الفصل الثامن 💜

537 21 7
                                    

Part 8
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد فترة كان خبر القبض على آدم المنصورى منتشر فى أرجاء المديرية.

وصل فراس و ريحانه إلى المديرية و خلفهم السيارات التى بها عناصر الشرطه و آدم المنصورى و ذراعة الأيمن محمود.

استقبل أعضاء الفريق فراس و ريحانه و كان أول من تحدث كان طارق قائلا:
" ازاى جبتوه بالسرعه دى... دا انا قولت هنقعد شهر نلف وراه على ما نعرف نمسكه. "



فراس بصوت هادئ ونظراته الغامضه مسلطه فوق ريحانه التى تتجاهله ولا تنظر له :
" الفضل يرجع لسالم بيه.... قدملنا اخوه على طبق من دهب."



سلمى بذهول وعدم تصديق:
" نعم... ازاى دا.... بقا سااااالم المنصورى هيسلم آدم اخوه بالسهولة دى كدا؟ "


شهد مضيفه لحديث سلمى وهى تحاول تلاشى تلك الغصه التى تكونت بحلقها قائله:
"فعلا يا فراس... المعروف يعنى إن سالم بيعتبر آدم دا ابنه مش اخوه اى اللى حصل عشان يسلمه بالسهوله دى اكيد الحركه دى وراها حاجه."



فراس وهو مازال ينظر الى ريحانه التى لم ترفع عيونها به:
"اهو دا اللى حصل... دلوقتي المهم التحقيقات لازم نطلع منهم بحاجه تفيدنا"


طارق:
' كدا كدا محمود..  دا مش خارج منها... المهم آدم. "



فراس بجدية:
" ساعة بالظبط وهنزل احقق معاه... خلينا نلحقه وهو كدا قبل ما حد يجيله و يفهمه الموضوع و يعقدها اكتر. "


تدخلت ريحانه فى الحديث قائله بهدؤء:
"عاوزه احضر التحقيقات معاك."



ينظر لها فراس بتفحص ولكن امأ بالموافقه قائلا:
"ماشى."

وتركهم وخرج من الغرفه

فانسحبت ريحانه بهدؤء من بينهم متجهه الى المرحاض فتتبعتها شهد دون ان تلفت النظر لها دلفت الى المرحاض فوجدت ريحانه تتكأ فوق حوض المياه وتنكس رأسها الى اسفل ف اتجهت اليها سريعا قائله بلهفه:
"نو.."
ثم عدلت حديثها سريعا قائله:
" ريحانه... ريحانه إنتِ كويسه؟."



رفعت ريحانه رأسها قائله بألم بظهر بوضوح فى عينيها:
"تعبت... تعبت اووى."


ربتت شهد فوق ظهرها بحنان قائله:
" اهدى بس... واغسلى وشك كدا وفوقى إنتِ خلاص قربتى اووى من هدفك.. إنتِ روحتى النهاردة و وقفتى قدام سالم ومسكتى آدم اخوه اللى هو اغلى حاجه عنده و المره الجايه هتمسكى سالم نفسه.... خلاص هانت اووى صبرى نفسك الفتره دى بس."


اردفت ريحانه بصوت مزقه الالم:
"كان بيبصلى..  انهارده... مشوفتيش كان بيبصلى ازاى.... ولا اكنه عمل اى حاجه ولا اكنه سرق من عمرى سنين.... سنين عمرى وشبابى اللى راحوا بسببه وبسبب وساخته طب انا ذنبى اى.... انا غلط فى اى.. اى الغلطه اللى عملتها عشان اتحاسب عليها و ادفع التمن من عمرى وحياتى."


تألمت شهد كثيرا لاجل رفيقتها واقتربت منها تضمها بشده وعيونها تدمع من اجلها... ظلت تربت فوق ظهرها حتى تهدى فشعرت بجسد ريحانه يهتز بقوه اسفل يدها فتيقنت انها تبكى فقالت:
" عيطى يا ريحانه... عيطى عشان ترتاحى. "


دخلت ريحانه فى نوبه من البكاء الهيستيريه وشهد تضمها بقوه محاوله التخفيف عنها ظلت تضمها هكذا حتى هدأت ريحانه وابتعدت قليلا عن شهد.

