن يلقى لها بالاً او ينتظر ردها: لا نسخه واحده كفايه هاتيها يلا وتعالى أنا مستنيكى فى مكتبى وخرج من الغرفه وتركها تنظر فى اثره بغيظ يشع من عيونها لا تعلم كيف تتصرف مع هذا الكائن المستفز من وجهه نظرها فهو شخص متسلط لا أكثر يحب القاء الأوامر فقط لكن ما باليد حيله يجب الأمتثال لأوامره



خرجت من الغرفه تغلق الباب وهى تشكر الحارس بلطف وأتجهت الى غرفه مكتبه بالطابق الأعلى



❈-❈-❈

بمكتب فراس كان يجلس يريح ظهره على المقعد يشعر براحه لم تكن موجوده قبل دقائق... لا يعلم كيف إنصهر الغضب الذى كان بداخله بمجرد حديثه مع ريحانه... حديثها يجذبه كثيراً وينسيه غضبه بطريقه تثير الريبه بداخله فلا يصح ما يشعر به أبداً ريحانه شخصيه هوائيه ومتهوره كثيراً وهو يحب النظام والتخطيط جيداً قبل أن يفعل أى شيئ فرق شاسع بين شخصياتهم لا يوجد ملتقى للطرق بينهم ويشعر أن هذا الإنجذاب يسحبه نحو الهاويه وإنه سيعانى معه كثيراً يجب أن يتحكم بنفسه أكثر من ذلك ويمنع ذلك الأنجذاب من الازدياد هذا ما عاهد فراس نفسه على فعله





لكن أختفت عهوده فور دخول ريحانه من الباب وهى تستأذنه بالدخول فسمح لها ثم اعتدل بجلسته ينظر لها بترقب.... جلست ريحانه على المقعد امامه ومدت يدها له قائله: دى الفلاشه اللى عليها التسجيل





اومأ لها فراس وأخذها منها وقام بوضعها بداخل جهاز اللاب توب الخاص به وأداره ناحية ريحانه قليلاً وضغط على  زر البدء فنظروا له الأثنان بترقب حتى إنقطع الإتصال عدة دقائق نظروا لبعضهم بإستغراب حتى عاد البث مره أخرى لا يظهر أى شئ غريب فقالت ريحانه بأستغراب: مفيش حاجه غريبه غير إن الكاميرات فصلت دقايق ورجعت تانى دا عادى هنا إن الكاميرات تفصل





أجابها فراس بالنفى: لا طبعاً الكاميرات هنا شغاله ٢٤ ساعه



فكرت ريحانه قليلا ثم قالت: دا معناه إن الكاميرات إتفصلت بفعل فاعل بس مفيش حد موجود غير شهد وسلمى هما اللى نزلوا الأول يظبطوا الحاجه تحت



نظر فراس للشاشه ثم قال: وشهد ظاهره على الكاميره بتتكلم فى الفون اهى يعنى مدخلتش غرفة التحكم أصلاً غير لما أحنا نزلنا اللى دخلت الأوضة سلمى... بس الكاميره شغاله وسلمى بتظبط الورق وبتشتغل عادى وفصلت ورجعت وهى مكانها بتعمل نفس الشغل متحركتش



نظرت له ريحانه نظره فهم معناها جيداً أجابها هو الاخر بنظره موافقه فقالت ريحانه: انا هحاول أعرف اللى حصل قبل ما ننزل لتحت من شهد من غير ما أشككها فى حاجه لأن سلمى صاحبتها وهتدافع عنها



اماء لها فراس بموافقه ثم تنهد بضيق لاحظته ريحانه فقالت بسخريه: أى متضايق إن سلمى طلع لها إيد فى اللى حصل



نظر لها فراس بضيق وأجابها بإقتضاب: لسه مفيش حاجه ظاهره فبلاش نرمى أحكام على حد من غير دليل



نهضت ريحانه قائله ببساطه وعدم أهتمام: بكره كل حاجه تظهر

❈-❈-❈

خرجت من الغرفه دون أن تنظر له وإتجهت لغرفة الفريق حتى تحاول أن تستدرج شهد فى الحديث... دخلت ريحانه الغرفه فوجدت شهد تجلس وتنظر أمامها بشرود حتى أنها لم تنتبه لدخولها فاتجهت اليها وجلست بجوارها



فانتفضت شهد بخضه قائله بفزع: خضتينى يا ريحانه



تبسمت ريحانه قائله: إنتى اللى سرحانه ولا معبره اللى إحنا فيه سرحانه في مين أوعى يكون فى سياده المقدم





إبتسمت شهد بسخريه قائله بألم: هو فعلا سرحانه فى سياده المقدم بس مش زى ما فى دماغك



نظرت لها ريحانه باستفسار فقالت شهد بضيق: يوسف متخانق معايا من كام يوم ومش بيتكلم معايا كويس ومضايق من تأخيرى وشغلى فى القضيه دى





قالت ريحانه بموافقه: إحنا فعلا بقالنا كام يوم بنروح متأخر وهو معاه حق معلش إستحمليه فتره لحد ما القضيه تعدى بس



نفت شهد برأسها قائله: أنا حاسه إن يوسف شاكك فى حاجه مش عادة يوسف إنه يسكت بالطريقه دى قلبى مش متطمن مش عارفه لى



حاولت ريحانه أن تطمئنها وتزيل ذلك القلق عنها قائله: لا إن شاء الله مفيش حاجه من دى أهدى انتى بس ومتظهريش حاجه قدامه وإتعاملى عادى خالص... ثم قالت بمرح مصطنع دا أنا لما لقيتك بتتكلمى فى الفون وبتضحكى وإحنا نازلين على السلم فكرت بتكلميه وكنت هغلس عليكى بس فراس وطارق كانو واقفين



نفت شهد قائله بابتسامه: لأ دى كانت آية اختى رنت عليا واحنا نازلين أنا وسلمى ف وقفت اكلمها وسلمى نزلت خلصت الشغل على ما نزلنا كلنا ليها



إدعت ريحانه التعجب قائله بتهكم : يعنى سلمى اللى جهزت الأوضة وكل حاجه لوحدها يا حرام أكيد تعبت



لم تفهم شهد مغزى حديث ريحانه فقالت بهدؤء: أنا لما وقفت أتكلم فى الفون قولتلها إستنى أخلص وننزل سوا رفضت وقالتلى لأ خلصى إنتى وتعالى ورايا وبعدين الشغل مش كتير ولا حاجه دى بتتأكد من الكاميرات والمايكات عشان تسجيل الاعتراف يعنى حاجه بسيطه وكلنا متعودين عليها



عقدت ريحانه ما بين حاجبيها قائله: يعنى إنتو كلكوا هنا بتفهمو وتعرفوا تتعاملوا مع الكاميرات؟  عندنا مكنش كدا خالص واحد ولا إتنين بالكتير هما اللى بيفهموا فيها





أجابتها شهد قائله: لأ هنا كله بيعرف يتعامل مع الكاميرات والأجهزه الإلكترونيه كويس جدا



اماءت ريحانه برأسها ثم أخرجت هاتفها تدعى الأنشغال به ثم أرسلت لفراس رساله تحتوى على ملخص لحديثها مع شهد وابتدى يؤكد الظنون التى برأسها أن سلمى لها يد بقتل محمود وأنها وضعت السلاح بخصرها عن عمد منها
❈-❈-❈

بفيلا المنصورى

كان يقف أمام الباب الداخلى بوقار و شموخ فتحت له الخادمه فولج للداخل وهو يتمشى ببطء يختال بنفسه كثيرا ولما لا فهو ناصر الدويرى المليونير المعروف ورغم سنوات عمره التى تخطت الستون إلا أنه لا يظهر عليه بسبب جسده الرياضى التى يهتم به كثيرا لا يظهر من سنه غير شعيرات رأسه الرماديه وكذالك ذقنه التى يهذبها بإنتظام بالإضافة إلى نظاره النظر التي تزيد من وقاره وهيبته التى ترغم من أمامه أن يحترمه ويمتثل لأوامره عدا سالم المنصورى ذلك المتمرد الذى يبغضه كثيرا لكن مجبر أن يتحمله




استقبلته ابنته سما بإبتسامه تضمه باشتياق قائله بحب خالص: حبيبي يا بابى وحشتنى خالص




قاطع اجابته صوت سالم الذى اتى من خلفهم ينظر لهم بإستهزاء وسخريه: لا ياشيخه وحشك اووى يأماراه ما كنتى عنده إمبارح



وضع ناصر يده فوق كتف سما يضمها اليه فتدللت عليه واضعه رأسها على كتفه فقال ناصر بإقتضاب: وأنت أى اللى يضايقك كانت عندى إمبارح ولا النهارده بنتى و وحشانى أنت دخلك أى مضايق لى !؟




قلب سالم عينيه بملل وقال بلامبالاه: وأنا اضايق لى ؟ كلوا بعض بس اطلعوا من دماغى.



ثم اتجه الى الأريكه يجلس عليها وأمسك بجهاز التحكم يتابع التلفاز بعدم اهتمام لهم



فقال ناصر بسخريه: طبعا هستنى اى من واحد زيك ؟



لم ينظر له سالم بل ثبت نظراته على التلفاز لكن قال بسخريه: الواحد دا يبقا جوز بنتك يا حمايا العزيز واللى أنت حطيت ايدك فى ايده وبمزاجك فاكر ولا نسيت دا حتى أنت كنت مكلف الفرح وعازملى ناس من كل مكان ، كان حتته فرح زى الزفت بصراحة



تضايقت سما فقالت بغضب: ما تتكلم كويس يا سالم فى أى؟ أنت بتكلم بابى



اجابها سالم بالامبالاه: وبابى دا لسانه قصير ما يرد هو إنتى بتدخلى لى ؟



أوشكت سما أن تجيبه بحده لكن أوقفها ناصر قائلا بلطف: معلش يا حبيبتي سيبينا لوحدنا شويه



أمأت له بضيق وتحركت تصعد للأعلى تتركهم بمفردهم اتجه ناصر للأريكه الأخرى وجلس يضع قدم فوق الأخرى بوقار قائلا: انت مش هتتعلم وتنسى الطريقه السوقيه اللى بتتعامل وتتكلم بيها دى ؟




سالم بعدم إهتمام:كل شخص بيتعامل بالطريقه اللى يستاهلها وأنت دا اخرك معايا ومتنساش إنك فى بيتى يعنى متزودهاش فى كلامك



استهزاء ناصر قائلا بسخريه: بيتك... بيتك دا أنت عملته بفلوسى بعد ما لميتك من الشارع وشغلتك معايا



نظر له سالم بطرف عينيه بحده وهو ما زال على جلسته المريحيه: فلوسك.. حوش فلوسك اللى نازله عليا من السما مش عارف المها... البيت دا من تعبى وشغلى أنا وأنت عارف كدا كويس



لم يريد ناصر ان يجادله فقال بتساؤل كى ينهى ذلك الحوار وينتهى من ما جاء لأجله: أنت بعت رجلتك تدور على الزباله اللى اسمها نور دى لى؟  بتنبش فى الماضى لى؟



إنتفض سالم يقف امامه يشهر أصابعه بوجه ناصر بتحذير غاضب: اياك... ثم اياك تغلط فيها أنت فاهم... وبعدين ملكش فيه أنت مش عملت اللى أنت عاوزه زمان وخلصت منها وماتت وريحتك زى ما بتقول ؟




تغاضى ناصر عن إصبع سالم الذى يشهره بوجه ونبرته الغاضبه قائلا بإستفسار:ماهو دا اللى استغربته باعت رجالتك تدور ورا واحده ميته لى عاوز أى ؟



تخوف سالم كثيرا أن يصل لريحانه ويعرف أنها ما زالت على قيد الحياه سينهى حياتها على الفور لذا قال بنبره غاضبه: بفكر نفسى باللى أنت عملته زمان وأنك السبب فى اللى حصل لنور



ناصر بسخريه: أنا اللى رميتها من على السطح ولا أنا اللى خدعتها بمأزون مزور وضحكت عليها ، أنت بتضحك على نفسك ولا عليا ؟



غضب سالم كثيرا وصاح به بحده: ملكش دعوه ومتدخلش فى اللى ميخصكش أنت ليك شغلك و الزفت اللى بينا وبس وإن كان على بنتك ف اهى متلقحه فوق خدها فى إيدك وأنت ماشى أهو تريحى شويه من زنها



❈-❈-❈
بمكتب الفريق كان طارق يتابع الحديث الدائر بينهم منذ بدايته وشعر بوجود خطب ما فأزال سماعات الرأس عن رأسه ونظر حوله فلم يجد غير شهد اللتى تجلس على مكتبها بهدوء فقال بتساؤل فين ريحانه





أجابته شهد قائله: راحت تجيب نسكافيه ثم تسائلت فى حاجه؟



اماء طارق برأسه اه حاسس إن فى حاجه غريبه فى كلام سالم مع حماه هكلم فراس ييجى ونسمعه كلنا يمكن يطلع منه حاجه





اماءت شهد برأسها وبداخلها أمل أن يتخلصوا من تلك القضيه فى القريب العاجل لكن أيضاً تشعر بقلق لا تعلم مصدره



بعد دقائق كان فراس يقف معهم بداخل الغرفه بحث بعينيه عنها لكنه لم يجدها منع نفسه من السؤال عنها والتفت لطارق يطلب منه بإهتمام: شغل التسجيل يا طارق



امتثل طارق لطلبه وقام بتشغيل التسجيل فصدح الحوار الذى دار بين سالم وناصر من بدايته حتى إنتهى



فقال فراس بتساؤل وإستغراب: مين نور دى؟



زاغت نظرات شهد بتوتر وشعرت بقلبها يرجف بقوه كذلك إستمعوا لصوت تحطيم فالتفتوا سريعا وجدوا ريحانه تقف أمام الباب ويظهر على وجهها ملامح الصدمه وأمام قدميها الكوب المحطم الذى سقط من يدها





هاجر النجار

رأيكم يهمنى 💜



الحب تحت سقف الأنتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن