وقع على مسامعهم الخبر باندهاش و بالاخص على مرام
مرام : تتجوز ! غريبه دى
عامر : ايه الغريب فى ده ، امر طبيعى ان اخوكى يقرر يتجوز ما هو مش هيفضل على طول كده عازب
مرام : زياد و جواز مفيش نقطه وصل بينهم ، زياد متجوز شغله و بس
ثم وجهت حديثها لاخيها ، وبعدين مين دى يا زياد اللى قررت انك تتجوزها كده و من غير ما انا اعرف ولا انك تقولى اصلا عليها
زياد : لا دى قصه طويله اووى ، وبدء بسرد القصه كاملة عليهم
______________________________________________
كانت قد وصلت الى باب منزلها و اثناء دخولها الى باب الشقه انصدمت بوجوده فى الداخل مع والدها
سعيد : انتى جيتى يا عهد
عهد : اه يا بابا ، ثم نظرت الى ابيها فى استفهام عن سبب وجوده
عاصم : ازيك يا عهد
عهد : تعبانه ، انا جايه من الشغل تعبانه ، تصبحوا على خير ثم اتجهت الى غرفتها للتحدث مع صفاء
عهد : الحقينى يا صفاء
صفاء : فى ايه يابت ما انا لسه سيباكى
عهد : هو بمزاجى يا ختى ، انا روحت من هنا لقيته البيه فى البيت مع ابويا
صفاء : مين زياد
عهد : لا البيه التانى عاصم
صفاء : عاصم ! و ده جاي يهبب ايه
عهد : انا عارفه بقى
صفاء : طب مش يمكن جاى يشوف عم سعيد
عهد : بعد اللى حصل الصبح معتقدتيش ان الموضوع هيعدى كده
صفاء : طب حتى لو اللى فى بالك حصل
عهد بغضب : يستحل يا صفاء حبال الود بينى و بين عاصم انقطعت من زمان
صفاء : بركاتك يا عم زياد
عهد : امشى يا صفاء انا غلطانه انى بكلمك اصلا
وفى ذلك الوقت
عاصم : ها يا عم سعيد ايه رايك فى اللى انا قولته
سعيد : والله يا بنى احنا جربنا النسب بينكم و محصلش نصيب ، و النتيجه فى الاخر كان تعب بنتى ، و انا مش مستعد انى اعرضها لاى اذى تانى
عاصم باحراج : والله يا عمى ، الظروف اللى. حكمت ساعتها
سعيد : وهى الظروف اللى خلتيك برضو تكسر بقلب بنتى و ميعديش اسبوع على فسخ الخطوبه بينكم و تلاقيك خاطب و احده غيرها
عاصم بندم : غلطت يا عمى ، و البنى ادم بيتعلم من غلطه
سعيد : عاصم يا بنى ، يعلم ربنا انا يعزك قد ايه بس ملكش نصيب من بنتى
عاصم : طب خد رائ عهد يا عمى ، و يبقى لينا كلام تانى
سعيد : اعتبر ان اخد رائيها ، و من دلوقتى اعتبر عهد بنتى زى اختك يا بنى
عاصم : ده اخر كلام عندك يا عم سعيد
سعيد : ربنا يصلح حالك و يكرمك بالاحسن من عهد
عاصم بندم : مش هلاقى الاحسن منها يا عم سعيد
وقام بالاستئذان و انصرف يجر خلفه الخذلان و الندم
وبعد لحظات قطعت عهد محادثتها مع صفاء و ذهبت الى ولدها الذي كان ينادى عليها
عهد : بتنادى يا بابا
سعيد : تعالى يا حبيبتى عاوز اتكلم معاكى شويه
عهد : خير يا سعيد ، عاصم كان جاى ليه
سعيد : على اساس انك مكنتيش رمى ودانك يا بت
عهد باحراج : الصراحه الصوت مكنش واصل اووى
سعيد : لا والله ، طب على العموم عاصم كان هنا و طلب ايدك منى تانى ، و قبل ما تقولى حاجه انا رفضت
عهد بابتسامه : و انا اصلا مكنتش هوافق عليه تانى يا بابا ، اللى يكسر قلبي مرة هيكسره الف مرة
سعيد : وده اللى انا بلغته بيه ، ثم اكمل بمكر ، وبعدين انا عارف ان قلبك ميال دلوقتى لحد تانى
عهد بارتباك : ميال ايه بس وبتاع ايه ، انا مش بفكر فى الموضوع ده خالص دلوقتى
سعيد : و النبى ايه ، يعنى اقوله انك مش بتفكرى فى الموضوع دلوقتى
عهد : سعيد هو فى ايه
سعيد بضحكه : هقولك يا ستى ، زياد اخر مرة جالى هنا اتكلم معايا انو عاوز يتقدملك
عهد بفم مفتوح : زيااد
سعيد : اقفلى بوقك ده و اسمعى ، بس قالى ان الموضوع بينى و بينه و انو هيجى لو ياخد رائيك ، بس لما جيه عاصم و فتح معايا كلام قولت اصرحك باللى حصل لتكونى لسه مياله لعاصم
عهد : بس زياد مقليش اى حاجه يا بابا و لا حتى لمح ، يعنى لما قال حوار الشغل ده كان بيشتغلنى علشان ماخدتيش بالى
سعيد بضحك : بالظبط كده
وكادت ان تتحدث عهد ولكن قطع تحدثها اتصال زياد ب سعيد
سعيد : شوفتى ابن حال ، ثم تحدث مع زياد و انهى المحادثه قائلا
سعيد : تنور يا بنى فى اى وقت
زياد : يبقى بكرا الساعه ٩ هنكون عند حضرتك
سعيد : باذن الله
وبعد انتهاء المحادثه
عهد : فى ايه ها قالك ايه
سعيد : يا بنتى اهدى ، جايين بكرا باذن الله
عهد : ليه
سعيد : بت امشي من قدامى ، يلا ده امه داعيه عليه
وذهبت عهد لكى تقص على صديقتها ما حدث
صفاء : يا ابن الايه ، لا فنان وعجبنى
عهد : صفاء انا متوتره اووى ، اعمل ايه ها
صفاء : اهدى يا عروسه الاه ، و اجهزى شوفى هتلبسى ايه
عهد : ياربى مش كان قالى يا صفاء ، يعنى اول مرة هقابل اهله هلبس ايه
صفاء : متقلقيش و بعدين لسه بدرى كده كده بكرا الاجازة بتاعتنا ، وانا هجيلك من بدرى لو ملقناش حاجه حلوه هننزل و نشترى
عهد بامتنان : ربنا يخليكى ليا يا صفاء ، و يكمل فرحتى بيكى على خير
_______________________________________________
فى المساء و تحديدا فى منزل عامر و مرام
ايلين بغضب : مليش دعوة بقي
عامر : يا ايلى يا حبيتى انت عندك اوضه كبيره و انتى كبرتى لازم تنامى فيها لوحدك
ايلين بغضب وهى تربع يديها الصغيره حولها : لا ، انا مش هنام فيها انا عاوزه انام معاك يا بابا
مرام : كده يا ايلى مش عاوزه تنامى مع مامى حبيبتك
ايلين بتفكير : خلاص ننام احنا التلاته سوا
نظر عامر الى مرام ثم وجهوا نظرهم الى الصغيره : مين !
ايلين : مليش دعوة انا عاوزه انام معاكم انتوا الاتنين
عامر : خلاص ماشي
مرام : هو ايه اللى خلاص ماشي ، مفيش الكلام ده
عامر بصوت صغير لا يسمعه سوى مرام : اكيد انا مش ميت وانام جنبك بس عدى اليوم ابوس ايدك علشان عندى شغل الصبح و عاوز انام
مرام : ماشي يا ايلى يلا علشان ننام
و لحظات وجلست الصغيره بينهم على السرير
عامر : يلا يا حبيبتى نامى بقي
ايلين : لا عاوزه حدوته الاول
مرام بضحكه مكتومه و هى ترى عامر و هو يضرب على وجه
مرام : ايلى حبيبتى ممكن ننام دلوقتى و بكرا نحكى الحواديت كلها
ايلين : لا مليش دعوة
مرام بضحكه مكتومه : مش راضيه يا عامر
عامر بغيظ : متكتميش الضحكه يا ختى ، وانتى تعالى يا بنت عامر ، عوزانى احكيلك حدودته ايه يا ست ايلين ، سندريلا ولا سنووايت
ايلين بتفكير : لا دى حودايت اى كلام
عامر بصدمه : اى كلام ، مين قالك الكلام ده
ايلين ببراءة : عدى
عامر : وقالك ايه تانى
ايلين : لا هو بيتريق عليا علشان بحب القصص دى ، و بيقول عليا جبانه ، انا عاوزه قصص رعب علشان احكيها لعدى و يعرف انى مش بخاف
مرام : علشان كده انتى مش عاوزه تنامى فى الاوضه بتاعتك ، علشان خايفه
ايلين : اه
عامر و هو يضم الصغيره فى حضنه : ايلي بنوته شجاعه و مش بتخاف ، و انا هحكيلك قصه الاميرة الشجاعه اللى انقذت المملكه بتاعتها
ايلين بانتباه و تركيز : ماشي يا بابى
واخذ يروى عليها القصه تحت انتباه كلا من مرام و ايلين ، و فى النهايه نامت مرام و ايضا عامر و بقيت الصغيره مستيقظه
ايلين : اووف بقي بابا و ماما ناموا ، و المكان بقي ضيق انا هروح انام فى الاوضه بتاعتى
ومرت الساعات
واستيقظ عامر ووجد ان الذى يضمها اليه مرام و ليست ايلين و كاد ان يتحرك ولكن لحظه استيقظت مرام فى هذا الوضع
ف ابتلع عامر ريقه نظير التوبيخ الذى سوف يناله من مرام
يتبع ....
أنت تقرأ
وريثة القصر
Romanceبعد العتمة جاءت من تضئ فى حياتى الانوار و جاءت تنادينى " بابا " ها هى جاءت وريثة قصرى بعد غياب سنين #وريثة_القصر #بقلم_هديرمحروس