وقع سماعها على اخر كلمات قالها لابيها " تأمنى على بنتك "
فبدءت الحديث قائله : فى ايه يا بابا
كاد ان يتحدث سعيد ولكن قاطعه زياد قائلا: ابدا مفيش انا بس كنت بتكلم مع عم سعيد انى محتاج مترجمه تشتغل معايا فطلبت منه انك تشتغلى معايا
عهد : افندم ، هو فى حد طلب منك انى اشتغل معاك
زياد وهو يرتدى نظارته : والله انا مستنى ردك يا عم سعيد ، و اتمنى تفكرى فى انك تشتغلى فى مجالك ، مش انتى تخصصك برضو لغات و ترجمه
عهد باستغراب : وانت عرفت ازاى
زياد بغمزة : اللى يسئل ميتهوش ، ثم استاذن لارتباطه بمعياده مع عامر
_______________________________________________
فى ذلك الوقت كان عامر يستشيط غاضبا بسبب عدم استجابه زياد على مكالمات عامر عليه ، حتى نفذ صبر عامر و فى النهايه جاءه رد زياد عليه
زياد : معلش يا عامر مسافه السكه و هحصلكم
عامر بغضب : انت فين يا بنى ادم انت ، كل ده سيادتك فين
زياد : كنت فى مشوار مهم ، على العموم انا مش هتاخر عليكم
عامر بسخريه : تتاخر على مين بالظبط ، اختك و بنتى فين يا زياد
زياد وهو يقوم بايقاف سيارته فجاءة مما ادى الى انزعاج بعض السائقين بسبب الازدحام
زياد : يعنى ايه الكلام اللى انت بتقوله ده ، مرام المفروض تكون عندك هى و ايلين بقالهم اكتر من ساعه
عامر و هو يجلس على مقعده : لا ما هى جت فعلا ، بس غالبا غيرت رائيها و مشيت
زياد : عامر انا خلاص كلها ربع ساعه واوصل الشركه ليك ، وافهم منك فى ايه ، مرام كانت المفروض عندك ، انا اخر مرة مكلمها من ساعه وقالتى انها وصلت الشركه عندك
عامر بعصبيه : فهم اختك انها لو فكرت تاخد بنتى وتروح فى حته مش هرحمها يا زياد فاااهم
_______________________________________________
فى ذلك الوقت كانت تقوم بتخليص بعض الاوراق الخاصه بوصول الوفد الخاص بشركتها و لكن لفت نظرها فتاه مألوفه لها ، و بعد لحظات اتضح لها الامر ان هذة الفتاه لم تكن سوى ايلين ، ف اسرعت بمحادثه عامر على الفور
فى مكتب عامر وبعد وصول زياد
عامر بعصبيه : يعنى ايه اختك مش بترد عليك اتصرف يا زياد بنتى اختك مش هتاخدها منى تانى ، انا كل ده عامل حساب انها كانت فى يوم من الايام مرات لكن توصل انها تاخد بنتى تانى منى ده بعدها
زياد : يا بنى اهدى ما انا معاك اهو وزى زيك مش عارف هى فين
كاد ان يتحدث عامر و لكن قاطعه اتصال لميس المتكرر
عامر : معلش يا لميس مشغول دلوقتى
لميس : عامر استنى بسرعه ، ايلين فى المطار
عامر بانتباه وهو يخرج خارج مكتبه و خلفه زياد : انتى بتقولى ايه ، ايلين ايه اللى فى المطار
لميس : انا مع الوفد بتاعى و كنت بخلص شويه إجراءات ليهم ، لمحت بنتك فى الاول افتكرتها شبها بس لا اتاكدت دى هى ، بسرعه يا عامر شكل اللى معاه دى مرام و هيسافروا الحق بنتك بسرعه
وبعد انقطاع الخط
زياد : ايلين فين يا عامر
عامر و هو يركب سيارته : اختك ناويه تسافر ببنتى
ولم يتعدى لحظات وكان زياد يركب معه السياره و انطلقوا الى المطار مسرعين
______________________________________________
كان الحظ فى صالح عامر حيث صدر اعلان ان الطائره التى تنتظرها مرام سوف تتاخر عن موعد إقلاعها نصف ساعه و كان هذا وقت كافى حتى وصل عامر و برفقته زياد
اتجهت الى نافذه ختم الباسبور وقبل ان تاخذ الباسبور الخاص بها وجدت ان شخص اخر قد اخذه بلمح البصر ولم يكن سوى عامر الذى كانت عينه عباره عن كتله من اللهب تتصاعد امام اعينها
وبعد محاولات مرام ان تاخذ منه اوراقها ، قام عامر بسحبها معه عنوة خارج المطار و كان خلفهم زياد بصحبته ايلين التى كانت نائمه
عامر بامر : اركبى العربيه
مرام : انا مش راكبه حاجه ، انت مين انت علشان تأمرنى اعمل ايه ولا معملش ايه
زياد بعد ان وضع الصغيره داخل السياره و قام بامساك مرام من زراعيها : انتى ايه اللى كنتى عاوزه تعمليه ده ، انتى اتجننتى
مرام : اه اتجننت يا زياد ، لما البيه ده يكون بيفكر انو ياخد بنتى منى يبقى ليا الحق انى اتجنن
زياد بعصبيه : انا خلاص على اخرى منك ، لولا ان حولينا ناس كنت قسم بالله ضربت قلم يفوقك يا مرام
عامر بعصبيه : انا مش فاضى للهبل ده ، اتفضلى اركبى
ولحظات و قد انضمت اليهم لميس
لميس : عامر اخيرا انت جيت
عامر بامتنان : الحمد الله يا لميس انا مش عارف اشكرك ازاى
لميس : مفيش بينا الكلام ده ، ثم وجهت حديثها لمرام ، لو سمحتى يا مرام عامر عاوز مصلحه ايلين هو مش هيبعدها عنك
مرام بانفعال وغيره : وانتى مين اصلا وايه اللى دخلك اساسا مالك انتى
ثم وجهت حديثها الى عامر : دى بقي اللى انت سارح معاها وناوى تتجوزها صح
عامر بفقدان اعصاب حيث قام بفتح الباب الخلفى و قام بحمل مرام و ادخلها عنوة الى الداخل تحت صريخ مرام وانفعالها وقام باغلاق الباب
ثم توجه الى لميس قائلا : انا اسف يا لميس على اللى حصل ، بس اخلص من اللى انا فيه و هكلمك
لميس بتفهم : مفيش مشكله ، خد بالك منهم يا عامر
وبعد ساعه توقفت سياره عامر امام منزله و قام بفتح الباب و ضم الصغيره له التى فرحت بوجوده و تعلقت برقبته ، كما نزل زياد ، وبقت مرام فى حاله من العناد رفضه النزول من السياره
مرام : انتى جايبنى هنا ليه ، ثم وجههت حديثها لاخيها " انا عاوزه اروح يا زياد "
عامر و يقوم بانزال الصغيرة والتوجهه الى مرام
عامر بتشفى وهو ينظر لها : لا ما هو كلها شويه وهيبقى ده بيتك
مرام بصدمه : قصدك ايه
عامر وهو يقوم بسحبها خارج السيارة : لما تطلعى بره العربيه هتعرفى
و بعد لحظات من دخولها منزل عامر وجدت ما لم تكن تتوقعه
حيث وجدت رجل كبيره و يلبس عمة ولم يكن سوى المأذون و كان برفقته رحيل و زوجها تاج
مرام باستفهام : ايه ده
زياد : مرام انتى اللى وصلتينا لكده ، كتب كتابك على عامر دلوقتى
مرام بسخريه : والله ، وده مين اللى قال كده ان شاء الله ده بمزاج مين ده
عامر : بمزاجى انا ، والله انا بعمل ده لمصلحه بنتى ، انا حابب ان بنتى تعيش بين ابوها و امها ، اكيد مش هعمل زيك ، فلو انتى خايفه على مصلحه بنتك و تهمك هتروحى للمأذون دلوقتى وتقوليه انك موافقه
مرام بتحدى : يا سلام ، هخاف انا كده بقى ، ولو موافقتيش يا عامر هتعمل ايه هتاخد بنتى منى
عامر بتاكيد : جدعه عرفتيها لوحدك ، انا بنتى مش هتخرج من هنا عاوزه تاخديها معاكى لحد اجراءات المحكمه معنديش مشكله ، بس بشرط تكونى ساعتها على ذمتى علشان اضمن انك متعرفيش تسافرى من غير علمى ، وبرضو لو مش عاوزه نكتب الكتاب انتى حره انا مش ميت عليكى ، بس ساعتها بنتى هتفضل معايا انا
مرام بغضب : نجوم السما اقرب ليك انى اكون ليك
عامر بمكر وهو ينادى على ابنته : ايلى تعالى يا حبيبتى
ايلين مسرعه : نعم يا بابى
عامر و هو يحملها : ايه رايك يا ايلى لو بابى و مامى و ايلى عاشوا كلهم هنا فى البيت سوا
ايلين بفرحه : بجد يا بابى ممكن ده يحصل
عامر بتمثيل : اه طبعا ممكن ، بس للاسف يا ايلى مش هينفع
ايلين بخيبه امل : ليه يا بابى
عامر وهو ينظر لمرام : مامى مش موافقه يا ايلى ، قوللها انتى يمكن توافق
ايلين ببسمه امل و رجاء : مامى انا عاوزه بابى يكون معانا
مرام : ايلين ده كلام كبار مينفعش تتكلمى فيه
ايلين ببكاء وهى تضم عامر اليها : بابى انا عاوزه اقعد معاك انت
عامر بنظرة انتصار : بنتك و قررت عقبالك
وبعد القليل
المأذون : بارك الله لكم وجمع بينكما فى خير
يتبع ...
أنت تقرأ
وريثة القصر
Romanceبعد العتمة جاءت من تضئ فى حياتى الانوار و جاءت تنادينى " بابا " ها هى جاءت وريثة قصرى بعد غياب سنين #وريثة_القصر #بقلم_هديرمحروس