فتحت شهد صنبور المياه وبللت بدها ومررتها على وجهه ريحانه و رقبتها وهى تقول بحنان ومواساه:
" أنتِ ملكيش ذنب فى اى حاجه.... هما السبب فى كل اللى حصل وجاتلك الفرصه عشان تاخدى حقك استغليها بقا ومضيعيش كل اللى فاات و السنين اللى بنيتى فيها نفسك عشان توصلى للمكانه دى.... استغلى كل فرصه قدامك انك تزليهم و تاخدى حقك....ويلا مفيش وقت هتدخلى التحقيقات اول خطوه فى انتقامك نجحت وخلاص ادم المنصورى هيتسجن مفيش حاجه هتوجع سالم قد اخوه...."



امأت ريحانه لها و وقفت امام المرأه تنظر لنفسها بقوه تسترجع شجاعتها وتستمد القوه من نفسها وبللت وجهها بالماء وعدلت من ملابسها ونظرت لشهد بعيون خاليه من المشاعر قائله بنبره متبلده:
"شكرا."



خرجت ريحانه من المرحاض فوجدت سلمى امامها تنظر لها بتفحص قائله:
"اى دا إنتِ هنا دا طارق مستنيكى عشان تراجعوا الاسئله  بتاعت التحقيقات."



لم ترد عليها بل اكملت طريقها متجاهله اياه مما جعل سلمى تغلى من الغضب... لكن ما يشغل تفكير ريحانه الان هو تأنيب نفسها فقط... تلوم ضعفها امام شهد... كيف سمحت لنفسها ان تنهار بتلك الطريقه أمام أحد حتى لو كانت شهد....لا يجب ان يراها أحد وهى فى تلك الحاله... حسنا ريحانه حسنا قد مرت ولكن لن تتكرر مره اخرى الان يجب ان تصب كامل تركيزها على التحقيقات فها هو هدفها يتحقق.



اتجهت لغرفه الفريق حيث يوجد طارق حتى تعمل معه على أوراق التحقيقات.


ظلت سلمى تنظر فى أثرها بحقد وتوعد والتفتت تدلف إلى المرحاض فوجدت شهد تقف أمام المرأة فنظرت لها باستغراب:
" اى دا إنتِ كمان هنا... هو الحمام بقا ملتقى الحبايب ولا اى؟ "



شهد بضجر:
"بطلى طريقتك دى يا سلمى احسنلك."


سلمى برفعه حاجب:
" لو مبطلتش هتعملى اى؟ "



نظرت شهد لها ياستغراب لطريقه حديثها ولهجتها الحاده فقالت سلمى ضاحكه:
اى يابنتى إنتِ كمان... انا بهزر مش كفايه صحبتك اللى زى القطر دايسه ومش شايفه حد."
 

تنفست شهد بهدؤء قائله:
" قولتلك أكتر من مره يا سلمى ابعدى عن ريحانه بلاش مشاكل."


سلمى بطاعه مصطنعه:
" حاضر ياستى مش هكلمها تانى أنا كنت عاوزة نبقي صحاب بما اننا فريق واحد وكدا بس يلا مش مهم. "



نظرت لها شهد بشك لكن تداركت الامر وتركتها وخرجت متجهه الى مكتبها.



بعد فتره استعد فراس لمرحله التحقيقات ف اتجه إلى مكتب الفريق فوجد طارق يجلس بجوار ريحانه وبيدهم أوراق ويتحدثون بشئ يبدو هام لعدم اتنباههم له فتنحنح يجذب اتنباههم له قائلا:
" جاهزه."


نظرت له ريحانه قائله بجديه:
" ايوا جاهزه. "


طارق وهو يمد يده له ببعض الأوراق:
" دى كل الاوراق اللى هتحتاجوها. "


امأ له فراس بصمت ثم نظر لشهد قائلا  :
"  تعالى معانا ياشهد... ادخلى أنتٓ لآدم وأنا وريحانه ندخل لمحمود عشان ننجز الوقت."


ارتعشت اوصال شهد عند استمعها لحديثه فهى لا تستطيع مواجه هذا القذر إلى الان لا تعلم ما سيحدث لها عند رؤيته.... شعرت بها ريحانه فقالت حتى تنقذها من ذلك المئزق:
"مفيش تضيع وقت ولا حاجه احنا هندخل لمحمود وبعدها آدم وشهد لسه عندها شغل."



وافقتها شهد بصوت خرج مهزوز بدون ارادتها:
" اه... ريحانه معاها حق... انا فعلا لسه عندى شغل كتير ريحانه معاكى اهى. "


استغرب فراس طريقتها ونبرتها المهزوزه التى لم يعهدها منها لكن قال بهدؤء:
" ماشى ياشهد...ثم نظر لريحانه قائلا يلا بينا. "



استنشقت ريحانه الهواء بقوه ثم اخرجته بهدؤء كمحاوله منها للهدؤء و الاستعداد لما هى مقبله عليه

بعد دقائق كان يقف كلا من فراس و ريحانه أمام غرفة التحقيقات فقال فراس بجديه صارمه:
" هندخل الأول عند محمود... لازم تكونى هاديه و تسيطرى على اعصابك مهما عمل او قال... تمام؟ "


أمات له ريحانه بصمت فقام فراس بفتح الباب ثم لوج للداخل تبعته ريحانه فوجدوا محمود يجلس على المقعد مقيد اليدين بالاغلال وأمامه طاوله صغيره اتجه فراس إليه ثم جلس على المقعد المقابل له قائلا بسخريه:
"يا اهلا بمحمود بيه اللى دوخنا عليه.... فينك يا راجل اخبارك اى؟"



نظر له محمود بطرف عينيه ولم يتحدث فقال فراس بحزن مصطنع:
" بقا كدا ياحوده مش عاوز ترد عليا دا انا حتى بسلم عليك يا جدع. "



نظر له محمود بريبه بسبب حديثه وطريقته الغريبه فهو توقع انه سوف يتلقى أشد أنواع التعذيب لكن ما يحدث الان واسلوب فراس معه لم يكن يتوقعه ابدا.


فراس وهو يتابع نظراته وحركات جسده جيدا قال:
" مالك يا حوده مستغرب صح؟"

امأ له محمود فقال فراس ضاحك:
" لا بلاش تستغرب كدا احنا تطورنا كتير عن زمان بقينا بنشتغل بالطريقه الحديثه يعنى لا كرباج بيلسوع ولا مسمار هنعلقك عليه. "



ابتسمت ريحانه بخفه على حديثه فهى تقف بجانب الغرفه تتابعهم منتظره ان يعطيها فراس اشارة حتى تتدخل ولكن للحقيقه لم تكن تتوقع طريقه فراس وحديثه هذا ابدا.



فراس بجديه:
" بص بقا يا حوده انت شكلك راجل جدع ومش هتتعبنا معاك  فركز معايا كدا."

نظر له محمود باهتمام ف اكمل فراس حديثه بعد ان لاحظ نظراته:
" انت لو خرجت من قضيه القتل وطلع فعلا مش انت اللى قتلت ابتهال مش هتطلع من قضيه خلود الواد اللى انت و الباشا بتاعك اجبرتوه يدى لخلود الزفت دا هيعترف عليكم والمكالمات بينك وبينه متسجله و موجوده يعنى لابساك لابساك فخليك حلو كدا وتعالى دغرى وقول اللى عندك."



محمود بصوت مرتبك:
" واد مين وخلود مين؟ "


رفع فراس حاجبه قائلا بنبره متزمره مصطنعه:
"مش عيب تكدب فى السن دا يا حوده... عيب على الشنب دا يا راجل والله."


صمت محمود ولم يجيب


تنهد فراس قائله بقله حيله:
" فرصتك خلصت يا حوده للاسف."

ثم التفت إلى ريحانه التى كانت تراقبهم بصمت قائلا:
اتفضلى إنتِ يا سياده الرائد عشان محتاج حوده فى كلمه على انفراد

اعتدلت ريحانه فى وقفتها قائله باستغراب:
" لى؟"



ابتسم فراس وقال بسخريه وهو ينظر لمحمود:
"هبوسه من بوقه."


جحزت عيينى ريحانه بذهول من رده الغير متوقع كما انتفض محمود عائد للخلف فى جلسته فضحك فراس قائلا:
" اتفضلى يا سياده الرائد بلاش نضيع وقت لسه عندنا شغل كتير. "



انتبهت ريحانه لحالتها فتحركت سريعا تخرج من الغرفه وهى تتمتم بكلمات غير مفهومه.

ظلت تنتظر أمام باب الغرفة تحاول أن تسترق السمع لما يدور بالداخل لكن للأسف لم تتمكن من الاستماع لاى شئ فقالت بغيظ وضجر:
" قال هبوسه قال فاكر دمه خفيف... دا دمه سم زى فرس النهر.. وخرجنى لى دا كمان انا كنت عاوزه اتابع الباقى.."


ابتعدت عن الباب قليلا عندما وجدت فراس يخرج من الغرفة فقالت بسرعه:
" اى اللى حصل اعترف او قال حاجه؟"


لم يجيبها فراس بل حرك رأسه بالنفى وعيناه تتابعها جيدا


فقالت ريحانه بضيق:
" اومال اخرجى وسيبينا لوحدنا وبتاع وفى الاخر معترفش بحاجه اومال كنت بتعمل معاه اى جوا؟ "


اجابها فراس وتحولت نظراته من متفحصه بأخرى لاعوب ماكره:
"حاجات +١٨ لما تكبرى هبقي اقولك يا قطه."

وتركها وذهب

ظلت ريحانه متيبسه بمكانها تحرك اهدابها صعود وهبوط بعدم تصديق لما القى على مسامعها منذ ثوانى ثم نظرت لنفسها و تمتمت بذهول هو شايفنى اندر ايدچ ولا اى؟

حركت رأسها سريعا تحاول تدارك نفسها.... ثم انطلقت تذهب خلفه فوجدته على وشك الدخول للغرفه التى يوجد بها آدم  ف صاحت توقفه قائله بلهفه:
" سياده المقدم. "



التفت فراس ينظر لها بملل قائلا:
"نعم... متسأليش عملت اى عشان مش هقولك."



اجلت ريحانه صوتها قائله بهدؤء:
"مش هسأل انا عاوزه حاجه تانيه... ممكن انا اللى ادخل عند آدم لوحدى؟"


رفع فراس حاجبه قائلا بسخريه:
" بترديلى اللى عملته من شويه ولا اى... وعلى العموم لا مينفعش. "



تحركت ريحانه بسرعه تمسك بيده تمنعه من الدخول قائله برجاء:
" لو سمحت ادينى فرصه... عاوزه ادخل لوحدى. "



نظر فراس ليدها التى تمسك بيده ثم نظر لها فتدتركت نفسها وسحبت يدها سريعا بحرج قائله:
" آسفه مقصدش... بس اتمنى من حضرتك تفهمنى وتدينى الفرصه وتسيبنى ادخل احقق معاه لوحدى."


تفحصها فراس بنظراتها قم قال بنبره تحمل بين طياتها الخبث والمكر:
" و اى المقابل؟"


استغربت ريحانه حديثه فنظرت له بحيره قائله:
"مقابل اى؟"


اجابها فراس بنفس النظره الخبيثه وهو مستمع كثيرا بما يفعله بها من تشتت وحيره:
" مقابل إنى اسيبك تدخلى لوحدك. "


حركت ريحانه عيونها بضيق فتابع هو فعلتها باستمتاع مضيفًا:
"ها؟ مفيش وقت للتفكير اى المقابل و إلا هسحب عرضى."


ريحانه بسرعه:
" لا خلاص....ثم اضافت بحيره بص اممم مش عارفه....اه هتسيبنى ادخل و اوعدك مش هغلط وكل حاجه هتبقى تمام."


رفع فراس حاجبه قائلا بمراوغه:
"و لو غلطى هنعمل اى ساعتها."


ريحانه بثقه:
" مش هيحصل متقلقش. "


ابتسم فراس قائلا:
" حلوه الثقه دى... بس لازم اضمن نفسى بردو لو غلطى هتسمعى كلامى فى كل حاجه.... كلمه لا مش هسمعها منك... هتستئذنى منى قبل ما تعملى اى حاجه مهما ان كانت متفقين؟ "



لم تفكر ريحانه كثيرا بل اجابته سريعا:
" ايوا موافقه. "


ابتسم فراس ومد يده لها بالأوراق الخاصة بالقضيه فاخذتها منه بحماس يلمع بعينيها واستعدت جيدا كى تدخل الغرفه التى بها آدم المنصورى.



ابتسم فراس بخبث قائلا فى عقله وقعت القطه ومحدش سمى عليها ثم تحرك متجها لغرفه المراقبه حتى يرى ما ستفعله ريحانه مع آدم.



تنفست ريحانه بعمق ثم ولجت إلى الغرفه بثقه... رفع آدم رأسه عندما شعر بأحدهم يدخل الغرفه ف اتسعت عينيه بصدمه عندما رأها ف ابتسمت ريحانه بسخريه فهى تعلم جيدا سبب صدمته  اتجهت للمقعد المقابل له وجلست بثقه.



فقال ادم وهو مازال ينظر لها بصدمه:
" لما سالم قالى  قولت اكيد فى حاجه غلط ومصدقتوش.... بس طلع معاه حق.'



قالت ريحانه بسخريه:
" ولا زمان يا آدم لسه غبى زى ما انت للأسف."


نظر لها آدم بضيق:
" إنتِ نسيتى نفسك ولا اى يا نور _لكن عدل حديثه سريعا_قائلا ولا نور اى بقا قصدي يا ريحانه باشا بس تصدقى الاسم الجديد لايق عليكى. "



ريحانه بجديه:
" قتلتها لى يا آدم؟"



ادم باستغراب:
" هى مين؟"


ريحانه:
" ابتهال. "


اتسعت عينى آدم بصدمه:
إنتِ مجنونه ولا اى ابتهال اى دى كمان اللى هقتلها... إنتِ شكل دماغك باظت من الواقعه فوقى و شوفى انتى بتكلمى مين."


حركت ريحانه عينيها بملل قائله:
" مش فى مصلحتك على فكره احسنلك تعترف محمود الايد الوسخه بتاعك القضيه لابساه لابساه مفيش مهرب فسهل الموضوع على نفسك انت كمان وقولى قتلتها ازاى."


ادم بغضب وتهور غير محسوب:
انتِ هبله ولا اى بقولك متقتلتش حد تقوليلى قتلتها ازاى ومحمود هيقول اى ما يقول اللى يقوله انتى متعرفيش انا مين ولا اى.... انا مش هكمل ساعه كمان هنا وهكون بره فوقى يا ماما واعرفى انتى بتكلمى مين كويس انا آدم المنصورى. "



ريحانه ببرود:
"طظ."



ادم برفعه حاجب:
"إنتِ قد الكلمه دى."



ريحانه بنفس البرود:
"لو مش قدها مكنتش قولتها."



آدم بتوعد:
"ماشى حلو اووى قابلى بقا اللى هيحصلك و اوعى تفكرى ان ممكن حد ينجدك من ايدى ولا حتى سالم نفسه هيعرف يعملك حاجه لا اسمك ولا مركزك هينفعوكى فى حاجه وهتشوفى."


ريحانه بعدم اهتمام ولامبالاه:
"اللى عندك اعمله هات اخرك..... ثم قالت فى اى بينك وبين ابتهال يوصلك انك تزق ناس على خلود اختها الصغيره عشان يخلوها مدمنه."



اراح ادم ظهره على المقعد قائلا بلا مبالاه:
" مين خلود معرفهاش. "



ريحانه بغضب:
"انت هتسوقها عليا يلا واى... اخلص انطق فى اى بينك وبين ابتهال يوصلك انك تعمل كدا."


ادم بنفس الامبالاه:
"مع ان ابتهال كانت فرسه جامده بصراحه الا ان مكنش ليا كلام معاها كانت عايشالى فى دور خالتى مبادئ.. زى شوشو صحبتك كدا الا صحيح هى فين اختفت معاكى هى كمان متقوليش انها كمان بقت ظابط دى تبقا قنبله الموسم."


ظلت ريحانه تتنفس بعمق حتى تهدئ من عصبيتها قليلا لكن لم تتمالك نفسها عندما وجدته يقول:
"لو تعرفى طريقها قوليلى اهو نرجع امجاد الماضى بردو دا انا كنت بعزها بشكل مش طبيعى."



فهمت ما يرمى إليه جيدا وتذكرت حاله شهد عندما كانت تقص عليها ما حدث بسببه ومحاوله اغتصابه لها فنهضت بسرعه تسدد له لكمات قويه تفرغ شحنت غضبها به حاول آدم التصدى لها لكن يديه المقيدتين بالاغلال لم تساعده.





عند فراس كان يجلس بغرفه المراقبه يراقب ما يحدث بالداخل وكان ملامحه تدل على الاستغراب فهو لا يستمع لحديثهم يراهم فقط ويرى تغير ملامحهم بين الحين و الاخرى... لكن انتفض من مكانه عندما رأى ريحانه تنقض على ادم... ركض سريعا إلى غرفه التحقيقات اقتحمها ثم اتجه إليهم سريعا وقام بجذب ريحانه بقوه قائلا:
" إنتِ اتجننتى... اى اللى بتعمليه دا؟ "



ابعدت ريحانه يده التى تمسك بها بقوه ثم نظرت لادم بازدراء وتركتهم وخرجت.... نظر فراس لادم الشى يتألم وخط من دماء يسيل من انفه يحاول أن يوقفه بيده... هز فراس رأسه بضيق ثم خرج من الغرفه يتبعها قائلا لاحد العساكر بصوت قوى:
" دكتور بسرعه."

ولم ينتظر رد العسكرى بل انطلق يتتبع ريحانه التى خرجت من الغرفه كالصاروخ المنطلق لا ترى امامها من شده الغضب



أسرع فراس خطواته وامسك بيدها يوقفها قائلا بصوت حاد:
" إنتِ عارفة عقوبه اللى عملتيه دا اى.... عقلك كان فين وانتِ بتعملى كدا... بس أنا اللى غلطان عشان سمعت كلام واحده متهوره زيك وسيبتك تدخلى لوحدك."


تنفست ريحانه بقوه أكثر من مره تحت أنظار فراس التى تتابعها بغضب ثم قالت بهدؤء:
"انا اسفة... انا قصور فى الغده الدرقيه مأثر على انزيمات الغضب عندى ف مش بقدر اسيطر على نفسى وهو استفزنى بكلامه."



تنفس فراس محاوله كبت غضبه قائله بصوت حاول فى جعله هادئ قد الامكان:
ولما انتِ عارفه كدا لى طلبتى تدخلى لوحدك... وانا منبه عليكى تتمالكى اعصابك مهما قالوا او عملوا.... انتِ عارفه اى اللى هيحصل دلوقتي."
  …

قاطع حديثه صوت طارق الذى يأتى بتجاهم قائلا بسرعه:
" فراس باشا لازم تيجى بسرعه. "



فراس باستغراب:
"فى اى؟"



طارق بجديه:
"سالم المنصورى باعت فوق العشر محامين وكلهم واقفين تحت مصرين يحضروا التحقيقات مع آدم اخوه."


اغمض فراس عينيه بقوه قائلا:
" اهو دا اللى كان ناقص دلوقتي."


طارق بسرعه:
المهم دلوقتي إن سياده اللواء كان داخل وشافهم وهما واقغين ف اتكلم معاهم واقنعهم ان محامى واحد بس فيهم اللى يحضر التحقيقات وخدوا وراحوا لادم المنصورى. "



فراس بعدم فهم:
" يعنى اى؟..... يعنى دلوقتي المحامى دخل لادم الاوضه جوا؟"


طارق:
" المحامى و سياده اللواء. "


ركض فراس سريعا للغرفه فنظر له طارق بتعجب قائلا:
"هو فى اى؟"


لم تجيبه ريحانه بل ركضت هى الاخرى خلف فراس وهى تهز رأسها بيأس

وصل فراس الى غرفه التحقيقات فوصله صوت المحامى الذى يصيح بغضب:
"اللى حصل دا تسيب ولايمكن نسكت عليه يا سياده اللواء احنا هنرفع قضيه على الظابط اللى عمل كدا... باى حق يتلقى موكلى الضرب العنيف دا... واصلا القضيه مش مثبته دا مجرد اشتباه." 



نظر اللواء بغضب لفراس ثم قال بوقار:
" اكيد فى حاجه غلط... وياريت تلاحظ النبره اللى بتتكلم بيها مهما ان كان هو مين فهو هنا مش اكتر من متهم.... ودا المقدم فراس هو المسؤل عن القضيه كلامك يبقا معاه."

ثم تحرك بهدؤء ثم قال بنبره خفيضه لفراس تدل على مدى غضبه:
" تخلص الموضوع دا وتجيلى المكتب."

ولم ينتظر رده بل تحرك للخارج



فراس بهدؤء:
" الموضوع مش مستاهل."


قاطعه المحامى:
" انا اسف يا فندم لازم اكلم سالم بيه.. لازم ياخد خبر باللى حصل وهو يقولنا نتصرف ازاى. "



قام المحامى بمهاتفة سالم الذى كان يتسطح براحه بغرفه نومه كان شاردا يفكر بنوره لكن اخرجه من شروده صوت الهاتف فنظر له بضيق ثم التقطه مجيبا بصوت منزعج:
' الو.... فى اى؟ "


شرح له المحامى الوضع فقال سالم بغضب:
"مين دا اللى اتجرأ يعمل كدا؟"



نظر المحامى بتساؤل لفراس:
" لو سمحت يا سياده المقدم محتاجين اسم الظابط اللى اتسبب فى الحاله دى لادم بيه. "


ولجت ريحانه للداخل قائله بصوت مليئ بالثقه:
" الرائد ريحانه المغربى...."


نظر لها المحامى باستغراب فقالت معرفه عن نفسها:
" انا اللى عملت كدا. "



اندهش المحامى كثيرا لكن ايقظه من دهشته صوت سالم الغاضب الذى يتسأل عن اسم الضابط فقال المحامى بتوتر:
" الرائد ريحانه المغربى هى اللى عملت كدا يا سالم بيه. "



هدأ سالم عندما استمع لاسم ريحانه فقال بهدؤء:
" تمام خلاص اقغل الموضوع وتابع التحقيقات. "



المحامى ياستغراب:
"مش هنرفع قضيه يافندم؟"



سالم بضيق:
"لا مش هنرفع زفت.. اخلص واقغل الموضوع واعمل شغلك من غير اسأله كتير."
ولم ينتظر رده بل اغلق الخط وعاد لجلسته المريحه قائلا بصوت هادئ ولامح وجه مبتسمه:
"قطتى كبرت وبقت تخربش كمان.... بس مش مهم كله فداها."

نظر المحامى بحرج لهم قائلا:
"سالم بيه قال مش هنرفع قضيه."


نهض آدم يصيح بغضب قائلا:
"يعنى اى.... انت بتقول؟"


المحامى بقله حيله:
"دا اللى قاله و الله يا آدم بيه مقدرش اعمل حاجه.'


صمت آدم وعينيه تعبر عن كم الغضب الذى يحمله لكن صبرا متوعدا له حتى يخرج من هذا المكان فصاح بغضب:
" طب اخلص يلا و شوف هتعمل اى عاوز اخرج. "


كان فراس يتابع ما يحدث بنظرات متفحصه كالصقر.... ازداد الشك بداخله كثيرا من ناحيه ريحانه فالان اصبح متاكد ان خلفها مكيده كبيره كنت ريحانه مازالت واقفه بجواره فاشار لها بيده ان تخرج من دون ان يتحدث... امأت له ريحانه وخرجت من الغرفه بصمت.



تنحنح فراس يجذب انتباهمم له قائلا بهدؤء:
" اتفضلوا عشان نبدأ التحقيق. "





تابع معهم فراس التحقيق لكن للأسف لم يتوصل لشئ وتم الافراج عن آدم بضمان محل مكانته لعدم توافر ادله كافيه تدينه فكل الادله تدين محمود بشكل واضح لكن لا تمس آدم بصله....بعد فتره كان آدم يخرج من المديرية وهو يحمل من الغضب ما يكفى لتدمير العالم اتجه لسالم كى يعلم منه مايحدث.





عند فراس أنهى التحقيق مع آدم واتجه لمكتب اللواء وبالطبع تلقى تحذير منه على ماحدث اليوم وعده فراس ان ما حدث لن يتكرر مره اخرى.



خرج فراس من مكتب اللواء فوجد ريحانه تقف تنتظره وتنظر له بتساؤل فقال لها وهو يضغط على اسنانه بقوه:
" احسنلك متظهريش قدامى انهارده."



ريحانه بثبات:
" أنا لسه عندى شغل و..."


قاطعها فراس قائلا:
لا انتِ كفايه عليكى كدا انهارده تقدرى تتفضلى دلوقتي وابقى شرفينا بكره ان شاء الله. "



نظرات له ريحانه ياستغراب ثم نظرت لعينيه فعلمت انه يتحدث بجديه فلم تريد ان تجادل معه كثيرا هى تعلم كم هى مخطئه فتحركت من أمامه بهدؤء.



تنفس فراس بقوه محاوله تهدئه نفسه ثم توجه إلى مكتبه سريعا ياخذ متعلقاته الشخصيه ثم خرج من المديريه فوجد ريحانه تتحدث بهاتفها بغضب ثم تصعد إلى سيارتها وتنطلق بها سريعا... نظر لها بشك ثم صعد إلى سيارته يتتبعها دون ان تراه ليرى ماذا تفعل و إلى أين سيصل ذلك الشك الذى يتسرب بداخله.... رويدا رويدا.


هاجر النجار

رأيكم يهمنى 💜💜

الحب تحت سقف الأنتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن